“اشتقت الحديث عن الحب، اشتقت حروفي المبعثرة على صفحة الهوى ألملمها فأنسج صفحات من وصل ومن هجر ومن شوق ومن عشق، الحب أسطورتي الحمقاء التي في طياتها سكنت كل سطر أكتبه فيها بمداد قلبي الذي لم تروه كلمة أحبكِ، فالحب في أسطورتي لا يعرف الكلمات، هناك حيث كان الغيم سكننا صرت أنسج رداء لي وله، راح يبحث عن نار ورحت أبحث عن خيوط الأمل لأكمل نسيجنا، حين جاء بناره تكاثف الغيم مطرا وسقطنا في براح الهجر”
“من قال أن هجر المكان سيغير ما بك أو يمحو ما أصابك ، هاجر إليك فقد تصل ،الروح وحدها إن صحت طابت معها الحياة”
“بينها وبين النوافذ عشق غريب، وقفت خلف زجاج النافذة تستطلع حبات المطر المتساقطة، تلهث وتعبث ببخار الماء المتكثف على الزجاج بحروف اسمها كالأطفال، النافذة حلم لا يتحقق ولكنه يؤكد وجوده.النافذة براح من لا يملك البراح هكذا يخبرها هشام كلما وجدها تتجه نحو الشباك، تزيح ستائره وتنظر للفراغ دون التركيز على شيء.- وجدي كان يكره النوافذ يعتبر فتح النافذة هو دعوة للآخرين للدخول دون إذن مسبق لاقتحام حياته.- هذا لأنه دائما لديه ما يخفيه.ارتجفت فجأة، احتوتها ذراعاه، الدفء المتسلل لجسدها دفع بها للبكاء، لم يسألها لماذا تبكي ؟ فقط صمت وهو يحضن وجعها.كثيرا ما شكَّت أنَّ ما تحسه تجاهه امتنانا وليس حبا، لكنها تشتاقه، تُراه يُحبها ؟! شك دائما يحاصر شعورها نحوه كلما تركت العنان لنفسها.”
“انزلاقها كان مؤكدا ، لكنها لم تكن تسمع لصوت العقل الذي أرقها ( إن انهزام العقل هو انتصار وهمي وفرحة وقتية للقلب ) هكذا دائما كانت تسمع من فم جدها العجوز المثقف.كلمات الجد كانت لميّ حاجزا بينها وبين ما أرادت، تمردت وحين خسرت ذهبت إلى قبره تبكي .( ما البكاء إلا انعدام حيل )واحدة من حكمه التي لم تكن تنضب ولم تجد آذانا تستمع لها.”
“يعني إيه كلمة وطن ؟ يعني أرض، حدود، مكان، ولا حالة من الشجن ؟وضعت عايدة الأغنية على صفحتها بالفيس بوك ، انهالت عليها التعليقات تثني على ذوقها في اختيار أغنية محمد فؤاد.حين وضعتها انتظرت أن يصرخ كل منهم بما يمثل له الوطن هل هو كما كتبه مدحت العدل وغناه محمد فؤاد ؟ أم أنه شيء آخر.لم يشف أحد فضولها لمعرفة ماهية الوطن لدى كل منهم.وحدها رضوى كتبت لها جزءا من الأغنية : شاي بالحليب على قهوة في الضاهر هناك، نسمة عصاري السيدة ودير الملاك.ثم كتبت لها : اشتقت لجلستنا في شرفة منزلك يا أبلة عايدة، تحتضننا نباتاتك بظلها.- اشتقت لحضن حكاياتنا.- هذا هو الوطن.دخلت شيري وكتبت: كحك العيد أتذكرين يا أبلة عايدة.عايدة : أبوكِ كان أحسن واحد ينقش الكحك.رضوى : خالتي ماتيلدا كانت تلقي بكل ما نصنعه أنا وشيري.- ههههههههه- ههههههههبتن كأنهن يجلسن في بيت إحداهن، يجتمعن حول مائدة حوار لا ينتهي، يتقاذفن ذكرياتهن كأنها كرة تركلها قدم واحدة، تدفعها يد الأخرى، تحركها رأس الثالثة؛ بلا رغبة أكيدة في انتهاء اللعبة.عقب هشام ضاحكا : كأنكن تجلسن على شاطئ ترعة بلدنا.ثم أكمل الأغنية : نشع الرطوبة في الجدار، ولا شمس مغرقة برد النهار، ولا أمك ولا أختك، ولا عساكر دفعتك والرملة نار.فكتبت رضوى : وأما نسافر والحدود يفصل ما بينها ألف ميل بنسيب سنين الحب والعمر الجميل.اختلفت أحاسيسهم تجاه وطنهم لكنها تصب في كلمة واحدة ... الحب.”
