“سر بقائك الأزلي يا دمشقنا الغالية هو هذا الصمود في الكوارث والويلات. وما أكثر ما مر عليك منها! ... ذهب الغزاة والطامعون وظللت أنت خالدة على الدهر.”
“غريب أمر هذه الدنيا كلما اشتدت بالانسان، وأذاقته مرارة العيش، وسقته من الذلة والمهانة ألوانا و ألوانا، وصبر على ذلك، وقدر على الصمود إلا وانتشلته في آخر الأمر، وبدلت عسره يسرا. الشرط الوحيد هو الصمود، والدوام والوقوف في وجه الكوارث من دون التردي في هوتها والاستسلام لها كذه الحنايا الماثلة على مر الدهر”
“الإنسان كله يا بني منطوٍ في رأسه.. وما هذا الجسم إلا أداة.. منها ما يحمل الرأس .. ومنها ما يحمل إليه ومنها ما يحمل عنه.. فالجسم دابة من الدواب لا أكثر ولا اقل ”
“شفاه تحمل نصف ابتسامة وقلوب منفطرة متشوقة لعدل لا يجيء، ما أكثر الغزاة الذين مروا وأحرقوا الأخضر واليابس، وما أشجع الذين ماتوا وهم يحاولون سد الثغرات في أسوار المدن، وما أقل الحالمين وما أقصر عمرهم، وما أجمل النساء وما أسرع تقلباتهن، وما أشد ارتفاع الطيور وما أوهن أجسادها، وما أثقل السحب وما أشح المطر، وما أعتى حكام هذا الزمان، وكل زمان ، وما أوهن ما شيدوا، ما أكثر الغناء دون طرب، وما أجمل كلمات الحب وأندر لحظات العشق.”
“سر هذا الكون ليس في المتغيرات ، ولكن السر الحقيقي يكمن في كل ما هو ثابت”
“والله يا أخي ما يعذبني أكثر من السؤال: أين ذهب العرب والمسلمون؟”