“يتصيدون لك الأخطاء .. و يبحثون وراءك عن الزلات .. و في كل فرصة تنهال منهم شرر الإشتباكات .. فلا أملك سوى أن أضحك في سري .. و أخفي سخريتي .. و اشفق عليهم من تافهتم”
“و مهما يكن من شيء، فإنه لا يجوز علاج الرفض بالفرض، فالشباب حين يسرفون في طلب الحرية و لو بالفوضى، و في انتزاع الاستقلال و لو بالتمرد على كل نظام، إنما يعبرون عن رغبتهم في رفض ما يفرض عليهم، و كلما أكثرنا من التوجيهات و التعليمات التي نحاول أن نفرضها عليهم فرضاً بأسلوب التلفين المباشر، أو الوعظ المباشر، أكثروا من الثورات النفسانية اللاواعية و اللامسؤولة، و من صور الرفض و التمرد و العقوق.”
“ربما تكون مراجعة البعض لغيرهم من أقوى أدوات ترسيم الأخطاء و تثبيتها ، و أنت حين تغلط ضمن مسيرة قاصدة في الإصلاح و الخير و البر ، فترى من يأتي ليصادر كل حركاتك و خطواتك في الصراط المستقيم ، ويلاحق الأخطاء كما يلاحق الخطى ، فيرى في كل عثرة آية و إشارة ثم يحشرك في معركة يكون هو فيها ( الحق ) و أنت (الباطل) ، فهنا أي نفس بشرية تدعي أنها تقدر على التمالك و الانضباط، فضلاً عن القبول؟؟”
“لم أكن خائفة منهم. سأقترب، ربما يبتسمون. ماذا أفعل؟ لا سلاح معي. لن أجد سوى بصقة أبصقها عليهم. أي عبث!بصقة في كفة و في الأخرى ثلاثة أشهر من القصف والقتل و التدمير. غير صحيح، في الكفة الأخرى سنوات عمري كله. و أبي و شقيقيّ.”
“إن الباحث الحقيقي عن سر نفسه و سر الوجود سيجد في كل لمحه و في كل تفصيل و في كل خاطره و في كل فكر مشكله, و ستتكشف له مع كل مشكله جزء من الحقيقه”
“كل أمة تفرقت المطامع بين أفرادها ، و يصرف كل منهم شأنه عن شأن مجموعها ، و يلهيها العاجل عن الآجل ، و يذهب بها الحاضر عن المستقبل ، لا سبيل للاعتماد عليها في دفع غائل ، و لا في مقاومة صائل”