الطاهر بن جلون
Tahar Ben Jelloun (Arabic: الطاهر بن جلون) is a Moroccan writer. The entirety of his work is written in French, although his first language is Arabic. He became known for his 1985 novel L’Enfant de Sable (The Sand Child). Today he lives in Paris and continues to write. He has been short-listed for the Nobel Prize in Literature.
“ينبغي علي القول انه كانت هناك انماط من الصمت :صمت الليل و كان ضروريا لناصمت الرفيق الذي يغادرنا ببطءالصمت الذي نلزمة شارة حداد على وفاة احدهمصمت الدم الذي يجري متباطئاًصمت الصور التي تلح و تلح على اذهانناصمت ظل الذكريات المحترقةصمت الغياب .. غياب الحياة الباهر”
“الحياة هي أن نتمكن من رفع ذراعنا وتمريرها من وراء قذالنا لكي نتمطى بمتعة , وننهض لنسير دونما غاية ، نراقب الناس يعبرون أو نتوقف ، نقرأ صحيفة ، أو نلبث جالسين وراء النافذة لأن ليس لدينا ما نفعله ،وهو أمر جميل ألّا نفعل شيئا”
“الأموات لا يسافرون.”
“غريب أمر الناس هذه الأيام؟ يتحولون إلى أطياف حين تحتاج إليهم!”
“الذكريات القديمة تعود إلى الظهور كلّما تقدّم المرء في السّنّ.”
“في البداية لكي أروح عن نفسي كنت اتخيل أن عناية إلهية خارقة سوف تجترح معجزة لخلاصي كما يحدث في تلك النهايات السعيدة للأفلام الأمريكية. ثم حضرتني أشكال من الفرضيات المعقولة : أن يحصل زلزال ، أن تضرب صاعقة الحرس مجتمعون حين يقعدون في ظل شجرة لتدخين سيجارة أو قائد المعسكر الذي لا يرى في نومه سوى حلم واحد وفيه يأتيه صوت من السماء يأمره بعصيان رؤوسائه وبإطلاق سراحنا وإلا أُنزل القصاص إلهي بحياته البائسة. غير أن العناية الإلهية كانت غير مبالية بمصيرنا. كانت تسخر منا وكنت أسمع ضحكات مدوية ونوبات غضب.”
“وحدها أمي قد تكون مقيمة على رجاء أن تراني على قيد الحياة. فالأم لا تخطئ في مسألة حياة ابنها أو موته.”
“تحوّلت أمي منذ مرضها إلى كائن نحيل ذي ذاكرة مترنحة . فهي تنادي أفراد عائلتها الذين ماتوا من زمن بعيد . وتكلمهم . يدهشها أن والدتها لا تزورها .”
“إن الموت لا يحتمل حضور المرآيا ، لأن الموت لا يجب أن ينعكس على زجاج المرآة فيصبح مَرئياً”
“الريح هي التي تخبرنا بمصير الأشياء التي تركناها خلفنا”
“سنبقى موجودين ما دام يوجد من يتذكرنا”
“كان الليل ماثلاّ ليذكرنا بهشاشتنا. ان نقاوم ما أمكننا. ألا نسقط. أن نوصد كل الابواب. أن نتصلب. أن نفرغ أذهاننا من الماضي. أ ننظفها. ألا نترك أثرا منه في الرأس. ألا ننظر الى الوراء وان نتعلم ألا نتذكر”
“آهـ من رائحة القهوة الصباحية والخبز المحمص ،آه من وثر الشراشف الدافئة و شعر امرأة ترتدي ثيابها .. آه من صياح الاولاد في ملعب المدرسة ، و رقصة الدواري في كبد سماء صافية، ذات عصر ! كم هي اشياء الحياة بسيطة وكم هي مرعبة حين لا تعود هنا، دونها المستحيل الى الابد”
“هذه العتمة تلائمني: إذ أرى أفضل في داخلي، وأبصر وأوضح في تشوش ما أنا فيه. ما عدت من هذا العالم، وإن كنتُ ما زلت أطأ بقدمي المتجمدتين أرضية الإسمنت الرطبة هذه.”
