“ان التهديد الخطير الذي يواجه ديمقراطيتنا ليس هو وجود دول تسلطية شمولية ، بل انه الوجود داخل مواقفنا الشخصية وداخل مؤسساتنا هو الذي يعطي انتصارا للسلطة الخارجية والنظام والهيمنة والاعتماد على (الزعيم) في الدول الاجنبية . ومن ثم ايضا فان ساحة المعركة هي هنا - داخل انفسنا ومؤسساتنا.”
“والسلطة ليس من الضروري ان تكون شخصا او مؤسسة تقول: عليك ان تفعل هذا او انت ليس مسموحا لك بذاك.فبينما قد يسمى مثل هذا النوع للسلطة بالسلطة الخارجية, يمكن للسلطة ان تظهر كلسطة باطنية, تحت اسم الواجب او الضمير او الانا الاعلى. وكحقيقة واقعة, فان تطور التفكير الحديث من البروتستنتانية الى فلسفة كانت يمكن ان يتصف بانه احلال للسلطة الباطنية محل السلطة الخارجية . فمع الانتصارات السياسية للطبقة الوسطى الصاعدة, فقدت السلطة الخارجية مكانتها واحتل ضمير الانسان المكان الذي كانت تشغله السلطة الخارجية. ولقد بدا هذا التغير للكثيرين على انه انتصار الحرية. ان الخضوع للاوامر من الخارج (على الاقل في المسائل الروحية) بدا غير جدير بالانسان الحر, ولكن قهر متضمناته الطبيعية واقامة هيمنة على جانب من الفرد, طبيعته, عن طريق جانب آخر, عقله او ارادته او ضميره, يبدو انه الماهية القصوى للحرية. ان التحليل يبين ان الضمير يحكم بقوة مثله في هذا مثل السلطات الخارجية تماما, بل الازيد من هذا انه كثيرا ما تكون محتويات الاوامر الصادرة عن ضمير الانسان غير محكومة بالمرة بمطالب النفس الفردية بل بالمطالب الاجتماعية التي تفرض كرامة المعايير الخلقية. ان حكم الضمير يمكن حتى ان يكون اشد قسوة من السلطات الخارجية نظرا لان الفرد يشعر بأوامره على انها اوامره هو, فكيف يمكن ان ينمرد ضد نفسه ؟”
“لا وجود له في الصراخِ، ولا في التقمص،ليس سواهُ الذي يستطيعُ الوجود داخلهُ،والوجود بخارجهُ، والوجود على حافة الوهم،واللا وجود”
“ليس العظيم هو الذي يشعرك بأنه عظيم ، بل هو الذي يشعرك بأنك عظيم”
“ليس العظيم هو الذي يشعرك بأنه عظيم, بل هو الذي يشعرك بأنك عظيم, وهكذا هو كان”
“ولكن الحقيقة هي أن الذي يهددّ إسرائيل ليس هو اللاعقلانية في تفسير الدين، بل التفسير العقلاني للدين والسياسة والإقتصاد والمجتمع.”