“((النبي الأمي)) ما يشرحه كل المفسرين تقريبا بأنه يعني ((النبي الذي يجهل القراءة والكتابة)) . لكننا إذا تفحصنا كل الآيات القرآنية التي ترد فيها كلمة ((أُمي)) بدقة ،وجدنا أنها تعني في كل الحالات نقيض ((أهل الكتاب)) ، وهذا يفيد أن المراد بالكلمة ليس عكس القادرين على الكتابة ، بل عكس من يعرفون الكتاب المقدس . في سورة البقرة (آية 78) يرد أنه ثمة حتى بين اليهود ((أميون)) لايفهمون من الكتاب إلا القليل . الكلمة إذاً تصف في حال محمد الوضع الذي كان يشدد عليه دائماً ، وهو أنه لم يكن يعرف الكتب المقدسة القديمة بل عرف الحقيقة بواسطه الوحي فقط ، الكلمة لا تعني من يجهل القراءة والكتابة”
“:" غريبٌ أمر الإنسان .. في كل وقتٍ يستفسر .. أينما ذهب يلقي الأسئلة .. على الرغم من أن الإجابات تحيط به من كل جانب .. لكنه لا يعترف قط أنه يجهل القراءة! ”
“إذا كان العالم بأجمعه يريد اليهود أمواتاً، فالعجب في الحقيقة هو أنهم ما يزالون أحياء بل هم، على عكس قسمٍ كبير من البشرية ، لا يتضورون جوعاً !”
“لا ينبغي أن تكون مكتبة المنزل محصورة في غرفة أو ركن المنزل بل ينبغي أن تكون الكتب في كل مكان، لأن المقصود هو أن نولّد في نفس الطفل حب القراءة، وهذا لا يكون إلا من خلال احتكاك الطفل بالكتب ورؤيته إياها في كل ناحية من نواحي البيت”
“الشيء الذي أود التأكيد عليه مرة أخرى هو: أن نحاول أن لا يدخل (الكتاب) في منافسة مع التلفاز والأنترنت وألعاب الفيديو؛ لأن النتيجة ستكون معروفة، وهي إجهاض كل الجهود المبذولة في تكوين عادة القراءة.”
“إن الناظر في الآيات الكريمة التي وردت فيها كلمة "الحكمة" يجد أنها ما اقترنت بذكر "الكتاب" إلا كانت تالية له، وكأن في ذلك إشارة إلى أن الحكمة بما فيها مفاهيم ونظر كلي لا يصح أبدا أن تتشكل خارج مبادئ الكتاب ومعطياته الكبرى؛ إنه القيم والمهيمن عليها، وليس في ذلك حد من عطاء الحكمة وانطلاقها، ولكنه إمساك بها كي لا تفقد اتجاهها ومحورها”