“تحبني ؟إذن أنت خصمي الوحيد!***اذا كنت معي فأنت ضدي !***تحبني ؟هل تعرف كيف ترتق ثقبا في القلب ؟و كيف تخيط انابيب الايام الحزينة النازفة في روحي ؟و كيف تربط الكمامات على صرخات بلا افواه في داخلي؟و هل تقدر على ايقاف احتضار الروح ؟***تحبني ؟اذن انت خصمي الوحيدو كل خيانة صغيرة طالما اقترفتها ( سرا )هي (بروفة) لخيانة الحياة لناو كل كذبة صغيرة هي موت صغيريذكرني بكذبة الحياة الكبيرة التي عبثا نبتلعها كل مساء مع اقراصنا المنومة و المخدرة ...و كل غلطة صغيرة منكهي جريمة بحق الفرحلانك تكشف لي كم هو هش و زائف***تحبني؟اذن انت خصمي الوحيد...لكن الألم لقحنيضد الكلمات الناعمة العذبة كعذوبة لسان الافعى ...و صارت لدي مناعة ضد حبك الخطر...انا المرأة المصفحة بالكدماتاتقنت فنون الالم قبل الحبو اشهد ان هذا الذي يلتمع في يدكهو نصل خنجرلا هلال وفاءفانا ابصر جيدالانني مغمضة العينين معك!***تحبني ؟اذن انت خصمي الوحيدو حين الاطفكاحسني مثل محكوم بالاعداميبدي اعجابه بالكرسي الكهربائيو يغازل حبل المشنقة ويراقص الجلاد”

غادة السمان

Explore This Quote Further

Quote by غادة السمان: “تحبني ؟إذن أنت خصمي الوحيد!***اذا كنت معي فأنت ض… - Image 1

Similar quotes

“و أعرف ألف وسيلة ووسيلة لأحتمل هجركأو كل الألم أن تسببه لي ...ما لا أعرف كيف أواجهههو سعادتي معك ...”


“اعتقال القاتل و القتيل معا ...ها انا انتهي كالعادة مع رجليناحدهما كنت احبهو الآخر صرت اكرههو كلاهما أنت!..**لقد انتصب جدار بيني و (بينكما)عبثا احطمهبمعول التفاؤل الزجاجي***آه ماذا تقول ( لكما)من قلبها موجة ملونةاستسلمت لمراكب الرياح النارية آه ماذا تقول ( لكما)من نسيت ان الحب حفنة غبار مضيءعلى شاطىء رمال الزمن عبثا نعتقله بين الأصابعكطفل بريد امتلاك حفنة رمل في يده...و لأنه يشدد قبضته عليها تنزلق من بين تنهدات اصابعه...***و ها انا انتهي كالعادة مع رجلينرجل خذلني و رجل خذلتهو كلاهما انت ...رجل قتلنيو رجل قتلتهو كلاهما انترجل احببتهو رجل كرهتهو كلاهما انت ***و ها انا من جديدوحيدة و معزولة و يتدفق من عروقي دم اخضركنزف غابات تتوجععلى امتداد الافقدونما نهاية ...و عبثا اعمر بيت سكينيبهدوء النملة و عبثا الملم ذاتي الممزقة ( بينكما)***.. و ها انا انتهي كالعادة مع رجلين احدهما كنت احبه و الآخر صرت اكرههو كلاهما انت!..***اطوف في خرائب حبناو الزمن كلب يعوي في اثريو يطاردني ناهشا اطراف ذاكرتي...و البلابل المعدنيةتزعق بحناجرها النارية المنصهرةو الفرح يولي الادبار ..و اكاد اعلق في صنارة الشوق و اتدلى منها في شحوب الغابة مثل مشنوق على شجرة الفجر***و تطلع الي من رئتيفيموت الانتحار منتحرا!..***لكن نجوم النسيان الخضراءتسارع لتنبت بارضي المحروقة و اخلعك عنيكما تخلع الافعى ما كان بعضهاو انضوك عني كما ينضو الجريح كفنه وقت الغروب ليرتدي شمس الغد***وداعا لرعبي من عذوبة احدكماو شراسة الآخر ...وداعا لسحر احدكما لمسة الموت الخاطف للآخر!***وداعا حنان الدفء الربيعييعقبه العنف الصقيعي الباردو عنف المناخات اللانسانيةو الصمت المشحون العدوانيالصمت الصراخي الفتاكوداعا ايها السيدان معا: القتيل و القاتل ....”


“و كيف أصدق ,أيها الغريب,أن عصفورًا في اليد,خير من عشرة على الشجرة,و أنا أعرف أن العصفور في اليد,هو امتلاك لحفنة رمادو العصفور على الشجرةنجمة , فراشة, حلم بلا نهاية...”


