“هذه نفسي أسائلها : هل تعرف النفوس الوفاء ..؟لكل حالةٍ لَبُوسها وتتّخذ لكل يوم ميزانه ، فيهون عندها اليوم ما عز بالأمس ، و يرخص ما غلا ويغلو ما رخص ، نرى الشخص فلا نباليه ، وقبلاً كان مناط حبنا ، وكنا نقنع ان كان وصله حظّنا من دنيانا ، او كان موضع إكبارنا وكان رضاه نهاية متمنانا ، ونمر بالمكان لا نلتفت إليه وفيه ذقنا حلو العيش ومُرّه ، وفيه أثر من أنفسنا ، وفيه بقايا من أعمارنا ..”
“في الرجل شيئا ينقذ المرأة منه، وإن هلك بحبها، وإن هدمت عيناها من حافاته وجوانبه؛ فيه الرجولة إذا كان شهما، وفيه الضمير إذا كان شريفا، وفيه الدم إذا كان كريما فوالذي نفسي بيده ، لا تعوذ المرأة بشئ من ذلك ساعة تجن عواطفه وينفر طائر حلم من صدره ، إلا عاذت والله بمعاذ يحميها ويعصمها”
“ليس من شخص وإن كان زريا قميئا إلا وفيه سر كامن لا يشركه فيه أحد”
“إن كان ما وجدته من معدن نقى فلن يبلى ابداً , و ستستطيع أن ترجع إليه يوم ما , أما ان كان شهاباً من نور كاحتراق النجم . فلن تجد شيئا عندما تعود , و لكنك ستكون قد رأيت نور الشهاب ... و هذا وحده يستحق عناء الحياة”
“ما فائدة العقل و ما لزومه إن كان رجال الدين يدّعون أن لكل سؤال جواباً قد نزل من السماء و لكل معضل حلاً جاهزاً قد تضمنته الكتب الدينية فليس علينا إلا أن نفتش فيها لنستخرجه من بطونها ؟!”
“كثيراً ما يقص المرء ما تمنى ان يكون ...لا ما كان بالفعل ..والأكثر ان يرى بالتمني ما يمكن أن يكون بدلاً من ذلك الذي كان”