“حتى لو تغير نظام الحكم لسبب أو آخر، فإن ثقافة التخلف تظل باقية تؤدى الأدوار الفاعلة نفسها، فتدعم أى نظام جديد، مهما كانت طبيعته، ما ظلت البنية الأساسية لعلاقات الدولة والمجتمع وخصائص الثقافة متماثلة، أو متجانسة.”
“تنشأ ثقافة التخلف من تفاعل أوضاع التخلف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والمعرفية، ولكنها تتحول من نتيجة لهذه الأوضاع المترابطة إلى سبب لاستمرار الأوضاع نفسها، هدفها الأول فى ذلك التبرير لا التثوير، الحفاظ على الوضع القائم لا تغييره، الانتقال بأهداف التبرير من جيل إلى جيل، ومن زمن إلى زمن، ما ظلت البنية الاقتصادية السياسية الاجتماعية المعرفية التى أنتجتها واحدة، باقية لا تتغير، كما لو كانت تؤدى دور المولّد الذى يعود ليتولد من جديد من نواتج إنتاجه وإعادة إنتاجه المستمرة.”
“أى نظام من أنظمة الحكم يستحيل ديكتاتورية إذا طبق فى مصر.”
“أنت بضربة موفقة واحدة تستطيع أن تغير نظام الحكم ... أما الطبائع فيلزمها وقت أطول بكثير”
“إن المرجع في الحكم على نظام ما يجب أن يكون هو قواعده وأصوله ، فأما حين تُخالف هذه القواعد والأصول بسبب الجهل أو الانحطاط ، أو أي عوامل أخرى ، فالذي يجب أن يقوله المخلصون للحق في هذه الحالة : أن أصول هذا الحكم ليست مرعية.”
“تقترن ثقافة التخلف بالمجتمعات الساكنة، الثابتة، المعادية للتغير، وترتابها الاجتماعى صارم، لا يسمح بالحراك الحر أو الانتقال الميسور بين الطبقات والشرائح الاجتماعية، ففراد كل طبقة أو شريحة اجتماعية تظل أسيرة ما هى فيه، غير مسموح لها بالانتقال إلى غيره، خصوصاً الأعلى.”