“إن اللغة العربية تضايقهم لأنهم لا يستطيعون قراءتها . . . والعبارة العربية تزعجهم لأنهم لا يستطيعون تركيبها . . وهم مقتنعون أن كل العصور التي سبقتهم هي عصور انحطاط ، وأنَّ كل ما كتبه العرب من شعر منذ الشنفرى حتى اليوم . . هو شعر رديء ومنحط . . تسأل الواحد منهم عن المتنبي ، فينظر إليكَ باشمئزاز كأنك تحدثه عن الزائدة الدودية ، وحين تسأله عن (الأغاني) و (العقد الفريد) و (البيان والتبيين) و (نهج البلاغة) و (طوق الحمامة) يرد عليك بأنه لا يشتري اسطوانات عربية ولا يحضر أفلاماً عربية . . ، إنهم يريدون أن يفتحوا العالم وهم عاجزون عن فتح كتاب . . ، ويريدون أن يخوضوا البحر وهم يتزحلقون بقطرة ماء . . ويبشرون بثورة ثقافية تحرق الأخضر واليابس . . وثقافتهم لا تتجاوز باب المقهى الذي يجلسون فيه .. وعناوين الكتب المترجمة التي سمعوا عنها . .”

نزار قباني

Explore This Quote Further

Quote by نزار قباني: “إن اللغة العربية تضايقهم لأنهم لا يستطيعون قراءت… - Image 1

Similar quotes

“إنهم يريدون أن يفتحوا العالم وهم عاجزون عن فتح كتابويريدون أن يخوضوا البحر وهم يتزحلقون بقطرة ماءويبشرون بثورة ثقافية تحرق الأخضر واليابس ، وثقافتهم لاتتجاوز باب المقهى الذي يجلسون فيه ، وعناوين الكتب المترجمة التي سمعوا عنها”


“كلُّ الذي أعرفُ عن مشاعري أنكِ يا حبيبتي ، حبيبتي و أنَّ من يُحِبُّ لا يُفَكِّرُ”


“.. كم أنا أحبك حتى أن نفسي من نفسها تتعجبيسكن الشعر في حدائق عينيك .. فلولا عيناك لا شعر يُكتب ..”


“عندما حاولت أن أكتب عن حبي .. تعذبت كثيرا..إنني في داخل البحر ... وإحساسي بضغط الماء لا يعرفه غير من ضاعوا بأعماق المحيطات دهورا”


“يُخيل إلي ّ يا "أندريه" أن هؤلاء الأمريكان قوم خلقوا من الأسمنت المُسلح : لا روح فيهم و لا ذوق و لا ماضي ! .. إذا فتحت صدر الواحد منهم وجدت في موضع القلب "دولاراً"! .. إنهم ليأتون إلي العالم القديم حاسبين أنهم بالذهب يستطيعون أن يشتروا لأنفسهم ذوقاً و لبلادهم ماضياً! ..مُحسن لصديقه أندريه مُتحدثاً عن الأمريكان”


“حُبُّكِ طيرٌ أخضرُ .. طَيْرٌ غريبٌ أخضرُ .. يكبرُ يا حبيبتي كما الطيورُ تكبْرُ ينقُرُ من أصابعي و من جفوني ينقُرُ كيف أتى ؟ متى أتى الطيرُ الجميلُ الأخضرُ ؟ لم أفتكرْ بالأمر يا حبيبتي إنَّ الذي يُحبُّ لا يُفَكِّرُ ... حُبُّكِ طفلٌ أشقرُ يَكْسِرُ في طريقه ما يكسرُ .. يزورني .. حين السماءُ تُمْطِرُ يلعبُ في مشاعري و أصبرُ .. حُبُّكِ طفلٌ مُتْعِبٌ ينام كلُّ الناس يا حبيبتي و يَسْهَرُ طفلٌ .. على دموعه لا أقدرُ .. * حُبُّكِ ينمو وحدهُ كما الحقولُ تُزْهِرُ كما على أبوابنا .. ينمو الشقيقُ الأحمرُ كما على السفوح ينمو اللوزُ و الصنوبرُ كما بقلب الخوخِ يجري السُكَّرُ .. حُبُّكِ .. كالهواء يا حبيبتي .. يُحيطُ بي من حيث لا أدري به ، أو أشعُرُ جزيرةٌ حُبُّكِ .. لا يطالها التخيُّلُ حلمٌ من الأحلامِ .. لا يُحْكَى .. و لا يُفَسَّرُ .. * حُبُّكِ ما يكونُ يا حبيبتي ؟ أزَهْرَةٌ ؟ أم خنجرُ ؟ أم شمعةٌ تضيءُ .. أم عاصفةٌ تدمِّرُ ؟ أم أنه مشيئةُ الله التي لا تُقْهَرُ * كلُّ الذي أعرفُ عن مشاعري أنكِ يا حبيبتي ، حبيبتي .. و أنَّ من يُحِبُّ .. لا يُفَكِّرُ ..”