“ان التطرف جزء جوهرى فى نسيج الخطاب الدينى المعاصر،قد تكون هناك بعض الاستثناءاتفى هذا الخطاب،وهو امر لاتشكك فيه،لكنها الاستثناءات التى تتوارى الان فى الظل والهامش تاركة دائرة الضوء والحضور والمتن للتطرف ليعيث فسادا فى ارض هذا الوطن.”
“ان التكفير سمة اساسية من سمات الخطاب الدينى المعاصر،وهى سمة لاتفارق بنية هذا الخطاب،سواء وصفناه بالاعتدال ام وصفناه بالتطرف”
“أصبح الخطاب الدينى السائد معادياً للعلم فى زمننا، وللانفتاح على الآخر المغاير لنا فى الملة.”
“ان الخلاف بين الاعتدال والتطرف فى بنية الخطاب الدينى ليس خلافا فى النوع،بل هو خلاف فى الدرجة،فكلا من الخطابين يعتمد التكفير وسيلة لنفى الخصم قكريا عند المعتدلين،ولتصفيته جسديا عند المتطرفين”
“عمر يعد رجل المناسبة الحاضرة فى هذا العصر الذى نحن فيه لأنه العصر الذى عاشت فيه عبادة القوة الطاغية وزعم الهاتفون أن البأس والحق نقيضان فإذا فهمنا عظيما كعمر بن الخطاب فقد هدمنا دين القوة الطاغية لأننا سنفهم رجلا كان فى غاية البأس وغاية فى العدل وغاية فى الرحمة ”
“فى الخطاب الموجه للسلطان، هل للفرد فيه نصيب؟ أنا أقول فيه نصيب ـ من وجهة نظرى ـ ليس نصيبا تطبيقيا تنفيذيا.. وقوله تعالى: والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله.. أنا كفرد، مخاطب فيه أيضا، لكن ما هى حدود الخطاب بالنسبة لى؟ حدود الخطاب بالنسبة للحاكم هى إنفاذ الأحكام، لأن الأمر فى وسعه.. أما أنا، طالما ليس فى وسعى إنفاذ الأحكام، فنصيبى من الخطاب أن أعمل، وأن أجتهد فى إيجاد السلطة الغائبة، ومعاونة الحاكم المسلم ـ إذا كان موجودا ـ فى إنفاذ الأحكام. إذا كان عندنا للقاضى شروطه وصفاته ـ كما هو معروف ـ وللقضية المقضى بها، وللشهود والبينات والقرائن مواصفات أيضا، وهو باب طويل قد لا يصل إليه إلا نماذج معينة من. الناس، فكيف يمكن أن نسلم مثل هذه القضية لناس غير مؤهلين لها من الرّعاع، فتنقلب الحياة الإسلامية إلى لون من شريعة الغاب، والتناقضات، والاضطراب، والفوضى، وما إلى ذلك.. أنا أردت من كلمة 'الخطاب القرآنى للإنسان ' أن لكل إنسان نصيبه من هذا الخطاب.. الحاكم له نصيبه، والفرد له نصيبه”