“ما الذى يجعلك عاجزاً عن الإنطلاق، أيها الحزن؟صبغ الأشياء بالأسود؟ضبط إيقاع الكون على موسيقاك الجنائزية الرتيبة؟..العالم يرتدى ثيابه الفوضوية كعادتهوالآخرون..موجودون بالتأكيدثمة تفاصيل مخجلةأصدقاء لم يتخلوا بعد عن خياناتهم.لا تزال الطبيعة تلقن الأشجار ارتفاعها.والطير رحيلهوتلقننى انهزامى.الوقت مثبت بإحكام فى ساعة اليد الصغيرةالمدينة قاسية، تتعمد اغترابىوالشرفة لا تأتى بجديدمفاضلة غير منطقية بين الفضاء والوجع.آباؤنا الطيبونيفتشون جيوبنا بعد النوم؛ليتأكدوا أننا لا ندخن فى دورات المياهوأننا لن نبول على تاريخهم الملفّق والطاعة العمياء.”
“دوامات داخل المياه الراكدةـــــــــــــــــــــــــأدور داخل الحلقة المفرغةهناك..عبر شرفة تفتح أحضانها للجميعوأشياء كثيرة تحول دون خروجىرؤوس فارغة وبيوت لا تحتمل مزيداً من الصراخشخصان يقتسمان صمتهماويحتسيان نظراتى المندهشة-قليلاً-والمجهدة- جداً- فى برود شديدوقوانين الهندسة الوراثيةواستعداداتى الفطريةودماء مسكوبة على الطرقاتوتاء التأنيثوالعالم الثالثوأبــــىالذى انتشلنى من الضياعليضيّعنى على طريقته الخاصةوالصـــداعوالزمن الذى لا أستطيع استعادتهورجال البوليس على الأرصفة يزفون الموتى و..ألم أقل إن أشياء كثيرة تحول دون خروجىورغيف واحد لا يكفيناوليس أمامى الآن سوى سبع بقرات عجافوما من شىء كى نذره فى سُنبلِهِوالقصائد دائماً تستعصى علىّولا أستطيع اللحاق بركب الذين يمضغون الكلماتلكننى أدمنت الهرولة- وقضى الأمروالولد الذى أحبه ليس متاكداً تماماً من مشاعرىورغيف واحد لا يكفيناوالوقت ما زال ضيقاًوالصداعوتاء التأنيثوشخصان يقتسمان(......)وما زلت أحاول عابثة الخروج من الحلقة المفرغةوعروقى مسكوبة على الجدرانورائحة عفونتهم تملأنىلذا..لم أستطع أن أشاركه احلامهوبناء القصور الرملية فوق الشاطىءواصطياد القواقع الفارغةفهل أستطيع يوماً أن أقاسمه الحقيقة؟وركناً قصياً وحقيراً على خريطة العالمورغيفاً واحداًواصطحاب العيال الصغارإلى المدرسة!؟”
“كل يغنى على ليلاه، هائما فى ملكوت الله متعبا من الحنين الذى اعتراه باحثا عن سواه.”
“ذكراك مثل كل ليل شتاء فى مدينتى ملىء بالامطار والرعودفكيف اجلد هذا الماضى الذى ساعة فى كل ساعة يعود”
“لا تحدثنى عن أشخاص لا تستخدم قلبها الا فى ضخ الدم لتحيا .. وليتها ما تحيا !!”
“إن الوضع الحالى يثير كثيرا من الجدل حول جدوى قبول الطالب الحاصل على الثانوية العامة وتحميله بمقررات دراسة متعددة ربما لا تأخد كفايتها من الوقت اللازم للشرح والتدريب، بينما يمكن أن تقبل الكلية الطالب الحاصل على ليسانس الحقوق إذ يكون أكثر نضجًا واتزانا من ناحية، ومن الناحية الأخرى تتوافر له الفرصة للتركيز فى دراسة العلوم الشرطية بتوسع، ثم التخصص فى مجال بعينه. (الحديث عن أكاديمية الشرطة)”
“أشرت سابقاً إلى أن مشكلة السعودية على الرغم من أنها قد تكون أفضل سياسياً من دول عربية عديدة قمعية، إلا أن تلك المجتمعات المحاصرة في الحريات السياسية أمامها حريات واسعة في الثقاقة، والاجتماع والتاريخ، والفلسفة، والفكر التحرري؛ فالعوائق الدينية والاجتماعية أقل بكثير من الحالة السعودية التي تواجه جميع المحرمات؛ ما أوجد أنماطاً خطابية تقليدية جداً في مضمونها الفكري. ولهذا لا نجد الكثير من الفوارق بين الخطاب التحديثي والديني والرسمي، سوى في الشكل الأدبي، ولهذا يبدو سؤال بعض المثقفين في مجتمعنا عن مشكلة انتشار الكتاب السعودي في العالم العربي ليس له معنى، لأن أهم أسس الثقافة لم توجد بعد!”