“قدم استفتاء عام 1991 فرصة لعروض غير مسبوقة من التزلف ويذكر ناقد أدبي سوري كيف ساد جو من "الهيستيريا العامة" حول العاصمة السورية. وأعلنت منى واصف لجمهورها التلفزيوني كيف أن الدنيا أمطرت لأن السوريين كانوا يجرون استفتاء يؤكدون من خلاله ولاءهم وإخلاصهم لحافظ الأسد. وكان الاستفتاء مناسبة للدعاية لاحتمالات الطموح التوريثي العائلي للنظام عندما ظهرت بعض الملصقات التي تحتفل بالأسد "كأبي باسل", في إشارة إلى ابنه الأكبر. وعندما قتل باسل بحادث سيارة سنة 94 , ظهرت ملصقات بشعارات تقدس ذكراه إلى جانب صور للأسد, ويبدأ المنظرون مباشرة بترفيع ابنه الثاني, بشار, كخليفة لوالده.”
“يجرون في الدنيا لعلَّ الدرب يأخذهم إلى درب النجاة من الشتاتْ”
“أين روحي؟ هل طارت بعيداً عنّي من غير أن ترفّ بجناحيها؟ كيف أشقّ دربي إلى من يحمل اسمي منتظراً في البعيد؟”
“لقد تم ترك كل ذلك والركون إلى أحاديث الفتن، وأنه لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه، وفهمها على غير الوجه الصحيح الذي يراد منها مما أفضى إلى حرص العامة والخاصة على المحافظة على الأمر الواقع خوفا من المستقبل، وتشبثوا بالحَجاج خوفاً من ابنه؟!”
“إذ ليس أسرع من المرأة أن تلمح جانب الرقة وجانب الغضب من قلب الرجل في خطفة عين ,أليست الحياة كلها من قديم الزمن منوطة بهذا الغضب ,كيف تتلطف في تحويله ,وبتلك الرقة كيف تتلطف في ابتعاثها من مكمنها ,وهل تحجبها عنها القوة وهي ما نفذت إلى نفس الرجل قط إلا من وراء القوة ! ”
“في العيد كنا نلبس الملابس الجديدة، ونسقط الحدود مؤقتاً من المجتمع كله، وكان الصراع الطبقي يخف إلى حد كبير، إذ كان يعم جو من المساواة الجميلة، فكانت عبارة(كل سنة وأنت طيب) هي العبارة التي يجدد الناس من خلالها علاقتهم بمفهوم الإنسانية المشتركة وبالعناصر الكونية في وجودهم”