“الافتراض، هذا ربما، على الأرجح، ما نسمّيه حياتنا.… واليقين الوحيد، على الأرجح، وداعها.”
“الذين بلا رغبات هم الأحياء حقًا.لا شيء يقتلهم ولا يتركون ضحايا.”
“الذين يصمتون يرتفعون عن الأرض قليلاً، لا تعود أقدامهم وأجسادهم ملتصقة بها. الذين يصمتون ينسحبون من جمهرة الأرض كي يحتفوا بذاتهم. كأنَّ الاحتفاء بالذات لا يتمُّ إلا بالعزلة. كأنَّ الاحتفاء بالحياة لا يكون إلا بالصمت.”
“كانوا يريدون فارسًا وجاءعبَرَ سريعًا تاركًانسيمًا على قمصانهم،من ظلّه سقط شيء على الطريقومذذاكيدور الماشون في مكانهم على الإسفلتوالجالسون مسمَّرونفي مقاعدهم.”
“كتبَ اسمَهُ على الحائط كي يتذكّر العابرون أنه مرَّ من هناكتبَ اسمَهُ وذهبوحين عادحاول عبثاً أن يتذكَّرمن هو هذا الاسم المكتوب على الحائط. ”
“الذين أقاموا طويلاً معنا تركوا بقعًا على قماش ذاكرتنا لا نعرف كيف نمحوها.بقع مؤلمة،أينما كان على المقاعد، بحيث لم يعد يمكننا الجلوس.المقيمون طويلاً يسلبون مقاعدنا. يحوّلون أثاث بيوتنا إلى قِطعٍ منهم. بحيث نجلس، إذا جلسنا، على ضلوعهم، على عظامهم.يسحق المقيمون المقيمين. أما العابرون فلا يسحقون أحدًا ولا أحد يسحقهم. لا يطأون على كائنات ولا يُثقلون خطوًا على أرض. حتى الهواء لا يلمحهم غير لحظة.”