“هل...ستمضي بنا الأيامُ مفترقين؟هل...يطول انتظار المدى كي يظل الصدى كأن الذي بيننا حلمٌ صامتٌوما كان، ذات يوم لم نضعه سدى محض يقين؟”
“هل كان الذي كنتهُ – هو؟أم كان ذاك الذي لم أكنه –أنا؟”
“هل تتذكرونتلك المسافة الطويلة التي مشيناهاكي نقعد على حجر؟المسافة الطويلة كي نطردالذئابَ التي تأكل الخراف في قلوبنا وكينبقى أبرياء من دم الأرضودم المسافة؟ هل تتذكرون العصافيرالتي أردنا ذات يوم أن تكون بيننا وبينها قربىفزقزقناوانهمر الرصاص علينا؟ تلك المسافةتلك المسافة الطويلة نحو خروفنحو عصفورنحو حجر.”
“وهاهي الدنيا تسير بنا رغماً عنَّا ..وكأن الذي كان بيننا ماكانَ .”
“هل حقًّا كان أمامي؟ هل دار بيننا هذا الحديث؟ كنت أشكره كثيرًا وأعتذر له أكثر، تلعثمت كلماتي ـ أمامه ـ بكل شيء ولم أعطه جوابًا واحدًا يصلح لسؤاله الوحيد (كيف حالك؟) هذا الذي قاله واكتفى واختفى!”
“من يصدق أن الناس ما تزال تصرّ على أن تمارس حياتها كأن حربًا لم تكن! هل نكون امتدادًا للنخيل الذي يفتح ذراعيه للموت واقفًا!”