“الناس كلهم ينْميهم أب واحد وأم واحدة، وهم ـ رضوا أم كرهوا ـ أخوة تجرى فى عروقهم دماء مشتركة فعلام التقاطع والتناحر والاستكبار والاحتقار؟. إن النزعات العرقية قسمت البشر قديما وحديثا، ولا تزال الفروق القومية تجعل أبناء آدم كأنه لا رحم بينهم ولا قرابة..”
“ إن صلاح الحياة يتحقق بالشكر ، ونفوس الناس تزكو بالاتجاه إلى الله ـ عز وجل ـ ، وتستقيم بشكر الخير ، وتطمئن إلى الاتصال بالمنعم فلا تخشى نفاد النعمة ، ولا ذهابها ، ولا تذهب حسرات وراء ما ينفق أو يضيع منهافالمنعم موجود ، والنعمة بشكره تزكو وتزيد ”
“إن العراك الباطنى لا ضجيج له، ولا سلاح فيه، ولكن هذا العراك أخطر فى نتائجه من المعارك التى تنتثر فيها الأشلاء، وتبذل فيها الدماء.ذلك، لأن جهاد النفس هو الطريق الحقيقى لبلوغ القمم التى تجعل الإنسان يحتضن المثل العليا، ويبذل دونها النفس والنفيس، وقد جاء فى الأثر أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال عقب العودة من إحدى غزواته: " رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ".”
“إنى لا أريد أن أرتكب معصية فى سبيل حماية الدين فإن للدين ربا يحميه ولا حاجة به ـ فى سبيل حماية الدين ـ إلى أن يحملنى على ارتكاب معصية، هذه أوهام يختلقها ضعاف الإيمان و أنصاف المتدينين .”
“لا أَحنُّ إلى أيِّ شيءٍ،فلا أَمسِ يمضي، ولا الغَدُ يأتي ،ولا حاضرى يتقدَّمُ أَو يتراجَعُ ،لا شيء يحدث لي!ليتنى حَجَرٌ ـ قُلْتُ ـ يا ليتنيحَجَرٌ ما ليصقُلَنى الماءُأَخضرُّ، أَصفَرُّ ... أُوضَعُ فى حُجْرَةٍمثلَ مَنْحُوتةٍ، أَو تماريـنَ فى النحت...أو مادَّةً لانبثاق الضروريِّمن عبث اللاضروريّ ...يا ليتنى حجرٌكى أَحنَّ إلى أيِّ شيء!”
“إن الخلق فى منابع الإسلام الأولى ـ من كتاب وسنة ـ هو الدين كله، وهو الدنيا كلها، فإن نقصت أمة حظا من رفعة فى صلتها بالله، أو فى مكانتها بين الناس فبقدر نقصان فضائلها وانهزام خلقها .”