“الحب دايما يتعكر صفوه وممكن يخف نوره مع الأيام وظروف الحياة , لكن الصداقة كل مايمر العمر , بتزيد قيمتها وتتوطد أواصرها”
“إنتي فهمتِ نفسك وعرفتيها .. كان لازم عليكي تحجميها وتقفي حائل بينك وبين رغباتك اللي سبتيها لحد مابقت أقوى منك , جريتي ورا طموحك اللي كان لازم تحذري أنانيته الشديدة , وقدر يسّيرك مش انتي اللي تسيريه”
“مهما يكن طموحك ورغبتك في الحياة , فلا تدع هذه الرغبة تهزمك , وتحرمك من العيش كإنسان , كمخلوق من حقه ان يتنفس عبير الحب والحياة وسط عائلة يشقى من أجلها, وبمسئولياتها , ولا يعيش أبدا كالآلة, حتى وإن حقق قدرا ضئيلا مما يصبو إليه ويتمناه, فقدر النجاح الضئيل, خير من النجاح الكبير في ظل الوحدة وفقدان الحب”
“قفص الأنانية لا يسع غير صاحبه”
“الوطن ثابت , إحنا اللي بنهاجر , إحنا اللي بنفارق”
“إن الشوق نار , والنار تشوه كل جميل وتمحو كل أثر , ولا يبقى سوى الأطلال”
“الحزن يولد عملاقا , لكن ماأبطأه وهو ينزاح !”
“ساذج من يخطئ دائما وينتظر ديمومة الصفح ممن أخطأ في حقهم فإن كان هناك من هم دائمي الخطأ فليس هناك من هم دائمي الصفح”
“أدركت أن عشقها للخريف لكونها تشبهه فأوراقها جميعها تتساقط عنها كأوراق أشجار الخريف وربيعها لا يجددها أبدا”
“قتلت الصباح حين فكرت ألا أستقبله في موعده وأسعدت الليل حين تقلبت على غيم القلق وذبحت روحي حين قيدتها في صفحات الماضي وأرهقت عقلي حين أرغمته البحث عن إجابة سؤال واحد أين أنا ؟؟؟!!”
“حذاري فحين يفقد الحرف روحه يفقد تأثيره ، يفقد هويته، يسقط في عمق النسيان”
“عادت لتلقي بما في جعبتها، نظر إليها باستهانة كعادته، بضحكة هازئة حاول أن يقمع ثورتها كعادته لكنه تلك المرة لم يفلح فلقد أحرقت وجهه التفت يطفئه فقطعت يده، حاول أن يفر أسقطته أرضا ثم جلست هادئة تنفض يدها وعلى وجهها ابتسامة كابتسامته قائلة في هدوء وهي تتجه للمطبخ : تحب تاكل إيه النهاردة ؟”
“يتشابك الحلمُ ، تتوارى الحقيقةُ ، وتبقى البداياتُ الأسطوريةُ التي لا نعرف لها منبتا حتى ولو كانت بداياتٍ ، مقررٌ لها أن تكون .”
“لن أخرج صندوق ذكرياتي وأرص صوره على جدران قلبي وأتذكر ، لن أنبش تاريخي و أستدعي خريفي ليبقى ، فلتبق أنت هناك في سجنك فلا عودة لمثلك .”
