“من المناسب أن نبدأ بموقف رفاعة رافع الطهطاوى الجد الأكبر لتيار الاستنارة فى مصر الذى لم يجد غضاضة وهو المثقف الأزهرى فى القول بسيدة القانون الوضعى خلافاً للحكومة الدينية وذلك تأثراً بما شاهده فى الغرب الأوربى، ونراه يُترجم القانون المدنى الفرنسى بالاشتراك مع تلميذه عبد الله بك السيد (1866)، ويقدم مفهوماً للعلم يختلف عن التصور الدينى الذى يقتصر على المتون والشروح والحواشى موضحاً أن العلم الصحيح يتناول كل القضايا الخاصة بالكون والإنسان قديماً وحديثاً (راجع مناهج الألباب المصرية فى مباهج الآداب العصرية).”
“لا يختلف الناس على انتماء مصر لمحيطها العربى والإسلامي، وأنها لا يجوز أن تكون حليفة للولايات المتحدة وإسرائيل، وأن القضايا العربية والإسلامية هى فى صلب المصلحة القومية المصرية، وأن فصل مصر عن أمتها فيه إضعاف لها وللأمة. فلتكن الهوية والمرجعية والدفاع والاستراتيجية العامة والسياسة الخارجية فى أيدى من يؤمنون بانتماء مصر هذا.”
“إذا كان تدهور مستوى المعيشة في بلادنا سخطا من الله لترك شرعه الصحيح، فما القول فى ارتفاع مستوى المعيشة فى دول الغرب ؟”
“كل يغنى على ليلاه، هائما فى ملكوت الله متعبا من الحنين الذى اعتراه باحثا عن سواه.”
“الاستنارة تكون بتجديد الفكر الدينى وفتح باب الاجتهاد وليس بقطع أوراق الكتب فنحن الشعب الوحيد الذى يؤدب الكتب ويهذبها ويصلحها وكأنها فى سجن.. فشلنا فى «تعبيد» الطرق فبدأنا فى «تعبيد» الناس وإجبارهم على الصيام وفشلنا فى «تنقية» المياه فبدأنا فى تنقية التراث”
“فى القارات الخمس تعطى الشعوب الحق فى أن تستبقى الحاكم الذى تحب ٬ وتستبعدالحاكم الذى تكره ٬ فما الذى يجعل الأمة الإسلامية تشذ عن هذه القاعدة فى أغلبأقطارها؟”