“كل ما استطعت فعله أنني أخذت أراقب بعجز بينما راحت تلك الذكريات تمر أمام عيني مسرعة ثم تختفي بسرعة كما ظهرت.”
“كنت مسرعاً نحو غاية لا أعرفها، في لحظة ما أدركت أنني لا أعرفني! وأن ما مضى من عمري لم يعد موجوداً.كانت الأفكار والصور تمر علي خاطري ولا تثبت، تماما كما تمر قدماي على الأرض، فلا تقف. شعرت أن كل ما جرى معي، وكل ما بدا أمامي في أيامي وسنواتي الماضية، لا يخصني..أنا آخر، غير هذا الذي كان، ثم بان!”
“هل تعتقدين أنني عشت كل ما عشته، وتحملت كل ما تحملته حتى أموت قبل أن أرى بخزوق عيني هذه رحيل هؤلاء ؟”
“بينما ينفضه وميض الذكريات التي تنمو في المدن الغائبة خلف المصابيح الصغيرة التي تستطيع أن تخلد للنوم في هذا الوطن، كما كل قلب صغير.”
“!أعترف: سمعت الهاتف يرنّ مرتين، ثم اكتشفت أنني كنت أحلمإذاً استطعت أن تجرّني إلى مغاور الهذيان، لأحلم برنين ماكينة أكرهها”
“قفز فوق ظهر (ريح), فاختفى نصفها, و كما لو أنها أدركت ما في صدره انطلقت مجنونة تعدو, راحت عباءته تخفق, وبخفقانها كانت فرسه تختفي حيناً وحيناً تظهر, فبدا و كأنه يخطو خطوه و تخطو فرسه خطوه, وكأن الذي تحمله كان يحملها.”