“من السُخف أن يُعاقب المرء على أهواءه كي يتم ردعه عن الخوض بها مجدداً ،وَ كبح غرائزه وإن كانت شنيعة فَـ الطبيعة أهدتها إياه منذُ كان في رحم أمه ،فَـ كيف يُطلب منه أن يكون غير نفسه ؟! أليست الطبيعة وضعت الأهواء لسعادة الإنسان ؟!،إذاً لماذا يتنازل الإنسان عن سعادتة بِ حجّة حفظ المجتمع بينما المجتمع لا يهتم به !”
“كما يكون الإنسان تكون الطبيعة من حوله. فمن جملتْ حياته وصفَت أفكاره رأى الطبيعة جميلة وصافية. ومن قبحت حياته وتشوّشت أفكاره رأى الطبيعة قبيحة ومشوشة. لذلك فمفتاح الطبيعة ليس في الطبيعة عينها بل في الإنسان نفسه. وذلك المفتاح هو المعرفة. من شاء أن يعرف الطبيعة فليعرف نفسه اولاً. ومن شاء أن يكون سيد الطبيعة فليكن سيّد نفسه.”
“يجب أن ننفض عن أنفسنا غبار التبعية الإدراكية و نبحث عن حلول لمشاكلنا نولّدها من نماذجنا المعرفية ومنظوماتنا القيمية والأخلاقية ومن إيماننا بإنسانيتنا المشتركة, و هي منظومات تؤكد أن المجتمع الإنساني يسبق الفرد (تماماً كما يسبق الإنسان الطبيعة/المادة)”
“إن المجتمع الصالح ليس مجموعة أصفار، وإنما هو مجموعة أفراد.. وقدر صغير من الفردية ضرورى ليفترق به الإنسان عن الدابة.. وليفترق به المجتمع عن القطيع”
“سبحانك يا من لا يقال لغيره : سبحانك ! خلقت الإنسان سؤالا عن نفسه وخلقت نفسه سؤالا عنه ، وخلقت الاثنين سؤلا عنك ، وما دام هذا الإنسان لا يحيط به إلا المجهول فلا يحيط به من كل جهة إلا سؤال من الأسئلة ، ولا عجب إذن أن يكون له من بعض المسائل جواب عن بعضها .هذه هي الطريقة الإلهية في دقائق الأمور : تجيب الإنسان الضعيف عن سؤال بسؤال آخر !”
“نظرت العلوم الطبية الغربية إلى الإنسان باعتباره وحدة منفصلة ومستقلة عن الطبيعة وهذه إحدى أكبر الأخطاء التي ارتكبها الإنسان في الواقع إن صحته تكمن في الحفاظ على الاندماج جيد مع الطبيعة”