“تبتلع من حبات المهدئ فتبكى أكثر، وتقول له:- كان عندي صديق وحيد، طيب ومسالم، وُلد ذات يوم في برج الجدى.. النهاردة مات.-.. صاحبك؟تهز رأسها لتؤكد لنفسها سُنّة جديدة من سُنن الحياة التي صارت تعرفها؛ أننا نفقد باستمرار، ونعيش بحثا عن معنىً قلّما نجده.”
“كثير من الناس يخبرك أن مشكلته الكبرى في الحياة " أنه طيب أكثر من اللازم " .. ؟؟”
“ما أغرب الحياة.. هاهو الكلب الذي كان جدي يطعمه يهز ذيله لي.. أيها الكلب الأصفر الخالي من الجمال، تستطيع أن تهز ذيلك وتعتمد على صداقتي.. الرجل الذي كان يطعمك قد رحل.. لكنه فعل شيئًا غريبًا جدًا منذ سنوات بعيدة.. أحب يومًا فانقسم عشرات المرات وامتد في الحياة بعشرات الصور التي تقف أمامك الآن إحداها.. ولسوف أمد يدي إليك بقطعة الخبز، فالرجل صاحبك العحوز مات وذهب، ولكنه لم يذهب ولم يمت.”
“من كان يقبل أن يكون له أكثر من أم سوى من تاه في أكثر من ..اسم..أكثر من..وطن..أكثر من..دين؟!”
“لا تحزن من أجلى يا صديق، على كل منا أن يرضى بالحياة التى توهب له، ربما كان فيها بعض من الشقاء والمهانة، ولكنى قمت فيها بعمل طيب، وعندما تدور الدورة، وأعيش فى حياة أخرى، سوف أعود وأجد مصيرا أفضل، علينا أن ندفع ثمن الحياة التى نعيشها يا صديق”
“الحياة تتوالد بأفعالنا ,,ولو أننا أقلعنا عن تزويدها بأفعال جديدة لتيبست في مكانها.”