“في مصر تري طبقات التاريخ بالعين المجردة. فهنا قامت في إسكندرية الإغريقية منارة الفاروس الشهيرة، واستخدم السلطان قايتباي أحجارها المنهارة ليشيد علي أنقاضها قلعته عام 1480 حصنا ضد هجمات الصليبين، وفيما بعد بني داخل القلعة مسجد، حطمت مئذنته مدافع أمير البحر السير سيمور عند قصف الإسكندرية عام 1882.”
“في عام 1732 جنّد فريدريك فيلهلم الأول – أخي نيتشه الأكبر - عشرين من الجنود الأتراك من أجل حراسته الشخصية ولأجل هؤلاء الجنود أقيم في بوستدام عام 1733 أول مسجد في ألمانيا”
“أما أنا فحتي تأتي "فيناليتي" في الموعد الذي يريده الله عز وجل سأحتفل بعيد ميلادي في الثامن والعشرين من يناير كل عام، هناك عند كوبري الجلاء، هناك حيث تجلت رحمة الله علي الشهداء، وأشرقت مصر بنور الحرية.”
“ثلاثون عاماً. وأشجار الصفصاف تبيض وتخضر وتصفر في الحدائق، وطير الوقواق يغني للربيع كل عام. ثلاثون عاما وقاعة البرت تغص كل ليلة بعشاق بيتهوفن وباخ. البحر في مده وجزره في بورتمث وبرايتن، ومنطقة البحيرات تزدهي عاماً بعد عام. الجزيرة مثل لحن عذب، سعيد حزين، في تحول سرابي مع تحول الفصول. ثلاثون عاماً وأنا جزء من كل هذا، أعيش فيه، ولا أحس جماله الحقيقي.”
“بشكل عام كل انسان في مصر مراقب, موضوع دوما تحت دائرة الشك, لا تلزم تهمة محددة للقبض عليه.”
“محمد في نفسه عظيمٌ بالغ العظمة ، وفاقاً لكل مقياس صحيح يقاس به العظيم عند بني الإنسان في عصور الحضارة .فما مكن هذه العظمة في التاريخ ؟ ما مكانها في العالم وأحداثه الباقية على تعاقب العصور ؟مكانها في التاريخ أن التاريخ كله بعد محمد متصلٌ به مرهونٌ بعمله ، وأن حادثاً واحداً من أحداثه الباقية لم ليكن ليقع في الدنيا لولا ظهور محمد وظهور عمله.”