“عُد أَرجُوك،، لَيسَ لأَني أُحِبكُ وأَشتاقُك ،بَل لِتُسكِت كُل تِلك الأَفواه الجَائِعة التي أَكلَت وَجهِي فِي انتِظارِك ،ومَا انقَطعَت أَسأَلتها لِي عَنك .!.”
“فِي سَاعاتِ المَساء .. أُحاوِلُ إِشغال نَفسي عَنك بِكوب القَهوة خَوف أَن يُباغِتني الحَنين إِلَيك .. فَترتَسم الذِكريات في كُوبي وتُفسِدُ عَليّ وِحدَتي ..”
“رَب أَرجوكَ فِيْ هَذِه اللَيلَة الفَضيلة أَنْ تَجعل فِي قَلبه نُوراً وأَن تَجعلَهُ مِن عِبادكَ المُهتَدين،، يَارَبُ قَربني مِن قَلبِه وجَعلي لِي مِن دُعائِه نَصيب ،،وأَكتبه لِي بِشرعِك ورِضاك يا الله ..”
“المُشِكلة فِي أَن تُولَدَ فِي مُجتَمع عَربي هِيَ أَنك تُعطى عِند الوِلادة ذاكِرة قَوية للأَماكِن ،للوَطن،للأَشخاص،للروائِح،للحب ،ذاكِرة تَرفُض النِسيان فِي جَميع المَجالات والأَقسى مِن ذَلكَ أَنها تَستصعِب وتَستَنكر كُل مَا هُو جَديد .!.”
“مُمتَلئة أَنا بِه ..وبِكُل تَفاصيله ..ابتسامَته التي يَدُسها في جَيبي كُل لِقاء ..ذكرياتٍ لا تَزال تتَناسلُ على جدار الوَقت..أَشياء كانتْ ..وأُخرى ستأتي قَريباً ..حُضورٌ يَتبعه الغِياب ..وغيابٌ يَجرُّ خَلفه خُطوات الحَنين../ الأنين ..كُل الأشياء تَسير ..تَعدو..إلى ..الـــ....لا مكان ..ذاتَ لِقاء ..خَبئتُ قلبي في المَنزل وجِئتُك ..كُنت أَخشى أن يَهرب إِليك ويَدس نَفسه في جَيب مِعطفك ..أَبحث ..عَنه../ عَنك ...ولا أَجدُ شَيئاً”
“لما تُصِّر على تَحطيم كُل الأَشياء الجميلة التي جَمعتنا ،كُل ذكرى جَميلة مَرَّت بِنا !”
“حِينَ أَشتاقُك وأَحتاج لأن أتَحَدث إِليك ،، أَخترع طَيفك على الوَرق وأَبدأُ بِمسامَرتِك والشَكوى لَك والتحدث عَن تَفاصيل يَومي التي أَعدُّ بَعضها ضَرباً مِن السَخافة واللا شَيء ،، أَصرخ فِي وَجه قَلبكَ وآمُركَ بالحُضور ،، أُئنِبُكَ كَطفلٍ صَغير ،، أَفسدهُ الدَلال ،، وأَتخذ مِن "الغِياب" صديقاً مُقرباً حتى عَجزتُ عَن التَفريق بينَ أَنت وأَنت .!.و فِي نِهاية ساعَة الشَوق تِلك أُقلب طَرفي بَين أَوراقي لَأَجدها أمتلئت بقنابِلِ الحَنين المَزروعة بين قَلبي والسَطور .!.”