“فقد أدركتُ كم كان مُرهِقا أن أقضي وقتي مُنصرفًا إلي تقطيع مَن تسبّبوا لي بذلك القدر منَ الألم، إلي أشلاء. صمّمتُ علي إغفال كل ذلك. وبذلك تخلّصتُ منهم جميعًا كأنّي قتلتهُم من دون أن ألطّخ ومن دون أن أجترّ إلي الأبد، تلكَ الرغبة في أن يعانوا الشقاء الّذي عانيته... ".." لم أعُد أجد أحدًا أبغضه . وكانت تلكَ مُجدّدًا، علامة حالٍ هي الأحب من بين الأحوال : كنتُ رجلًا حرًا.”
“ايها الكائن الذي مسه الضراعلم ان الصبر فضيله من فضائل الايمان ،واعلم ايضا انه هبة من الله.اذكر النبي ايوب الذي قاسى ما قاساه اتى الله على ذكره لكي تتعظ، ويقول عنه انه من الصالحينايها المسلم، لست منسيا برغم الظلمات والاسوار.اعلم ان الصبر هو سبيل الخلاص ومفتاحه،ففي اخر المطاف ، انت تعلم جيدا ان الله مع الصابرين”
“صرفت اياما اياما محاولا ان اجد زوجا لحبيبتي ، اردته طويل القامة ، بمثل قامتي علي الاقل في بداية اعتقالي ، ورأيته اشقر ، متختلفا عني ، ولم لا : اوروبيا حتي ، مثقفا ، مدرس ادب أو فنانا . كنت اود ان اتدبر لها حياة مشرقة ، رجلا يمنحها كل ما لم يُتجح لي ان امنحه لها ، رجلا يصاحبها في اسفاره الي اليونان ، الي ايطاليا ، الي الاندلس يصحبها لزيارة الـ ( برادو ) في مدريد والـ (لوفر ) في باريس ، يهديها الكتب وينصرفان معا الي قراءتها معا في السرير ، رجلا تكتشف بصحبنه المسرح والموسيقي الكلاسيكية ، ويجعل منها امرأه مغربية مختلفة عن الاخريات ، يجعلها تحلم وتنسي قصتنا ..”
“إني أعرف مقدار ما يستطيعه البشر إذا قرروا أن يؤذوا بشرًا آخرين”
“أدركت أن تبديد وجع لا يتم إلا بتخيل وجع أشد ضرواة منه وأشد هولا”
“أعطني القُدرة على أنْ أنسى، أنِ أستنكر، أنِ أرفُضَ، أنِ أرُدّ على الحقدِ بالحقد. اجعلني في مكانٍ آخر. أعِنّي على أنِ أخرُج، لُطفاً، من جسدي هذا الذي ما عادَ يُشبِهُ جسداً، بلْ رُزمة عظامِ مُشوّهة.”
“تـُراه بماذا يفكر ذلك الإنسان الذي يسيل دم الآخرين على وجهه؟ أيفكر في زهرة، في الأثان على التلة، في طفل يلعب دور الفارس وسيفه عصا. ربما لا يفكر البتة. يحاول أن يغادر جسده، وألا يكون هناك. يحاول أن يصدق أنه نائم وأن ما يراه إنما حلمٌ مفرطٌ في قبحه.”
“الثآر ينضح برائحة الموت النافذة ولا يسوي مشكلة.”
“ الموت ،الموت الحقيقي، أقصد ذلك الفناء أو التلاشي الذي لايطاق، هو المرض، هو الايام والليالي التي لانهاية فيها للتأكل والتفتت والعذاب والعجز. هو ذا الموت، وليس ذلك الجزء من الثانية حين يتوقف القلب عن الخفقان.”
“ هذا غريب! فالذكريات القديمة وفية بنا، لاتفارقنا، بينما ذكريات هذا الصباح تبخرت باختصار، الزمن نخر كل شئ في هذه الدار التي تشرف على الموت كما أنا.”
“ ان من يعطي رأسه للأرض يصبح في غنى عن الرثاء. الذين يستحقون الرثاء هم الباقون على قيد الحياة، الذين سيصعب عليهم العيش بدونه.”
“ نعم، ليس الموت فقدانا للإحساس فقط، بل هو أيضاً تفكير في العدم، اي في ماليس بعد هنا وما سنصير اليه حتما ونهائيا.”
“ يكفي أن تدعو لي أمي لأحس أنني محمي من كل سوء. هو إحساس غير معقول. أمي تعتبرني كائنا هشا ينبغي أن تنار طريقه. فهي لا تكف عن الدعاء لي بصرف الأعداء والأشرار والحساد عن طريقي. تراهم وتطردهم بيديها.”
