“لقد كتب الفيلسوف الفرنسي (ألبير كامي) كتاباً كاملاً بعنوان (أسطورة سيزيف) ...يقول فيه إننا جميعاً نحارب في الحياة بلا جدوى كلنا (سيزيف)..”
“هذا هو( سيزيف) البطل الاغريقي..لسبب ما عاقبه (زيوس) بأحد أساليب العقاب الشهيرة لدي الاغريق..عليه أن يدحرج هذه الصخرة للقمة إلي الابد،وكلما سقطت عليه أن يعيدها إلي القمة...هذا هو ما نفعله في الحياة..عناء في عناء..جهد متواصل والنتيجة لا شىء لكننا نواصل هذا الجهد ..باختصار نحن مساجين كفاحنا لا يزيد علي رفع هذه الصخرة إلي قمة الجبل..نقرأ الفلاسفة الحمقي من أمثال (هيجل) و(نيتشه)و(ماركس) ونحسب أننا عرفنا الحقيقة بينما لا حقيقة إلا هذه الصخرة...محكوم علينا بالحياة”
“لا يتحمل الحياة بلا أحلام ..منذ طفولتي لم أجرب العيش بلا أحلام ..أن تنتظر شيئًا .. أن تُحرم من شيء .. أن تغلق عينيك ليلًا وأنت تأمل في شيء .. أن تتلقى وعدًا بشيء ..”
“كانت السيارة تمر بجوار النهر، عندما رأيت ذلك الرجل يقف شامخًا شاردًا ينظر للماء.. بدا لي في الظلام وتوهج اللآلئ على صفحة الماء كأنه أسطورة.. كأنه جزء أصيل من هذا الكون .. وتساءلت عن الخواطر العبقرية التي تدور في ذهن هذا الطيف .. أية قصيدة .. أية ذكريات.. لم يخيب الرجل ظني فقد كان أعمق مما تصورت.. لقد فتح سرواله وراح يبول في الماء !”
“لقد فقدوا قدرتهم علي الغضب واصبحوا كالخراف لكنهم يهتاجون احيانا بلا سبب او مبرر واضح ونحن نعيش حاليا احدي تلك اللحظات”
“إننا نحمل في خلايانا الدروس التي تلقيناها في طفولتنا، ولا نستطيع منها فكاكا. نحن .سجناء بيئتنا وطريقة تربيتنا الأولي”
“والمشكلة في الجيوش الغازية التي تحارب بعيداً عن أرضها ، هي ضعف الحافز القتالي إلى حد ما ، بينما الجيوش المدافعة عن أرضها تجد المبرر الأخلاقي الكافي للحرب .. وقد تبين (نابليون بونابرت ) هذه الحقيقة بنظرة الثاقب ، وقال : >> إن الجيش يُهزم حين يقول أول جندي : لقد هزمنا .. <<”