“عندما يقوم الدين على مسلمات، يبلغ اللاتسامح الدينى ذروته، لأنه فى هذه الحالة لن تكفى الطاعة المطلقة لتعاليم الدين من قبل المؤمنين، ولكن سيكون المطلوب هو ممارسة سلطان على نفس المؤمنين والسيطرة على ضمائرهم وطريقة تفكيرهم ومن ثم يكتسب احتكار المؤسسة الدينية لتفسير النصوص المقدسة أهمية قصوى فكون رجال الدين يعتبرون أنفسهم فقط هم المؤهلون لتحديد ما هو الجزء الذى لا مساس به من العقيدة، وما هو الجزء، وما هو الجزء الأكبر الذى يمكن تعديله، يعد مسألة سلطة قبل كل شئ.”
“ليس منا من هو ملائكي على مدار الساعة، كل منا يحمل جزءاً من الشيطان، والفارق هو حجم هذا الجزء.”
“لا يعدو أن يكون تسخير روحانية الدين لبسط السلطان المادي أن يكون حربا على الدين بقدر ما هو حرب على الإنسان، وحربا على الذات بقدر ما هو حرب على الآخر.”
“العنصر الجوهرى في الدين التسلطى هو الاستسلام لقوة تعلو على الانسان , والفضيلة الأساسية في هذا النمط من الدين هي الطاعة, والخطيئة الكبرى هي العصيان .”
“النجاح هو الجزء الأصغر من التجربة.”
“لولا ظهور رجلين مثل مارتن لوثر وكالفن وما أحدثاه من هزة لقواعد سلطان رجال الدين لما كانت تلك المجتمعات قد تمكنت من الخروج من الدائرة المغلقة لسلطان المؤسسات الدينية . وكما يحلو لي أن لأصف ما حدث باللهجة المصرية ، فإن رجال الدين والمؤسسات الدينية بعدما أعطوا "العقل العلمي" أكثر من ضربة موجعة "أي علقة بالمصريأو قتلة بالسورية ) ، فإن التقدم العلمي والفكري مكن (بفتح الميم وتسكين الكاف) قادة الرأي العام فى تلك المجتمعات من أن يعطوا هم رجال الدين والمؤسسات الدينية "علقة تاريخية" ، فأصبح هؤلاء ملتزمين بأن مجال نفوذهم هو الجانب الروحي ، أما إدارة المجتمع فإنها ليست مجالهم .”