“فلقد شاهد يوماً - وكان يسير مع الشيخ رشيد رضا - فلاحاً مصرياً يلتهم عوداً من القصب , فيمتص أجزاءه , فلا يدعها إلا وقد جفت تمام الجفاف , فنظر الأستاذ الإمام إلى الشيخ رشيد قائلاً " انظر إلى هذا الرجل كيف يمتص هذا القصب ؟ .. هكذا يفعل الإنجليز في امتصاص ثروة البلاد واستخدام الرجال المقتدرين على العمل فيها .. هم يحافظون على الشيخ أو الشخص ما وجدوا فيه فائدة لهم , حتى إذا ما رأوا أنه لم يبق فيه أدني فائدة ألقوه كما يلقي هذا الفلاح ما يمصه من ألياف القصب إذا جف ولم يبق فيه شئ من الحلاوة .. !”

محمد عبده

Explore This Quote Further

Quote by محمد عبده: “فلقد شاهد يوماً - وكان يسير مع الشيخ رشيد رضا - ف… - Image 1

Similar quotes

“هذا الكتاب ليس رداً على الشيخ دحلان وحده، ولا على من احتج بما نقله عنهم من الفقهاء مما لا حجة فيه، بل هو رد على جميع القبوريين والمبتدعين حتى الذين جاءوا بعده إلى زماننا هذا.”


“وا أسفاه , لم يبق للمسلمين من هذا الدين إلا الثقة فيه , أما الدين نفسه فقد انقلب فى عقل المسلم وضعه , و تغيَّر فى مداركه طبعه , و تبدلت فى فهمه حقيقته , و انطمست فى نظره طريقته , و حقَّ فيه قول على كرم الله وجهه : إن هؤلاء القوم قد لبسوا الدين كما يُلبَس الفرو مقلوباً”


“ما الذي صنع محمد علي؟ لم يستطع أن يحيي، ولكن استطاع أن يميت. كان معظم قوة الجيش معه، وكان صاحب حيلة بمقتضي الفطرة.. فأخذ يستعين بالجيش، وبمن يستميله من الأحزاب، علي إعدام كل رأس من خصومه، ثم يعود بقوة الجيش وبحزب آخر علي من كان معه أولاً، وأعانه علي الخصم الزائل، فيمحقه.. وهكذا، حتي إذا سحقت الأحزاب القوية، وجه عنايته إلي رؤساء البيوت الرفيعة، فلم يدع منها رأسًا يستتر فيه ضمير (أنا) واتخذ من المحافظة علي الأمن سبيلاً لجمع السلاح من الأهلين، وتكرر ذلك منه مرارًا حتي فسد بأس الأهالي، وزالت ملكة الشجاعة منهم، وأجهز علي ما بقي في البلاد من حياة في أنفس بعض أفرادها، فلم يبق في البلاد رأس يعرف نفسه حتي خلعه من بدنه أو نفاه مع بقية بلده إلي السودان فهلك فيه.أخذ يرفع الأسافل ويعليهم في البلاد والقري، كأنه كان يحن لشبه فيه ورثة عن أصله الكريم حتي انحط الكرام وساد اللئام، ولم يبق في البلاد إلا آلات له يستعملها في جباية الأموال وجمع العساكر بأية طريقة، وعلي أي وجه.. فمحق بذلك جميع عناصر الحياة الطيبة من رأي وعزيمة واستقلال نفسي ليصير البلاد المصرية جميعها إقطاعًا واحدًا له ولأولاده، علي أثر إقطاعات كثيرة كانت لأمراء عدة.”


“والكافرون أقسام، فمنهم من مرضت نفسه واعتل وجدانه، فلا يذوق للحق لذة، ولا تجد نفسه فيه رغبة، بل انصرف عنه إلى هموم أُخَر، ملكت قلبه وأسرت فؤاده، كالهموم التي غلبت أغلب الناس اليوم على دينهم وعقولهم، وهي ما استغرقت كل ما توافر لديهم من عقل وإدراك، واستنفدت كل ما يملكون من حول وقوة في سبيل كسب مال، أو توفير لذة جسمانية، أو قضاء شهوة وهمية، فعمي عليهم كل سبيل سوى سُبُل ما استُهلكوا فيه. فإذا عُرض عليهم حق، أو ناداهم إليه مناد، رأيتهم لا يفهمون ما يقول الداعي، ولا يميزون بين ما يدعو إليه، وبين ما هم عليه، فيكون حظ الحق منهم الاستهزاء والاستهانة بأمره.”


“إن العمل على اخراج الإنجليز من مصر عمل كبير جداً , ولا بد في الوصول إلى غاية منه من السير في الجهاد على منهاج الحكمة , والدأب على العمل الطويل ولو لعدة قرون .. ؟!”


“يصح هنا أن أنقل قصة ذكرها الدكتور يوسف القرضاوي عن قبيلة في أندونيسيا أرادت أن تدخل في الإسلام فذهبوا إلى الشيخ (أو المفتي) في أندونيسيا فقال لهم: على رجال القبيلة جميعهم أن يختتنوا !!!! ففزع رئيس القبيلة وقال: ما هذا الدين الذي يلزم الداخل فيه أن يقطع ذكره؟؟ فامتنعت القبيلة عن الإسلام بسبب فتوى هذا الشيخ !!”