“ولم أكن أعرف أنها، ككل الاناث، ترصد حبها الأول بجميع حواسها الممكنة، حتى لا تفر منها لحظة قد تتسرب منها الحالة من دون أن تشعر”
“انعقد طريقانا مثل حبلي صوف, فلم نعُد نملك أن نلتقي ولاحتى أن نفترق !عرفنا أنها علاقة من تلك التي لم يتقن الحب صنعها, ولم يعرف كيف يتخلص منها, فترك الأمرلنا !”
“إما أن نبدع وإما أن نحدث في أجسادنا مئات الثقوب حتى يتسرب منها الحزن,لا أحد يريد أن يتضخم بلا معنى”
“لم أعد أدري في هذا الزمان من الذي ضُربت عليه الذلة والمسكنة فعلاً ، لا نريد أن يكون لنا أثراً بارزٌ في بلادٍ غريبة ، نريد أوطاناً لا يطردنا منها أحد ، فحسب .كلَّ إنسانٍ عربي يطأ لأول مرة هذه الأرض مهاجراً من وطنه ، إنما يؤرِّخُ لظلمٍ ما .كم من المحاكم نحتاج حتى نعيد كل مهاجرٍ إلى وطنه ؟ ، وكم من العمر سيكفيهم انتظاراً لهذه القضايا الأبدية ؟”
“أحياناً نمارس انتقامات لا إرادية في كلامنا من دون أن نعي !”
“ حتى الآخرين ، لم تعد ردود أفعالهم رفيقة بي ، هم الذين لا يدرون ماذا طرأ علىَّ ، أصبحوا غاضبين من كل ما آل إليه حالي ، وكأني أختلس دموعي من مآقيهم ، أو كأن رائحة أرقي تتسرب إلى ليلاتهم الهادئة فتعكر صفوها. ”
“لم يكن هذا عادلاً ، أنا الذي ينتابني الحب لأول مرة ، كيف لي أن أنظر إلى ما هو أبعد من عتباته الأولى حتى أخاف من الفراق ، كيف لي أن أبيع إبهاره الأول ، وجنونه الأول ، ولذته الأولى ، اتقاءً لألم مستقبلي لن يكون إلا بعد أشهر ! لم يكن هذا عادلاً !”