“لن يفهموا ما بداخلها ، لن يعي أحد سرَّ تحوُّلها ، لن يدركوا أن هويدا الشتاء لم يعد لها وجود ، صارت محض ذكرى ، بيت قديم في قصيدة جاهلية عتيقة ، أما هويدا الآن فهي كلمة حرة نافرة القواعد والثوابت ، كارهة الأوزان والقوافي ، كما لو أنها قصيدة نثرية مثل تلك التي حدثها عنها سعيد طويلاً وعن مهاجميها وأن الكثيرين لا يرون فيها شعرًا .”
“أيا لعبة الحياة امزجي أوراقك جيدا وادفعي ببعض الفرحة للغد عله إن ألقى بأوراقه عرف الربح ولو مرة”
“وألقى الموج بسحره فأسقط التفاحة واستخرج تلك القوة من ذلك القلب العصي فبات يصارع على خشبة المسرح الكبير قدم تعانق أخرى تتقدم تتأخر تهاجم ترتد تباغت تلتف يعلو صوت الآه تضطرب نغمات الطبول تُرفع الرايات يختفي الحواة من المشهد، تعود الأفاعي لجحورها، وحدها التفاحة تستقر في المنتصف وظل بعيد يمتد ويمتد وعين يغشيها الموج”
“تبعثرت أيامي كأوراق حافظتي التي غافلتني واستسلمت لعبث الريح ، انحنيت ألملمها فلم ألتفت لما ضاع في غفلتي”
“كأنك المجذوب الموتور، كأنك الحلم حين يلفظه الواقع، كأنك المحروم الممدود على صليب الحق، التقوى، العدل، الأمانة، كأنك الضائع في رحى الزهد، في حمى العشق، كأنك لا شيء سوى كلمة نفثها الحب في الهواء ومضى”
“تسارعون للنقاط تسرفون في تفسير معانيها ، تزيدون حجم التخيل وقد لا تعلمون أن كل نقطة تخفي وراءها قسوة أو أحيانا فرحة وقد تكون رغبة وقد يكون نداء كل نقطة بكلمة وكل كان تاريخ وكل حكاية بعض نقاط شئنا أكملناها أو أغلقنا عليها أرماسنا فلا تفتح إلا بموت جديد”
“حين أنظر للمرآة وأرى المسطور على صفحتها لا المنعكس فيها أعرف أن القادم اختبار صبر جديد”
“لسنا جميعا أحياء بدرجة كافية”
“بحاجة لمن ينقش في المكان الخالي حروفا غير قابلة للمحو هذه المرة، يحمل إزميلا ويعلم أنه ينقش على حجر لا بحر أو صحراء، يجعل من كل دقة دفعة للأمام ،ولادة ، استيقاظ دائم، يجعل منها دوما فعل حياة”
“تعلق بأهداب حلمك فهو يصدقك حين يكذب عليك الآخرون”
“على قارعة الطريق وقفت تعجبوا صمتها ، دموعها الأكثر صمتا ربت البعض على كتفيها، قبَّل آخرون يديها، لا نطقت ولا كفكفت دمعها، جاءها البعض محدثا، معاونا، مشاركا حتى البكاء، لا نطقت ولا كفكفت دمعها، حاولوا جذبها لتتحرك، لتهجر موطنها الذي اختارته، لم تتحرك، دفعوها لتسقط لم تنحنِ، إزدادت صمتا على صمت، جاءها من بعيد أحدهم اخترق الجموع تعلقت عيناها به كما لو كانت تنتظره قبَّلت جبينه مسحت دماءه بثوبها احتوته في حضنها غاب عن بصر الجميع ، شاهدوها تعود لحالها وبين حين وآخر يأتيها واحد تمسح دماءه تخفيه بحضنها زادت مساحة الأحمر على ثوبها كل يوم هي كما هي لكنها لم تنحنِ إلا لدمائهم.”
“البين بين .. هو قمة الوجع أول طريق الانهيار”
“إن لم تمنحك ذاكرتك فرصة للنسيان فقدم لقلبك طلبا بالعفو علها تستجيب وتنسى”
“قارب بلا مجدافيه ، موج عال ، روح معلقة ، دموع تتأرجح ، ثمة حزن يساوم على وجوده وحلم قبل القسمة على اثنين وما عادت شهرزاد تحكي”
“اختياراتنا أوجاعنا”
“اكذب قد يكون كذبك مواراة لدمامتك أيها العالم شديد القبح ، سئمتك وسئمت أنك لا تخجل ، اكذب عليِّ علني أتمكن من الحياة”
“أشد ما أحزنني أنني عرفتھ سنینا دون أن أعرفھ .”
