“أعرف مثلاً أنني -يوماً ما- سأقضي حياتي متنقلاً بين شقة وأخرى في المناطق التي لم أعش فيها يوماً في هذا البلد وتبدو لي غريبة. برج حمود مثلاً. المجتمع الأرمني يجذبني. ربما لأنني لا أعرف عنه كثيراً. يجنح بي الخيال لأرى نفسي في حضرة عجوز أرمنية في كرسي هزاز فيما أنا تحت قدميها، أجلس القرفصاء وأستمع لحكاياتها التي لا تنتهي عن بطل أرمني ما ذبحه الأتراك.وستخبرني العجوز الأرمنية عن الرمّان وهي تقدم لي بعض حبوبه. تقول لي أن كوز الرمان يحوي 365 حبة. تقول لي أن الرمان أنقذ العائلات الأرمنية من الموت المحتم في زمن الأتراك. في الكهوف جلسوا. كلٌّ بيده رمانة. حبة واحدة كل يوم. حبة تبعد الموت لعام كامل. هل هذا صحيح؟ الأرجح لا. لكنّ قصة الرمانة تبقى، شأنها شأن كل القصص، شأنها كل المشاهد التي رأيتها والتي لستُ حتى واثقاً من حدوثها فعلياً.”

هلال شومان

Explore This Quote Further

Quote by هلال شومان: “أعرف مثلاً أنني -يوماً ما- سأقضي حياتي متنقلاً بين … - Image 1

Similar quotes

“شيء ما في داخلي كان يقول لي إنك لستَ مخيفًا”


“لا يعرف كيف تحوَّل شريرًا في لحظة. هذا لا يحدث في الأعداد العادية من القصص المصورة. هذا عدد ذهبيّ يصبح فيه الطيب شريرًا، ويستفيد منه الأشرار لتحقيق مآربهم. لكن، هل هو شخص طيّب فعلاً؟ وهل بات شرّيرًا؟ ومن هم الأشرار وماذا يريدون منه؟ بل ماذا يريد هو من نفسه؟”


“هل أستطيع أن أنطلق فعلياً كما تصور لي رغباتي.. أم أنني لا أغدو إلا أن أكون كناراً صغيراً كان يرفرف في ساحة الموت.. ثم أنقذ ليوضع في قفص الحياة ...”


“نبحث عن الحقيقة وسط هذا الكذب / ونجد الإجابات عندما نتعلم فن الموت / إنه عالم رائع في كماله”


“سألاحظ الأشخاص أسفل نافذتي الموجودة على يميني. البائع الذي يصبِّح على جاره علانيةً ويهمس شاتماً لما يدخل إلى محله. نسب التنزيلات الملصقة على واجهة محلات الألبسة وهي تكثر وتقل، تكبر وتصغر. زمير أبواق السيارات وزحمة الشارع. النزلاء في الفندق المقابل وهم يغلقون ستائر غرفهم. أسراب الحمام في سماء الشارع الضيق، تمر سويةً وترحل معاً بإشارة من رجل على سطح بناء قريب. تلك الجارة التي لا تنتبه إلى الستارة المفتوحة إلا بعد أن تخلع بنطالها، ويبين لباسها الداخلي. طاولة الطعام التي يتجمع عليها أفراد عائلة من ذووي الملامح الصامتة. الولد الشقي الذي يدخل رأسه في فتحة الدرابزين الحديدي وينادي لأخته كي تساعده في إخراج رأسه الذي علق. عادةً ما يستغرق الأمر خمس دقائق قبل أن تدخل الفتاة لتخبر أمها وتأتي الأم مستشيطة غضباً. سأشاهد الخادمة، سريلنكية الجنسية، وهي تتواصل مع صديقتها السريلنكية في البناية المقابلة. الكلمات في لغتهما الهجينة تمر في الفضاء بين البنايتين. سأتابع "سيدتها" وهي تخرج مجابهةً إياها بشتائم من العيار الثقيل، لأنها "تقلل من مستواها". ”


“سعيدة ، لأنني لم أحمل يوماً في قلبي حقداً على أَحد .. لأنني كل مساء أُسامح كل من سبب لي ألماً في قلبي ! لأنني أَغفو كل ليلة بضميرٍ مرتاح ..”