“المعارضة القائمة في البلدان العربية هي في حقيقتها سلطة ضد السلطة، او سلطة مضادة تطمح للسيطرة على الحكم دون أن تقدم مشروعاً مغايراً لمشروu الحكم المسيطر”
“الواقع أيها الإخوان : أن الباحث حين ينظر إلى مبادئ الحكم الدستوري التي تتلخص في المحافظة على الحرية الشخصية بكل أنواعها , وعلى الشورى واستمداد السلطة من الأمة وعلى مسئولية الحكام أمام الشعب و محاسبتهم على ما يعملون من أعمال , وبيان حدود كل سلطة من السلطات هذه الأصول كلها يتجلى للباحث أنها تنطبق كل الانطباق على تعاليم الإسلام ونظمه وقواعده في شكل الحكم .ولهذا يعتقد الإخوان المسلمون أن نظام الحكم الدستوري هو أقرب نظم الحكم القائمة في العالم كله إلى الإسلام، وهم لا يعدلون به نظاماً آخر .”
“سلطة المال كما سلطة الحكم لا تعرف الأمان العاطفي. يحتاج صاحبها إلى أن يُفلس ليختبر قلوب من حوله أن تنقلب عليه الأيّام ليستقيم حكمه على الناس”
“هذا الأمر يقود بالضرورة الى ان النظرية, او بالأحرى الأيديولوجية في النهاية تتوقف -للمفارقة- عن كونها خادمة للسلطة, لكن تصبح السلطة في خدمة النظرية. وتصير الأيديولوجية وكأنها سلطة "امتلكت سلطة". تصبح هي نفسها ديكتاتور, يبدو أن النظرية نفسها, الطقس نفسه, الأيديلويجة نفسها, تقرر في أمر الشعوب وليس العكس.”
“أمة ثلاثة أرباعها عبيد، لا يملكون من أمرهم شيئا، ومع ذلك فهي أمة ديمقراطية، بها برلمان والسلطة فيها هي سلطة الشعب.يا للنفاق !! ويا للرياء !!تصوروا أن السلطة في هذا البلد هي سلطة الشعب.”
“ولأن الشورى هي آلية المشاركة ف صنع القرار بالدولة الإسلامية، وهي السبيل إلى تحقيق سلطة الأمة، المستخلفة عن الله في إقامة شريعته، وفي اختيار السلطة- التي تراقبها الأمة، وتحاسبها، وتعزلها عند الاقتضاء- كان الحكم الشوريُّ الجماعيُّ هو الشرط في وجوب الطاعة على الأمة لولاة أمورها.. وكان العزل للحكام الذين لا يحكمون بالشورى واجباً.”