“وأنا بطبعي رجل قلق لا أستطيع أن أعيش في مدينة واحدة طول العام، وأعشق السفر كتعبير عن حاجتي الشديدة إلى شئ مجهول! وأكثر الأصوات شجنًا إلى نفسي صوت باخرة تقلع من الميناء في الليل، ويهزني بقسوة صفير قطار في الفجر، ودائما أتمنى لو كنت واحدًا من الذين يركبون فيه.”
“لماذا أستدعي ظلال المراهقة : الليل والبخور وعبير الياسمين لألقاك في أفيائها ؟ أية خيبة في اللحم والدم ردتني إلى أجواء الأثير .. إلى حديث ، لا أتجرع الرجل إلا بعد أن تحلله شحنات الليل والبخور إلى رجل مقطر في صوت ، إلى حلم ليلة صيف”
“لكل مدينة صوت لا يمكن أن يسمع في غيرها، صوت يعرفه جيداً كل هؤلاء الذين يعيشون في المدينة ويتشاركون فيه كأحد الأسرار.”
“إذا مات رجل من شدة الجوع فهذا لا يرجع إلى شئ سوى أن رجلا آخر قد مات في نفس اللحظة من فرط الشبع.”
“ليس في الإدراك أي نبل!وقد عشت مدركًا لكل شئ دون أن أفعل شيئًا. والآن، حتى وأنا أعرف أني أموت، لا أستطيع أن أستلّ سكينًا وأغمده في موضع الألم فأخرسه إلى الأبد.”
“نعم أتغير لأنني لو كنت أقول وأنا في الأربعين ما كنت أردده وأنا في العشرين ، فمعناه أن عشرين عاماً من عمري ضاعت سُدى”