“ما حدث لا یعنیني رغم حبيلعبده لكنھ مثلھم جمیعا وقتما یحس صواب وجھة نظره یفرضھا على الآخرین ، ألم یكن ینوي فرضمجدي عليّ لمجرد أنھ یراه مناسب، وأنھ شخ ص جید ؟!!”
“هناك على تلك الحافة التي تعرفينها تحلق الطيور ، ترفرف بأجنحتها، هناك أيضا شمس ليست حنون وقمر ما اعتاد الاكتمال تعرفين أن الحرف حين يرتبط بالآخر قد يصنع كلمة وقد يصنع حرف جر للهاوية تعرفين أيضا أن النور إن لم يكن من داخلنا فلن يهبنا إياه أحد ، قد لا تتقنين غير حرفة الكلام قد لا تعرفين من أمور النساء الكثير لكني أعرف أنك حين تحبين تملكين الكون فهل فعلا أدركتيه أم لم تدركي أن الكون هو تلك الحافة التي تعرفينها ؟”
“ليست القوة في أن تختار ولكن في مواجهة نتائج اختياراتك”
“فضت رسائل الحياة ما استخلصت الحكمة وما أدركت المعرفة فقط عرفت ماذا تعني كلمة الفوضى”
“في كل مرة يرونها تقترب من البركان يظنون بها الجنون لا يعرفون أنها من تلقي للبركان بجممه”
“حين لا تعرف أولى بك أن تحتضن الصمت رفيقا حتى تدركك المعرفة”
“حين تتعطل الساعة لا يتوقف الوقت فقط تجهله أنت”
“البدايةُ طفلٌ والنهايةُ طفلٌ ، وبين الطفل والطفل طفولة نحاول فِطامَها ، وبين الطفل والطفل وحدةٌ لا يقطعها إلا الصراخ ..... من الفصول الثلاثة”
“سلَّمت بأنَّ كل حروف الدنيا هي رصاص حين تخرج من قلب اعتاد الألم وفم يغرق في المر .”
“لا تأسى على قيمةٍ ولَّت ، ولا على معنى فقد قيمته إذا نظرت لمرآتك فلم تعرفك”
“بين جمال الأماني وسرمدية الحلم تحيا على الأمل ، ترسم مدنا من حروف وتبني عوالم من كلمات ، ويبقى الحلم الأكبر مسطورا داخلها بحروف أربعة”
“حلت جدائلها واندفعت تقص ذيل فستانها الطويل وبخفة دفعت بساقيها الهواء أزاحت حجب الليل واستقرت هناك إلى جوار آلهة الأوليمب ، تدق بكعبيها الأرض في كل مرة تبقر باطنها تلد ينبوعا رقراقا ، تستقبل نور الشمس بين ذراعيها وتغرق الكون بقارورة ألوانها ، يجلسون أسفل الجبل ينتظرون طلتها يفسرون ألوانها يحاولون فك شفرة كلماتها المبعثرة ، يعجزون ويعجزون يقبلون قدميها باكين طالبين العفو تدق الأرض بكعبيها وتمضي تاركة وراءها ينبوع جديد”
“كالعادة حين أفكر بك غاليتي أنساني وأنسى جم أحزاني أنسى أني حين أقابل حزني يذوب في غمرة أوجاعك ، وحين تملكني الفرحة أتوارى في دثارك خجلا من أن تفضحني ابتساماتي وحدك تملكين الروح حتى وإن عاند قلبي وتعلم عشق الروايات”
“ما أجملك بهية وأنت تتمطين تنفضين عنك غبار الكسل وتتمنطقين بسحر الوجد معك وحدك أجدني دعي فلسفتك اليوم واتركيني أغني أغنية شعبية ، أجلس على رصيف الدنيا أغرق قدمي في بحرها كوني فقط حاميتي”