“بإمكاني التسلّل والإختفاء فجأة. لا أحد يعرّف السر. ومكان السلّم. أطلب من النغمات أن تخفض صوتها قليلاً : اششش.. أضحك وتسحبني بعيداً.”
“أغني : أراقب النغمات وهي تخرج من فمي سعيدة، ترقص بخفّة، تطير بعيداً في الهواء وتختفي.”
“الورد النائم على أرصفة الطريق سقط فجأة من كوب قهوتها، من دفترها، ومن ياقة قميصها. الورد الذابل على الطريق : صوتها وهي تناديه !”
“تعرفه السلالم من غناءه. خطواته المتوازنة كالنغمات. يمرها على عجل دائماً. تتمنى لو يبطيء سرعته قليلاً. لو يقف فجأة. لتغني معه.”
“لا ترتبكي. دعي النغمات ترتّب وقع خطواتنا. إنني مثلكِ لا أجيد الرقص. ولكني أؤمن بسحر الموسيقى.”
“تشعر بارتعاشٍ في صوتها. تعيد الغناء في كل مرة يمر من أمامها : هذا الرجل يتمشى على أحبالها الصوتية !”
“كل صباح يرسل لها وردة في مسج، بعد فترة هاتفها أصبح حديقة زهور، وكلما تحدّثت به تنبعث من صوتها رائحة التوليب.”