“لعشر سنوات كنت خلفا لهؤلاء السلف الذين سحبوا العبيد من غابات افريقيا الى السفن المنتظرة على الشاطئ لكننى كنت النموذج الاحدث فى هذا الدرب والاكثر مراوغة لم ار فى حياتى جثث الموتى ولم اشم رائحة اللحم المتعفن ولم اسمع صرخات الالم لكن كل ما فعلته هو نفس الشر ذلك لاننى كان بامكانى ان انتزع نفسى منه ولاننى استطعت ان اقطع كل الاواصر التى تربطنى بآلام الانسانية وعذابات الاجساد وصرخات الالم التى اصممت اذنى عنها ربما فى التحليل النهائى ارى نفسى اكثر اجراما وشرا”
“كان كل شىء حولها قد تعقد اكثر مما ينبغى ، ولم تعد تستطيع ان تمضى قدما دون ان تفرغ ما فى اعماقها ..”
“كان يعذبنى سخطى على نفسى، وكنت آسفا على حياتى التى كانت تمضى بهذه السرعة وعلى هذا النحو غير الممتع، فرحت أفكر فى أنه من الخير لو استطعت أن أنزع من صدرى قلبى الذى أصبح ثقيلا هكذا.”
“لك كل الحق ألا تصدقنى, ولكن هذه هى الحقيقة . أنا لم أفعل شيئا فى حياتى سوى من أجل أن أشعر بالرضا والسعادة. لم أشعر مطلقا بالواجب تجاه أى شخص سوى نفسى...,ولم أبذل أى شيىء مهما كان صغيرا لمخلوق بوازع أننى أساعده بل فقط لأن هذا كان ببساطة شديدة يريحنى ويشعرنى بأننى أفعل مايمليه علي ربى ... وهذا كان الشىء الوحيد الذى يحافظ على سلامتى العقلية فى هذة الدنيا التى أصبح كل سيىء فيها مختل”
“والحب ان كان حبا لم يكن الا عذابا فما هو الا تقديم البرهان من العاشق على قوة فعل الحقيقة التى فى المعشوقليس حال منه فى عذابه الا وهى دليل على شئ منها فى جبروتها”
“اشرق فى ذهنى اننى عبر تلك الشهور مع بريجيت اتلمس الطريق الى حقيقه كانت هناك طوال الوقت , ولكنى كنت اعمى عنها : اننى ظللت باستمرار امثل ادوارا حتى غاب عنى انا نفسى , وسط كل تلك الاقنعه , وجهى الحقيقى .. اننى حتى لم احلق فى التمثيل عاليا .. كان جناحاى انا ايضا من شمع ذابا فى شمس الحقيقه .. ذابا فى بطء معذب اوشك ان يقتلنى .. فما اسعدنى لانى اخيرا سقطت على الارض !”