“ تعلمت أن أقدر هذه الأنانية : حب له من القوة والكمال ما يجعله غير ممكن الا في حياة أبنائها وموت ذاتها.”
“ مااسم هذا المرض؟ الزهايمر؟ أحيانا تمر أمي بلحظات صحو وانسجام كاملين. لآيهم الاسم الذي اطلق على هذا المرض. فما هي فائدة تسميته؟”
“تحولت أمي منذ مرضها الى كائن نحيل صغير ذي ذاكرة مترنحة فهي تنادي افراد عائلتها الذين ماتوا من زمن بعيد،تكلمهم. يدهشها أن والدتها لاتزورها، لكنها تثني على أخيها الصغير لانه كما تقول، يحمل اليها الهدايا. يسهرون معها وهي في فراشها. أتجنب ازعاجهم مثلما أحرص على عدم مضايقتها. خادمتها كلثوم تقول متأوهة: "تظن أنها في فاس في عام ولادتك”
“لقد تعلمت ألا أطلق أحكاماً على البشر ! ماحييت فبأي حق أفعل لست سوى إنسان يشبه الآخرين جميعاً ،ولي عزيمتي باألا أستسلم ..”
“إن التقاعد هو الوقت الذي ينبغي ملؤه بمشاريع”
“ككل الضعفاء اختار الهرب عوض المواجهة”
“إنك أنت من يصنع الوقت ، تغلق عينيك فتصير في الماضي ، تغلقها مرة أخرة فتستشرف المستقبل”
“في الستين من العمر ، نحن بالكاد بلغنا الثلثين من عمرنا ، لذا ينبغي ألا ندفن أنفسنا ! ينبغي العيش !”
“لا أريد أن أكون غنيًا ، أريد فقط النقود لتقديم الهدايا”
“أن تكون حزينًا يعني أن يلاحقك سوء الطالع ، فلا شيء يحدث كما كنت تتمناه”
“أريد أن، أرضع, بلى, يا يمة, أعطيني ثديك. كم أحتاج إلى ثديك, دعيني أضع رأسي على هذا الثدي فيما أصابعك تسرح شعري. أعذريني, يداك لا تتحركان و أنا فقدت شعري.”
“كم هو صعب أن نموت حين نريد الموت, علينا ان نكابد الى الأبد اختبار الموت المتباطيء, الفاسق الشاذ, لم ايقؤنا على قيد الحياة لم ندفن احياء و يترك لتنفسنا كفاف من الهواء لكي نبقى على قيد الحياة و نتعذب”
“مضت أشهر و لا أزال أجد مشقة في التعود على الرفاهية.. عندما أدخل الحمام أقف لوقت طويل مستغرقا في تأمل الصنابير بإعجاب..كنت أتحسسها مثل اشياء مباركة”
“إن أكثر الأمور الاعتيادية تفاهة، تصبح فى المحن العصيبة ، غير اعتيادية، بل أكثر ما يُرغب فيه من أمور الدنيا”
“في تلك اللحظة عشت هنيهات من الطمأنينة الغامرة. فما عاد شيء يقدر على أن يصيبني. أن أخرج، أن أبقى، أن أنجو، أن أموت؛ سيان عندي. فلسوف أكون من الناجين ما دامت لي القدرة على الصلاة وعلى التواصل مع الخالق. لقد بلغت أخير عتبة الأبدية، هناك حيث لا وجود لحقد البشر وخستهم و صغارتهم”
“كم يسعدني فكرة أن تناجيني على رغم أنني لن أستطيع سماعك ولا إجابتك”
“لكن الموت لاشيء ... أنه فقط مجاز إلى شيء آخر أجمل من الحياة”
“أنا دار مهجورة ، خاوية ، دار بدون سقف ، بدون أبواب”
“لكن الإنسان حين يكون طيّبا ، لايحترس”
“الضوء يفتح القلوب ويشرح الصدور . أنه علامة بهجة . أنه علامة سخاء و أريحية”
“يكفي أن تدعو لي أمي لأحس أنني محميّ من كل سوء”
“كل زواج هو رهان ، ولا يمكن لأحد أن يتكهن بما ستؤول إليه الأمور”
“الوجع يمنحني صفاء غير معتاد .. أتالم ولكني أعلم ما الذي ينبغي فعله لكي تتوقف هذه المكيدة”