“ھذا البلد نُھب وظلّ يُنھب ويبقى يُنھب بطريقة غير معقولة،.. لم يُسمح لھذا البلد إطلاقًا أن تبقى مدّخراته فيه، هذا في حد ذاته شھادة للشعب المصري أنه شعبٌ منتجٌ لثروة، وأن ھذه الثروة كُلما نُھبت منه كُلما أعاد إنتاج أشياء لكي تنھب من جديد مع الأسف الشديد”
“لقد أرضاه أنھالاتزال بعد ھذا العھد الطویل تضطرب ھذا الاضطراب حین تلقاه ، وأنه یستطیع أن یتظاھربالتماسك في وجه ھذا الاضطراب !ولقد أرضاه أنه لا یزال یحمل الشعلة المقدسة بین جنبیه ، ویملك ھذا السر الذي كان یحسبه قد تاه :سر التوجه إلى الصنم بمثل ھذه الحرارة ومثل ھذا الاختلاج !ولقد طمأنه أن صاحب یقرر – وقد رأى منھما ما راى – أن الستار لم یسدل بعد ، وأن الروایة لم تتمفصولا ، وأن في الجعبة مخبآت . لقد استمع إلى نبوءة صاحبه ھذه في لھفة واشتیاق كما یستمع إلىأسعد البشریات !”
“كُلما تعمّقت في النفوس .. كُلما إزدَت إحتراماً لنفسي .”
“أي حدث في البلد لا ترى في المدرجات سوى جماهير المتطرفين من الجانبين..ولا تسمع من الأصوات إلا اصواتهم!وتتساءل: ألا يوجد في هذا البلد "وسط" ؟وسط ، يستوعب "هذا"و"ذاك"؟وسط ، لديه الجرأة بنقد هذا وذاكأجزم .. بل أؤمن أن الأغلبية من ناس هذا البلد تقف في هذا الوسطولكن، من الذي سرق منابر الأغلبية؟من الذي جعلهم يصمتون وينزوون في زاوية مظلمة ويكتفون بالتفرج على مباراة اليمين واليسار؟”
“هل كُتب لهذا البلد التعس أن ينهض .. أم أنه سيظل في المستنقع وكلما حاول النهوض لم يجد ما يتمسك به؟”
“ يومًا ما سأقرأ كل ھذه الكتب وعندھا أصیر رائعًا .. المشكلة أن ھذا الیوم لم يأت بعد ..”