“رُحت أتأمل وضع بني آدم البئيسين، يسبحون في بحر هائل من الآراء لا دليل لهم ولا مشير. تتقاذفهم أهواؤهم الهائجة، لا معين لهم سوى ملاح غير مجرب، يجهل الطريق، لا يعرف من أين أتى وأين يتجه. كنت أسرّ لنفسي: أتوخى الحق، أبحث عنه ولا أتبيّنه. ليرشدني إليه مرشد وسأتعلق به طول حياتي. لماذا يحتجب الحق عن قلب متشوق إليه متحمس لعبادته ؟”
“إذا كنت لا ترى غير ما يكشف عنه الضوء ولا تسمع غير ما يُعلنُ عنه الصوت، فأنت في الحق لا تبصر ولا تسمع.”
“من لا يعرف إلى أين يتجه قد تنتهي به خطواته إلى مالا يجب أن يكون ، ولا يستمتع بما وصل إليه . مؤمن بأن الفشل ليس نهاية المطاف ، والخطأ ليس ذريعة للتقوقع .المهم أن لا تسلب ثقتك .”
“إليك قول رجل مجرب قال: من غيرة الحق أن لم يجعل لأحد إليه طريقا، ولم يؤيس أحدا من الوصول إليه، وترك الخلق في مفاوز التحير يركضون، وفي بحار الظن يغرقون، فمن ظن أنه واصل فاصله، ومن ظن أنه فاصل تاه، فلا وصول ولا مهرب عنه، ولا بد منه.”
“يدّعون أن تفكيري غريب وطبعي صعب .. فمن أين أتوا بهذه الفكره .. وهم في الأصل أُناسٌ من الداخل فارغين .. لا قلب لهم ولا مبدأ وبي جاهلين !”
“ليس لهما بد من أن يستقلا بحياتهما ولا يكونا عيالا على قريب أو غريب واستقلال الأفراد كاستقلال الجماعات، لا يهبط لهم من السماء ولا ينجم لهم من الأرض، وإنما يكتسب اكتسابا، ويبتغى إليه الوسائل، وتسلك إليه السبل التى تستقيم بأصحابها حينا وتلوح بهم حينا آخر”