“تذكرت عشرات الموتى الذين لم يظفروا بأي وسام , الذين طمرت الرمال قبورهم , بينما يبقي الأوغاد الذين يحملون كل الرايات !”
“وهكذا اكتمل تحول الزمان، كل الذين تخاذلوا صعدوا وسادوا.”
“انظر إلى ذلك الوسام إنه يخصني شخصيا. ظفرت به في أعقاب معركة ستالنجراد، كنت هناك. دفنت الذين ماتوا وأنهكني الجوع مع الذين حوصروا ولكن لم يكن هناك وقت للبكاء. ففي النهاية حتى الانتصار كان قبضا من الهشيم يا سيدي.”
“لم يكن باقيا إلا قيراط واحد لكل الفلاحين .. قيراط واحد للذين يزرعون فى برودة الشتاء ويحصدون فى قيظ الظهيرة ويبنون فى كل أوان ويعانون من السخرة والشظف والجوع فى كل موسم .. قيراط واحد لكل الذين أقاموا على حافة النهر فشربوا من مائه وفاض من عرقهم فيضانه وقلبوا الأحجار ونقوا الطين وأودعوا الأرض بذرة الخلق وسر القمح والشعير وأسماء الله الحسنى.. قيراط واحد لكل الأطفال الذين ولدوا بلا حلم .. والبنات اللاتى مضين دون حب .. والفواعلية الذين ماتوا بلا ثمن .. للناس الذين جمعوا شتات أنفسهم بعد كل فيضان .. وصلوا على موتاهم بعد كل وباء .. ورحلوا للمدن فأقاموا القصور الباذخة ثم عاشوا فى الحوارى الضيقة يواصلون صنع تمائم الحياة ويترقبون – رغم كل شىء- بعث كل الأحلام الجميلة .. قيراط واحد للزهرة والقبر للشعراء الفقراء والمغنين المجهولين والصنايعية والعشاق الصغار .. قيراط واحد استطاعوا بأحلامهم الكبيرة وبانتظارهم الدائم للغد أن يجعلوه فى اتساع الكون يمتد من حافة النهر حتى مدى الأفق ,”
“لم يبق إلا قيراط واحد لكل الفلاحين في مصر. قيراط واحد للذين يزرعون في برودة الشتاء ويحصدون في قيظ الظهيرة ويبنون في كل أوان، ويعانون من السخرة والشظف والجوع في كل موسم. قيراط واحد لكل الذين أقاموا الحياة على ضفة النهر، فشربوا من مائه وفاض من عرقهم فيضانه، وقلبوا الأحجار ونقوا الطين، وأودعوا الأرض بذرة الخلق وسر القمح والشعير وأسماء الله الحسنى. قيراط واحد لكل الأطفال الذين ولدوا بلا حلم، والبنات اللاتي مضين دون عشق، والفواعلية الذين ماتوا بلا ثمن. للناس الذين يجمعون شتات أنفسهم بعد كل فيضان، وقاموا بالصلاة على موتاهم بعد كل وباء، ورحلوا للمدن فبنوا القصور الباذخة لسادتها، وعاشوا في قيعان الحواري الضيقة يواصلون صنع تمائم الحياة، ويترقبون – رغم كل شيء – بعث كل الأحلام الجميلة. قيراط واحد للزهرة والشعراء والفقراء والمغنين المجهولين والصنايعية والعشاق الصغار. قيراط واحد استطاعوا بأحلامهم الكبيرة وبانتظارهم الدائم للغد أن يجعلوه باتساع الكون الذي يمتد من حافة النهر حتى مدى الأفق.”
“وهكذا اكتمل تحول الزمان ,كل الذين تخاذلوا صعدوا وسادوا !ــــــــــــــجملة مأخوذة من وسط السياق لكنها تصف بدقة نظام الحكم في مصر سنوات كثيرة ماضية.”
“أحياناً ترغمنا الظروف على أن نلقى بأنفسنا فى أحضان الذين يكرهوننا”