“كعادتي كان أول ما جال بخاطري عندما فتحتُ جفوني هو ذلك الهاجس القديم: هل هناك ما أتطلع إليه هذا الصباح؟”
“الخليفة في الأرض، قد يكون، رأس الدولة، لكن ذلك لا علاقة له بمنصبه هناك، وإنما بما يفعله هناك، بالقيم التي تتحكم فيه بينما هو هناك، هل هو ملتصق بقيم الاستخلاف؟.. هل هو واعٍ في مهمته في الأرض؟ هل يؤدي ما يؤديه وقد وضع هذا نصب عينيه، قبل منصبه ؟”
“خلاصة الفكرة إذن هي أن ما كان يناسب الأولين إنما كان يناسبهم لأن ذلك كان أقصى ما وصلت إليه معرفتهم العلمية، وما يناسبنا نحن اليوم يناسبنا لأن النظريات العلمية التي تسود عصرنا هي أقصى ما وصلت إليه معرفتنا المعاصرة، وعلى ذلك فانه ليس هناك ما يدعو إلى التعصب لعلمنا المعاصر فنصف نظريات الأولين بانها لا علمية أو أن عصرهم كان عصر جهل وتخلف وخرافات.”
“هذا أول اللعب القبيح..لكن هل أستطيع أن أقول لعم عبد الله شيئا..انه مدير جاد غير مستعد لتضييع وقته في معرفة الحقائق وان أول ما يسمعه هو الحقيقة دائما”
“- هل هناك بالفعل ما يدعوكِ إلى الإنتحار؟ + لا, لا شيء. لا شيء يدعو إلى ذلك ما دمتُ معك.”
“من هو أول سجين في التاريخ ؟ من الذي اخترع السجن ؟ .. كيف كان شكل السجين الأول ؟.. هل هناك سجين واحد في كل العالم .. في كل الأزمان .. في كل السجون .. قضى في السجن عاماً واحداً أو أكثر .. ثم عندما يخرج .. يكون هو .. هو ؟ !”