“انحدرتَ مع النسورِ،وسكنتَ إلى الحمام ، فانعزلتَ عن الفحم حقا ، لكنكَ انعزلتَ عن الدرّ أيضا : هكذا لبثتَ في الميزان ، في ذروة الانشقاق . لا مِن ماء هؤلاء شربتَ ، ولا مِن دمع أولئك . كطائر خارج السرب غرّدتَ ، فكانت لكَ الفخاخ ، وكنتَ لها .”
“لا بأس في أن تهدم جزءًا من دوافعك ورغباتك في الدنيا لتبني لها ما مِن شأنه الأبدية في الآخرة”
“فيما مضى كنتُ أظنُ أن الجموعَ محضُ ضحايا، ولستُ أخادعُ نفسي إذ لا يزال هذا الهاجسُ يعتمِل في نفسي، لكنَّ صوتُ الحقيقةِ يستصرخني في كل آنٍ، وكلِّ مشهَدٍ مِن مشاهد فجائع بني الإنسان؛ ليعلنَ لي أنهم ليسوا بمعزل عن الجرْم الكبير. لكنْ أي نفيٌ للحياة سيكون حين يُصنِّفُ كل أولئك في خانةِ الدخلاء على الحياة، هل سيكون للحياة مِن جدوى؛ إذا ما انتفى وجودهم فيها ؟”
“يقال في تعريف المنطق : إنه علم القوانين التي تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في التفكير . ويسمى أيضا (الميزان)على اعتبار أنه كالميزان إذ تقاس به الأفكار ويميّز به الصواب عن الخطأ منها”
“لن أكتب عن ضحكاتٍ مبتورة، ولا عن فرحةٍ باهتة، ولا عن انكسار جديد.. لن أكتب عن وطن لا يشبه ذلك الذي رسمناه في كراستنا قديمًا، ولا عن "ناس" لا يشبهون "الناس" في قصص الأطفال، لن أكتب أني أفتقدك، ولا عن أني فقدتني، لن أكتب عن خواء رهيب أشعر به الآن.. لن أكتب عن الحاجة إلى وَنَس.. إلى صدق.. إلى تَفَهُمٍ وتفاهم..لن أكتب عن ضمة لم أذق أبدًا دفئها، عن أمانٍ لا أعرف طعمه ولا معناه..لن أكتب عن كل هذا القبح الذي يحاصرني لأن الفراشات لا تطير من حروفٍ كهذي..”
“اهتمامات الإنسان لا تعبر عن عقله وعلمه فحسب، وإنما تعبر عن خلاصة توجهه في الحياة وعن تفاعله مع المبادئ والقيم وطريقة فهمه لها”