“مريضة انا بك و مريض انت بكل ما يربطك بالدنيا .. عرفتك و في اعماقك تدور الف حرب و حرب .. و لم يكن في داخلي سوى فراشة صغيرة تطوف حول زهرة .. كيف يشوه انسان انسان اخر الى هذا الحد كيف تجعل مني امرأة بائسة ، تحفر في اعماقها ابار حزن و تحرث فيها مزارع الخوف .”


“. احزري من يتكلم . …و عرفته …صوتك الخارج من حقيبة سفرالمرمي من طرف سماعة هاتفالى طرف جرح قلبي***و عرفته …صوتك…و لم اجرؤ على النطق باسمككنت مذعورة و مذهولةكما يحدث لنا حين يتحقق حلم الليلة السابقة ..***و كنت حلم الليالي كلهامنذ افترست نظراتي وجهك المفعم بالبراءة الخبيثة و الشر مقدس النضارة***أية لعنة قذفت بكالى جحيمي؟اية لعنةقد تنتزعك من جحيمي؟و هل كانت صدفة ان التقينا للمرة الاولى في مطارو افترقنا كعابرين في قطارين مسرعينكل منهما متجه الى ناحية معاكسة؟***و التقينا و من يومهااقتادني حبيبي الى الليل و لم يطلق سراحي ….***و افترقنا و صوتك ذاكرة الايام الآتية يهمس كنبوءة:سأراك و سأسمعك و سأحبك…و قررت لا أحب ان يعذبك احد سواي اهذا هو ان احبك؟لا ادريلكنني انتظرتكمثل شجرة وحيدة في جزيرةتحلم بغريق يحتضر بالقرب منهاثم ينجو من الموتو يبقى سجين الشجرة…***ذلك اللقاء المختزل في المطار صرخت بصمتحين اعلنوا عن اقلاع طائرتكهات قلبك و اتبعنيهات جرحك و اتبعنيهات جسدك و اتبعنيفقلبي حزين و الليل طويلو اعرف انك لو تلمسنيسازدهر مثل شجرة مستها اصابع الربيعو ساشتعل بالزهر الابيض…وودعتني بصمت قاتل كصمت الحديد المصهورو ببرود الثلج الحارقو كانت شفافيتك شرسةكموجة بحر هائلة الابعاد…همست فقطساراك و ساسمعك و ساحبكو لم اهمسلا اريد ان يعذبك احد سواي !و مضيت يا شاردا كالريح و اخترقتني و لم تخترقنيكسحابة ضباب لا تفارقني …***احزري من انا تظاهرت بانني لم احزرانك انت الذي لا اريد ان يعذبه احد سواي!***. و لم تسالي عني !.سالت عنك يا حبيبيالعناوين كلها التي اعرف سالت عنك فندق الليلو شارع الامواجو حانات المغاورو ازقة الشواطىء كلهاو على شاطىء البحر انتظرتكو كان راسي ينبض كقلبو توقعت ان اراكقادما الى حياتي ( عكس التيار )***و سألت عنك الفجر البحريو النوارس المتناثرة فوق الزرقة الزرقاء سالت عنك الاسماكو الاصداف و المرجان و القواقعسالت عنكمخلوقات شباك الصيادينو بحثت عن وقع اقدامكفوق رمال المد و الجزرو ناديتك :سعيد من له مرقد قلب في عمركيا من تحتلنيو تربط راياتك فوق اعصابي و ترفع شاراتكفوق ارض جسدي و انتظاري و تهوم فوق ليلي كخفاش اسطوري…كل اللذين عرفتهم قبلكشيدوا مدينة عزلتيالتي تفتح لك الان اسواراهاو عمروها حجرا حجراو بابا باباو قفلا قفلا..و كنت تبتعد تقتربتختفي تلوحو مدينة عزلتيتنتظركلتستيقظكما في الاساطير…و لم احاول ان انسى ذلك اللقاء على اجنحة الطائراتأنساك؟كمن يحاول حفر نفق في الجبلبإبرة…***و انتظرتكسالت عنك حديد الكورنيش الصدىءو قرأت اسمكمكتوبا بحشائش البحر في القاعو ناديتك…و احببتك حبا غير داجنينتشر و يتسعكالنباتات الليلية الملعونة و صرخت باسمك من قاع الانتظار و على سطح الماء اتسعت دوائر العنفوان…و انتظرتكو فيه كفلاحة و مرهفة كجرحو متهدجة بحبي غير المحتضر:لن يعذبك أحد سواي !***حتى جاءني صوتكالهامس الذي يملأ حنجرتيكالغبار الملونو اقرر:لن تعذبك بعد اليوم امرأة سواي!”


“و ستكبر الجراح ياسيدي .. و يزيد صمتي حتى تكبر أنت .. و تسمع النداء الأخرس المحموم .. و تفهم كيف تحب المرأة بطفولتها ..”