“إنه ينبغي علينا أن نخصص في فترة النضج وقتًا لإعادة اكتشاف أهم قراءاتنا التي قمنا بها في الصبا. فإذا كانت الكتب لا تتغير -وهي في الواقع تتغير علي ضوء منظور تاريخي مختلف- فنحن أنفسنا تغيرنا ولقاؤنا الجديد يشكل أحداثًا جديدة.ولهذا فإن كل قراءة جديدة لعمل كلاسيكي هي اكتشاف، مثلها مثل القراءة الأولي. وكل قراءة أولى لعمل كلاسيكي هي في الحقيقة قراءة جديدة.”
“القراءة التصويرية هي قراءة بسرعات غالية جداً، ومعنى ذلك أن بإمكانك قراءة كتاب أو مقرر مكون من 250 صفحة في أقل من ساعة وبدرجة استيعاب عالية جداً”
“كل قراءة في أي مجال نافع في الدنيا تعتبر "قراءة نافعة مطلوبة" في ميزان الإسلام”
“كل هوية هي هوية مصنوعة ومتشكلة وهي ماهوية في مرحلة معينة قبل أن تتغير ويعاد تشكيلها”
“الابداع في مجال الفكر النظري عامة هو تدشين قراءة جديدة أصيلة لموضوعات قديمة ولكن متجددة”
“إن قراءة القرآن للقلب مثل السقي للنبات ، فالسقي لا يكون في حر الشمس فإن هذا يضعف أثره خاصة مع قلة الماء فإنه يتبخر وكذلك قراءة القرآن إذا كانت قليلة وكانت في النهار - وقت الضجيج والمشغلات - فإن ما يرد على القلب من المعاني يتبخر ولا يؤثر فيه”
“لا دخول للمسلمين إلى الحداثة إلا بحصول قراءة جديدة للقرآن الكريم، ذلك أن القرآن، كما هو معلوم، هو سرّ وجود الأمة المسلمة وسرّ صنعها للتاريخ؛ فإذا كان هذا الوجود والتاريخ ابتدآ مع البيان النبوي" أو قل "القراءة النبوية" للقرآن، فدشنت بذلك الفعل الحداثي الإسلامي الأول إن جاز هذا التعبير في حقها، فإن استئناف هذا الوجود لعطائه ومواصلة هذا التاريخ لمساره، وبالتالي تدشين الفعل الحداثي الإسلامي الثاني، كلّ هذا لا يتحقق إلا بإحداث قراءة أخرى تُجدد الصلة بهذه القراءة النبوية، ومعيار حصول هذا التجديد هو أن تكون هذه القراءة الثانية قادرة على توريث الطاقة الإبداعية في هذا العصر كما أورثتها القراءة المحمدية في عصره.”