“وقف رجلٌ في الميدانيشكو من قمع الحكاميحمل تحت الإبط كتابوفي اليد بضعة أقلامأخذ يشرح للمحكومكيف يكون الرأي إمامكيف يكون العلم سلاحكيف تكون القوة سلامسأل السامع عن ماء"علمك لا يسقي الظمآن"سأل عن كِسرةِ خبز"علمك لا يُشبِع جوّعان"قال : فلاناً منحك مالاًأين ذهب المال الآن؟أنت أكلته وأنت شربتهوثانية عدت شحاذاًتستجدي عطف الشيطانذل لتأكل ، تأكل ذلكخروفٍ ضمن القطعانجوع اليوم وجوع الأمسكلاهما للمعدةِ سيانولن يرحمك جوع أيار *لأنك أشبعته بنيسان**الأمر كعقد معقودبين المعدة والسلطانيتجدد بمضي المدةوالمدة جوع لطعاموالأجرة ذل لمهانةوصمت،له طعم الخذلانوالعقد له شرطٌ واحدإن تفسخ ، يظهر قرصانكي تخنع ، بطلب أمانالعلم صديقي يخبركأن العقدَ أسَاسُه بطلانفكيف يؤجرك الحاكمفلست بمملوكٍأو قيد رِهانوأن بلادك ملك لكوالحاكم خادم للشعبقال الجند :"لك حديث مثل القطران""أحمق أنت أم أنت الحمق؟""أأرعن يستخدم سلطان؟!"قُبِض علي الرجلِ بتهمة"تكديرٌ للصفوِ العام"وصدر مرسوماً ملكياًيحمل حكماً بالإعداملمحاولته قتل الذاتوأداة القتل لسانمات الرجل ، ووقت الحكمدار المشهد في الأذهانمشهد قتل ، مشهد جوعمشهد سجن ، والسجانخرج الشعب يثور ويصرخوقد أعلن خلع السلطانروايةُ تاريخٍ يا ولديتتجدد عبر الأزمانمحاولة قتل للفكرةتغرس في النفس البذرةلتنمو الشجرة والأغصان”
“رد العالم السياسي الشهير كوتوموتو المفعوص الجنسية - من دولة مفعوصيا العظمي - حين سألوه عن شعوره الغير الممشط تجاه الحاكم الأعظم مقص خاشنكار فقال : إن وجود مطبلاتية لخاشنكار دليل علي ضعفه وفساده - فلو كان هذا الرجل عادلا قويا لما احتاج لحاشية من المطبلاتية تهلل حين يجيد إن أجاد وحين لا يجيد - وتعلن أن العيب في الشعب المفعوصي لا في خاشنكار وكأن خاشنكار لا يخطئ أبدا"وفي تلك اللحظة : هلل الشعب المفعوصي مؤيدا : "مع انك كوتوموتو بس بتفهم والله"نعتذر عن الخطأ السابق القادم من أخبار دولة مفعوصيا العظمي أو لنعتبره خيالاً سياسياً !”
“سأله طبيبه :لم كل هذا الشقاءكفاك حزناً يا رجلانظر للخضرة والنماءوبث في ذاتك الأملوشاهد المضحكينوداعب الببغاءواسعد بالحاضروأجل أحزانك لأجلأطاع طبيبه وفعلثم علم الطبيب بموته !فمن الضحك ما قتل”
“بدأوها يا ابني احنا بنحميك !عبر عن رأيكبس في الزنازين نرميكاطلب حقكفنفقعلك عنيكاصلك لسه صغيرتستاهل الضربعلي ضهر إيديكأو بلطجي !وخربت بيك !”
“وسيعود بنا التاريخ يوماحين يذكر اسمهاتهجر قلوبهم الصدورفيهابها الأعداء رعبايختبئون أحياءً في القبورسنكتب في التاريخ فصلالا تنتهي له سطورصفحاته تمتد للسماء طولاوعرضها عرض البحورسنكتب فيه يومابأن فقرائها سكنوا القصوربأن أحلامنا قد فاقت كل العصورأصواتنا ستكون أسواط رعب للفاسدينيحاول الفاسد أن يمسك مقاليدهافبالمقدمة عليه تدوربعزائم خلقت كي تفت الصخورفرقت بين الاجتهاد نحو الكمالوالتكاسل عنوان القصوررسموا لوحة فنية عظيمةواشتروا أدواتهابإصابات في العظاموفقدان للعيونوبعض الكسوركتبوا بدمائهم مفاهيما جديدةدماء تعذيب سالتمن طعنات خلفيةصبغت الظهورأعلموا هيرودوتأن مصر هبة أناسعلموا العالم كيف يثورقهروا روسو بمفاهيمهعلموه معنى الحريةفي أيام لا شهورأخبرونا معنى الغضبوالرحيلوالحبوركتبوا مفاهيما من الإصرار والحرية جمعهامهداة من الرحمن الباقي عبر الدهورفلنكتب سويا حبيبتيكما كتبنا بأنمصر قاهرة الشرورلكن أرجوكي حبيبتيلا تكتبيأن أباكي قتله الظالمين قهرابل قتل حرامن أجل أن تحيا الزهور”
“البعض يريد تغيير العالم فقط عن طريق جلوسه حول منضدة مستديرة واضعاً ساق فوق الأخرى، مجيباً عن : "لماذا الآخر جاهل أحمق لا يستحق ما نفعله؟”
“أيهما أكثر ألماً ، أن تصرخ فتتعذب ؟ أم تحتمل ألم ألا تصرخ فتتعذب أيضا ؟ اعلم ، أن الحرائق لا تستثني أحداً ، ووقت الهدم ، لا يخسر إلا من سار جوار الحائط ، والهدم قد اقترب !”