“ما بالُ الطرقات وأماكن طفولته القديمة .. أما كانت أكثر اتساعا مما هي عليه الآن؟ ... ما بالها الآن صارت أضيق، وجدرانها ازدادت قربا من بعضها والتصاقا؟؟هل لتخبرنا أنها لم تزدد مع السنين إلا قربا .. لا كما فعل ساكنوها الراحلون يوم لم يزدادوا مع السنوات إلا قطيعة وبعداً .. فكأن الجمادات بذلك أبقى للعهد منهم ...”
“وما أن أنهى "مهل" حديثه إلا وتبسمت الدنيا بركن فم مشئوم ثم سارت تتسربل بظلام الليل بخطة واثقة معتدة ، شأنُ من خطط أمرا لم يبقَ عليه سوى تنفيذه”
“ما فائدة الاستيقاظ على يوم جديد إن لم يكن هناك أمل أو ترقب؟بطريقة أو بأخرى.. المجهول هو ما يُبقيك حيا .. منتظرا .. متحمسا.. متفائلاوالمجهول الأكثر سحرا.. يوم لا تعلم كيف ستكون نهايتك .. كيف ستنتهي رحلتكمن يعلم هذا الشيء بالذات .. فهو ميت منذ اللحظة التي علمه بها!!!”
“لكنها الدنيا و الأيام يا "مهل" من سعد فيها بنفسه .. شقي فيها بغيره ولا يعلم إلا من يُسيرها متى تذرو في وجوهنا رماد قسوتها .. وهي تردد ..الآن فقط أتى دوركم أيها الفانون”
“مفرداتٌ جديدة للحزن لم أعرفها إلا بعد أن أرتحلت انت .”
“أن ترى الحزن والدموع والنحيب في وجوه من كنت لا تراهم إلا ضاحكين مبتسمين فهذا بحد ذاته مؤلم ..”
“نم أيها الطريد و ليكن لك مع الأيام القادمات ألف حكاية و حكاية .. و لتغفو عيناك أيها الخائف فالليالي القادمة ستحمل لك بين طيات ظلامها.. ما سيبدل حياتك.. نم .. نم”