“إذا ما سقت اليوم سيارتك في اتجاه الجنوب الشرقي من مدينة الرملة وقطعت مسافة 15 كم تقريباً, وخصوصاً في يوم شتائي عندما تخضّر شجيرات الرّتم الشائكة الصفر عادة, والتي تغطي سهول فلسطين الداخلية, فإنك ستصادف منظراً غريباً: صفوفاً طويلة من الأنقاض والحجارة في حقل مشكوف تحيط بساحة مربعة متخيلة كبيرة نسبياً؛ إنها أنقاض السياجات الحجرية لدير أيوب, وبينها أنقاض سور حجري منخفض بني سنة 1947 لأسباب جمالية أكثر منه لحماية القرية, التي كان يقطن فيها نحو 500 نسمة. وكان سكان هذه القرية يعيشون في بيوت حجرية أو طينية على شاكلة البيوت المنتشرة في المنطقة. وكانوا قبل الهجوم اليهودي مباشرة يحتفلون بافتتاح مدرسة جديدة تسجل فيها عدد لا يستهان به من التلاميذ, 51 تلميذاً, وتحقق ذلك بفضل الأموال التي جمعوها من بعضهم البعض, والتي كانت كافية أيضاً لدفع راتب المعلم. لكن ابتهاجهم سرعان ما تبدد عندما دخلت سرية مؤلفة من عشرين جندياً يهودياً القرية التي كانت, مثل كثير من القرى في كانون الأول-ديسمبر, لا تمتلك أية آلية للدفاع, وشرعوا في إطلاق النار عشوائياً على البيوت. وقد هوجمت القرية لاحقاً ثلاث مرات قبل ان يجري إخلاؤها بالقوة في نيسان-أبريا 1948, ومن ثم تدميرها كلياً.”
“كانت القرية غارقة في نوم ما قبل منتصف الليل، والغابات ترمي ظِلالاً عملاقاً على البساتين والحدائق التي تتلألأ بزرقة ضوء القمر...”
“أجمل لحظة في الحب هي قبل الإعتراف به. كيف تجعل ذلك الارتباك الأول يطول. تلك الحاله من الدوران التي يتغير فيها نبضك وعمرك أكثر من مرّة في لحظة واحدة.. وأنت على مشارف كلمة واحدة.”
“عندما نجحت كوكو شانيل واشتهرت لم تشفى من عقدة يتمها .. وأطلفت على عطرها الأول الرقم الذي كانت تحمله في دار الأيتام التي تربت فيها .. إن معجزة شانيل ليست في ابتكرها عطراً شذياً بل في جعلها من اليتم عطراً ومن الرقم اسماً”
“الملك : لا تحتاج إلى من يُذكّرك بإن لك أعداءٌ كثيرون لا يعرفون لماذا يُناصبونك العادء ، لكنهم ينبحونك مثل الكلاب في القرية عندما تسمعُ نباح غيها”
“لا أعرف ما استقر في عينيه من القدس, ولا أملك أن أكتب شيئاً من ذلك. لكنه في المستقبل, بعد بضع سنوات, سيترك فلسطين كلها تعرف, عندما يكتب قصيدته (في القدس) والتي ستصبح أشهر قصيدة عربية أعرفها عن هذه المدينة.”