“إن لجراحي التجميل قوائم انتظار بأسماء الأشخاص الذين يريدون تصغير أنوفهم أو تكبيرها أو تعديلها، أو ضم الآذان المفرطحة مثل آذان الخفاش، أو إزالة طبقات من الشحم الزائد من بوطنهم، و عندما يكون النقص واضحا للمشاهدين، فإن الجراحة قد تؤدي إلى بعض الفائدة في إيجاد مظهر أكثر اعتدالا. ولكن كثيرا جدا مايكون النقص البدني غير منظور أو صغير جدا بحيث لا يبدو أنه يستحق أن يكون سببا للإنزعاج، وفي مثل هذه الظروف فإن الجراحة لايمكن أن تفيد و على المريض أن يتصالح مع فكرته المزعجة عن نفسه، و ان يحاول جاهدًا أن يقبل نفسه كما هي.”
“والإنسان في حاجة في بعض الأحيان لأن يخلو إلى نفسه ويجلس معها على انفراد. قد يكون لقاء مصالحة أو جلسة محاكمة أو بعضا من عتاب. المهم أن يجلس مع نفسه .. و ينتزعها من بين الناس .. ويستخلصها من أوحال الحياة و مستنقعات الزمن .. يزيل عنها تراكمات الأتربة التي تعلق بها كل يوم, يحاول أن يفتش فيها عن ذلك الضوء القديم الذي يختفي شيئا فشيئاً ويتضاءل يوماً بعد يوم”
“و هنا مسألة مهمة يلزم التنبيه عليها و هي الفرق بين الوصف و بين التعيين، ففرق أن نقول: إن العلمانية كذا، و أن القول بكذا و كذا علمانية، و بين أن نقول إن فلاناً علماني فينبغي أن نفرق فقد يكون هذا الشخص قاله جاهلاً و قد يكون غرر به، و قد يكون أخذ بقول شاذ و أنت لا تعرفه و هكذا. لكن من علم عنه أمر مع وجود الشروط و انتفاء الموانع حكم عليه بما يستحقه شرعاً من ردة أو غيرها. ثم ينبغي التنبيه إلى أن بعض المسلمين قد يفعل بسبب غفلته أو بسبب جشع مادي أو حتى بحسن قصد بعض ما يفعله أو يريده العلمانيون، و قد يفعل ما يخدم أهدافهم؛ فهذا الشخص لا يعد منهم - أي لا يقول عنه: علماني - و مع ذلك لا بد من التحذير من عمله، و لا بد من بيان خطئه و خطره، و لا بد من نصحه و رده عن ما هو عليه.”
“إن كل دارس للشريعة الإسلامية يدرك أن ما قد يبدو في حدودها من القسوة لا يعدو أن يكون قسوة تلويح و تهديد. فهو أسلوب تربوي وقائي أكثر من أن يكون عملاً انتقامياً أو علاجاً بعد الوقوع، و هي بهذا تنطلق من أدق الأسس التربوية السلمية للمجتمع.”
“إذا تصالح الإنسان مع نفسه، أو بقي، على الأقل، يحاول جاهدا أن يفعل، يصبح من السهل عليه أن يتصالح مع الآخرين”
“الآلات يمكنها أن تفرح كما يمكنها أن تغضب.. ليس لدي تفسير منطقي ذلك.. لكني أعرف ذلك من خلال الخبرة. ليس مثل البشر، مع الآلات يكون الشعور أكثر تحديدا، لا يذهب إلى أبعد من ذلك، مع البشر الأمر يختلف، الشعور دائم التغير، مثلما هي الحال حينما تحبين شخصا ما فإن الحب دائما ما يعتريه تحولات أو تذبذبات، إنه دائما محل سؤال، فيتضخم أو يتلاشى أو يُجحد أو يُجرح، والأمر المهم هنا هو أنه لا يمكنك أن تفعلي شيئا حياله، لا يمكنك التحكم فيه، لكن مع سيارتي السوبارو الأمر غير معقد كثيرا.”