“في مصر تري طبقات التاريخ بالعين المجردة. فهنا قامت في إسكندرية الإغريقية منارة الفاروس الشهيرة، واستخدم السلطان قايتباي أحجارها المنهارة ليشيد علي أنقاضها قلعته عام 1480 حصنا ضد هجمات الصليبين، وفيما بعد بني داخل القلعة مسجد، حطمت مئذنته مدافع أمير البحر السير سيمور عند قصف الإسكندرية عام 1882.”
“ كتبت آنا منذ مائة عام: لا أجد مفراً من الاقتناع باننا نعيش في عصر فظيع الوحشية- و نحن لا نملك إلا- تدخل امل التغير الطفيف- الانتظار إلى أن يدور التاريخ دورته”
“ أروى صالح من قادة الحركة الطلابية في أوائل السبعينيات أذكرها من ليلة(الكعكة الحجرية) عام 72، حين قبض على زملائنا في الجامعة، و نفذنا اعتصاما في قلب ميدان النحرير، و جاء أهل القاهرة ليناصرونا. انتهى ذلك أيضا إلى لا شئ. اعتزلت الحركة و السياسة، اختارت أن تعمل في وكالة أنباء تترجم أخبار الاقتصاد و سوق المال.”
“في أول حديث له مع حاكم جزيرة هيلينا قال نابليون بتأكيد: "مصر أهم بلد في العالم".لورد كرومر (1908)”
“يأتينا كل أسبوع بأخبار جديدة عن مصادرة الأراضي، عن صناعات وطنية ومؤسسات تباع لمستثمرين من الأجانب، عن أطفال في العراق يموتون وبيوت في فلسطين تدمر، أخبار حول معارك بالرصاص في صعيد مصر، وأسماء مثقفين جدد تضاف إلى قوائم الموت، بصور شبان في أقفاص، غاضبون يمسكون بالمصاحف، بحملات تفتيش وترويع، بتعذيب وإعدامات. وإلى جوارنا تقذف الجزائر بعبرها الرهيبة. وحين يسأل الناس-أمثال إيزابل- حين يسألوننا، نقول لا، لا يمكن أن يحدث هذا هنا، وحين يسألون لماذا؟ لا نجد ما نقوله سوى: لأن هذه مصر.”
“يعتم وجهه لحظة ثم يقول برقة: كنت أسير إليك في دار أوبرا كوستانزي وأقول: أنت تحبينني وإن كنتِ تجهلين هذا بعد...”
“لكنها عجزت عن أن توفر له راحة البال، كأنه غاضب أن تكون حياته الخاصة سعيدة في إطار ظروف عامة يكرهها، أو أنه يتمني لو امتدت سعادته الشخصية لتشمل مصر كلها.”