“خلف هذه البوابة اللعينة نمت وترعرعت جرائم التعذيب التى لا مثيل لها بين سائر الجرائم فلا توجد جريمة فـ هذا الكون تعادل تعذيب برىء والتمثيل به ، ولا حتى مسىء،وإن النظام الذى يهدر كرامة الإنسان، لا يقوى أمام أى هجمة مهما كانت يسيرة. وإذا أردنا أن نصنع بلدا قويا وشعبا عظيما فلنعط كل واحد حقه فـ حياة كريمة ، ولنجعله يأمن من طرقة الليل المفزعة، ومن زيارة الفجر التى تبعث الخوف والذعر فى قلوب الجميع، الرجال والنساء والأطفال.. ولن يتحقق أمن فى دولة مهما ظنت نفسها قوية وقادرة إلا بقدر الحرية الذى يأخذه أفراد شعبها ...”
“فقد تحررنا من الخوف إلى حدّ ما وهذا بعد ان ألفنا الجلادين ، ولكن الشىء الذى لم استطع ان اتحرر منه رغم محاولاتى المتكررة فكان الالم”
“ بينما المواطن العربى منا, يسير فى حاله, و يفكر غالباً فى جريمة أمن دولة من أى نوع, يفاجأ عادة بكارثة تهبط على أم رأسه, على شكل قرار تلفزيونى بإجراء انتخابات من أى نوع, و مع أنه يكون على ثقة كامله, بأن الهدف من هذا القرار هو صرفه عن تفكير الأحمق فى ارتكاب جريمة أمن دولة, الذى يشكل هو فى ذاته - أى مجرد تفكير - جريمة أمن دولة عليا”
“إن الإسلام حريص على طهر العلاقات بين الرجال والنساء فى الأسواق والمجامع والبيوت والشوارع،ومن حقه أن يطمئن إلى سلامة النيات وبراءة الملتقيات،ومن حقه تحصين المعاملات من دسائس الغرائز الجنسية، حتى لا تجد متنفسها إلا فى بيوت الزوجية..”
“غادرت المعتقل بعد عدة شهور من موت الزعيم, وبعد أن سمعت قائد المعتقل يسب الزعيم ويصفه بوضاعة الأصل وأنه ضيع الوطن وسرق الثورة من السلطان العظيم أنور السادات القائد الحقيقي للثورة المباركة, ولكن الله يمهل ولا يهمل !وتسير الأمور بنا وبالناس من المجهول إلى المجهول, ورحى الإسلام دائرة وافترق الكتاب والسلطان, والعاقل من دار مع الكتاب حيث دار، والدنيا سوق كبير ينفض بالموت، والربح والخسارة لا رجعة فيهما بعده ولا فوت, والحمد لله من قبل ومن بعد.”
“لكنى لم استطيع الصمود وأنا اتلفت يمنة ويسرة فى جنازة الشهيد "عماد عفت" فلا أرى إسلاميين لا شيباً ولا شباناً، لا أري إلا ممثلين بوفود رسمية لا يزيد عدد أفرادها على القساوسة الذين جاؤوا متضامنين مع القضية.. بكيت بكل حرقة يومها، بكيت على الحق الذى أضعناه بأيدينا وعلى الدماء التى أهدرناها بموقف متخاذل كهذا.. فلا بارك فى اللّه فى "إسلامية" يكون هذا نتاجها بعد كل سنين البذل والظلم والحلم”
“الإحترام المتبادل هو الذى يؤكد أن الأخطاء قابلة للتسامح مهما كانت .. بدون الاحترام لا يمكن التسامح”