“ونحن ندع للطريق العام ولأصدقاء السوء فلذات أكبادنا كأن مستقبلهم لا يعنينا، وقد كنت أراقب أقوال الشباب المدمن فراعنى أن كل واحد منهم ذكر أن الذى جرَّه إلى تناول المخدرات صديق خدعه بكلمة ثم دفعه بعدها إلى الهاوية المشئومة...”
“إن حقوق المستضعفين من البشر استبيحت على نحو شائن , ومع مغيب الشمس كل يوم تغيب أرواح وهى تلهث وراء حق الحياة وحق الإيمان , وتهلك شعوب وهى تذاد بجبروت عن مطالبها المشروعة في الكرامة والحرية ! لماذا تُصمُّ الآذان دون هذا الصراخ النبيل , ويعلن استنفار عام للدفاع عن بعض الدواب والهوام والحشرات والزواحف ؟ . ترى : ما الذي يحتاج إلى تصحيح : الضمير البشري , أم العقل البشري ؟ . ــ محمد الغزالي " الحق المر جــ 1 ”
“و الحق أن الرجولاتِ الضخمة لا تُعْرَفُ إلا في ميدان الجرأة.و أن المجد و النجاح و الإنتاج تظل أحلاما لذيذة في نفوس أصحابها, و لا تتحول إلى حقائق حية إلا إذا نفخ فيها العاملون من روحهم, ووصلوها في الدنيا من حس و حركة.و كما أن التردد خدش في الرجولة, فهو تهمة للإيمان, و قد كره النبي صلى الله عليه و سلم أن يرجع عن القتال بعدما الرتأت كثرة الصحابة المصير إليه.”
“علام نصطلح إذا كنت لا تعترف بوجودي ولا بحقوقي؟”
“ولما كنت أحد الموصولين بالمعرفة الدينية ٬ ومن أولى الغيرة على تراث السماء ٬فانى أحب تخليص الثقافة الدينية من كل ما يعجزها عن أداء رسالتها ٬ أو يضلل سعيها إلى غايتها. وما بى رغبة فى تتبع عيب أو كشف مثلبة ٬ إنما هى الرغبة العميقة أن ينجح الدين فى اكتساب الخلق إلى منهجه وجمعهم تحت لوائه. لقد لوحظت هنات على المتدينين تستوجب النظر. إن الصلاح الحق ينشأ عن صحة النفس ٬ وبراءتها من أسباب السقم”
“وقد تحولت أمم عن أرضها مخافة الموت فهل نجت منه ؟ إنها هربت منه فى ميدان فوجدته ينتظرها فى ميدان آخر ، ولو صمدت له فى الميدان الأول لقلت مغارمها ومآسيها فى الميدان الآخر. وإلى هذا يشير قوله تعالى: (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت.. ) هل نجوا من الموت بالخروج الذليل؟ كلا ، ' فقال لهم الله موتوا.. ' ثم أحيا الله بقاياهم بعدما تابوا وآمنوا وتشجعوا وكافحوا وبذلوا على نحو ما حكى القرآن الكريم..”