“رأيه الخاص الذي لا يصرح به،هو أن أصل الكلام هو الغناء،و أصل الغناء يكمن في الحاجة إلى ملء الروح الإنسانية الشاسعة و الخاوية بالصوت.”

“أليس الغناء في النهاية هو دموع الروح ؟”

“و لا يجوز للمسلم ان يترك رأيه الذي اقتنع أنه الصواب لرأي غيره بالغا ما بلغ ، وهو مسئول أمام الله تعالى عن رأيه و اجتهاده هو ، و أن يدين به لا بغيره”

“النظام أصل في التكـوين النفسـي و هو أصل في التكوين الجسمي ، و الفوضى أصل الاضطراب في الحالين . أليس الصدق نظاماً و الكذب فوضى؟ ثم أليس الولاء نظاماً و الخيانة فوضى؟و احترام حياة الناس نظام و القتل فوضى.هذا قانون طبيعي لا خلاف فيه. إذا نظّمت رغبات جسدك و نزواته ، فبقاؤك في الوادي المقدس و الصراط المستقيم أمرٌ طبيعي.”

“قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين؟"..و هو سؤال المزعزع العقيدة، الذي لا يطمئن إلى ما هو عليه، لأنه لم يتدبره و لم يتحقق منه. و لكنه كذلك معطل الفكر و الروح بتأثير الوهم و التقليد. فهو لا يدري أي الأقوال حق. و العبادة تقوم على اليقين لا على الوهم المزعزع الذي لا يستند إلى دليل! و هذا هو التيه الذي يخبط فيه من لا يدينون بعقيدة التوحيد الناصعة الواضحة المستقيمة في العقل و الضمير.”

“و الحاصل أن الفكر الصحيح يوجد بالشجاعة و هي ههنا قسمان: شجاعة في رفع القيد الذي هو التقليد الأعمى و شجاعة في وضع القيد الذي هو الميزان الصحيح الذي لا ينبغي أن يقرر رأي و لا فكر إلا بعد ما يوزن به و يظهر رجحانه، و بهذا يكون الإنسان حرا خالصا من رق الأغيار، عبدا للحق وحده”