“كان الفوج 12 بالنسبة لي فوج القَتَلة ، إنه الفوج الوحيد في مركز قيادة مكافحة التخريب ، الذي يضم " سرية خاصة " من أربعة فصائل من أثنين وثلاثين رجلًا في أغلب الأحيان كان رجال هذه السرية الخاصة يمارسون عملهم بلباس مدني ، هَمَجٌ حقيقيون .زميل دفعتي عبدالملك كان واحدًا منهم ، جُنّ بسبب المذابح التي أُجبر على القيام بها :" إننا نقوم بعمل قذر .. يطلبون منا الخروج كل ليلة و كل يوم .. القذرون ..قَتَلونا !" * يقصد الجنرالاتقال لي ( لم أعد أعرف من أنا ، لم أعد أعرف هل نحن في الليل أم النهار ..( كان ثملًا وقال بأنه يتعاطى المخدرات أغلب الاحيان و يدخن الحشيش كل الوقت مثل جميع رجال سريته.”
“.. قالوا لي أن مطالبنا قد تحققت فلم أفرح.. فقد كان كل ما يقولونه لي في السابق كذباً وأنا لم أعد تلك الطفلة التي تتفائل بوجوههم السمجة المبتسمة بسخافة..”
“في عام 1994 أُنزِل فريقُ كوماندوس من فوج المظليين 12 من طائرة مروحية ، في غوارية قرب شرشال ، ذُبح سكان قريتين صغيرتين بالكامل ،قام رجال الفوج 12 بقتل جميع سكان البيوت المعزولة في الجبال ، المشتبه بتأييدهم للجماعات المسلحة ، وكونه لم ينجُ أحدٌ يستطيع أن يَشْهَد ، بات من الأسهل أن يُقال بأنها جرائم إرهابيين ..”
“بالنسبة لي كان الحب هو المصادفة القدرية التي تلغي أي فوارق في الشخصيتين، وتختصر أزمنة لم يعشها المحبان أحدهما مع الآخر، كأن هذا الحب شفرة سرية تفتح كل الأبواب المغلقة وتصهر كل الأزمنة المجمدة”
“يبدو وكأن أواني قد فات..وكأن كل ما كان، من أجل أن يعتدل مزاج قلبك الذي أرهق في الفترة الماضية..كان يجب أن أعرف ذلك من البداية، كان يجب أن أعرف أني كنتُ سلّما لا أكثر..”
“ شيء ما تكسر في هذه المدينة بعد أن سقط من علو شاهق .لست أدري من كان يعبر الآخر : أنا أم الشارع في ليل هذه الجمعة الحزينة .الأصوات التي تملأ الذاكرة والقلب صارت لا تعد ،ولم أعد أملك الطاقة لمعرفتها . كل شيء أختلط مثل العجينة .يجب أن تعرفوا أني مُنهك ومنتهك وحزين ومتوحد مثل الكآبة ”