See also Ahlam Mosteghanemi
من مواليد تونس ،ترجع أصولها إلى مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري حيث ولد أبوها محمد الشريف حيث كان والدها مشاركا في الثورة الجزائرية،ّ عرف السجون الفرنسية, بسبب مشاركته في مظاهرات 8 ماي 1945 . وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كان قد فقد عمله بالبلدية, ومع ذلك فإنه يعتبر محظوظًا إذ لم يلق حتفه مع من مات آنذاك ( 45 ألف شهيد سقطوا خلال تلك المظاهرات) وأصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسية, بسبب نشاطه السياسي بعد حلّ حزب الشعب الجزائري. الذي أدّى إلى ولادة حزب جبهة التحرير الوطني FLN . عملت في الإذاعة الوطنية مما خلق لها شهرة كشاعرة، انتقلت إلى فرنسا في سبعينات القرن الماضي ، حيث تزوجت من صحفي لبناني، وفي الثمانينات نالت شهادة الدكتوراة من جامعة السوربون. تقطن حاليا في بيروت. وهي حائزة على جائزة نجيب محفوظ للعام 1998 عن روايتها ذاكرة الجسد.
أحلام مستغانمي كاتبة تخفي خلف روايتها أبًا لطالما طبع حياتها بشخصيته الفذّة وتاريخه النضاليّ. لن نذهب إلى القول بأنّها أخذت عنه محاور رواياتها اقتباسًا. ولكن ما من شك في أنّ مسيرة حياته التي تحكي تاريخ الجزائر وجدت صدى واسعًا عبر مؤلِّفاتها.
كان والدها "محمد الشريف" من هواة الأدب الفرنسي. وقارئًا ذا ميول كلاسيكيّ لأمثال Victor Hugo, Voltaire Jean Jaques, Rousseau,. يستشف ذلك كلّ من يجالسه لأوّل مرّة. كما كانت له القدرة على سرد الكثير من القصص عن مدينته الأصليّة مسقط رأسه "قسنطينة" مع إدماج عنصر الوطنيّة وتاريخ الجزائر في كلّ حوار يخوضه. وذلك بفصاحة فرنسيّة وخطابة نادرة.
وأمّا عن الجدّة فاطمة الزهراء, فقد كانت أكثر ما تخشاه, هو فقدان آخر أبنائها بعد أن ثكلت كل إخوته, أثناء مظاهرات 1945 في مدينة قالمة. هذه المأساة, لم تكن مصيرًا لأسرة المستغانمي فقط. بل لكلّ الجزائر من خلال ملايين العائلات التي وجدت نفسها ممزّقة تحت وطأة الدمار الذي خلّفه الاستعمار. بعد أشهر قليلة, يتوّجه محمد الشريف مع أمّه وزوجته وأحزانه إلى تونس كما لو أنّ روحه سحبت منه. فقد ودّع مدينة قسنطينة أرض آبائه وأجداده.
“نحن نحكم على وفاء من نحب بقدر منسوب وفائنا”
“وحده الوفاء يملك عدادًا دقيقًا للوقت ، إنه النخاع الشوكي للذاكرة”
“هو لم يهبها قبلة.. وهبها شفتيها، فما كان لها قبله من شفتين”
“الأعمى يرى بأذنيه، ولا يحتاج عينيه إلّا للبكاء”
“ما الجدوى من حمل مفكّرة إن كان القدر هو من يملك الممحاة.. والقلم”
“لم تكتشف أنّ لها شفتين إلّا حين قبّلها. ولا انّها كانت تتنفّس إلّا حين قاسمته في قبلةٍ أنفاسه. ولا أنّ لها شعرًا إلّا وهو يمرّر يده على خصلاته. ولا أنّ لها جسدًا.. ورائحة وحواس.. إلّا عندما أهداى لها في ضمّةٍ أنوثتها”
“لا تطرقي الباب كل هذا الطرق .. فلم أعد هنا.”
“زحام و ازدحام .. و أحلام تتهشم بين الأقدام ، أمواج من البشر القادمين و المغادرين ، و هو المغادر من قبل أن يصل ، لكأنه جاء ليغادر ....”
“قلّما وجدت أحدا أتحدث معه بعمق , الذكاء فى النهاية تمرين , و أنا قضيت عمرى فى التمرّن على قمع ذكائى , حتّى لا يزيدنى شقاءً !”
“وحدهم الأثرياء يعرفون بنظرة قيمة أشياء لا بريق لها”
“دفن الحقيقة هو بداية الأكاذيب”
“الأجوبة عمياء .. و وحدها الأاسئلة ترى”
“الثراء الحقيقي لا يحتاج إلى إشهار الذهب. لا يعنيه إبهار أحد. لذا وحدهم الأثرياء يعرفون بنظرة، قيمة أشياء لا بريق لها.”
“أحبيني دون أسئلة فليس للحب من أجوبة منطقية ..”
“ثمة نوعان من الأغبياء ، أولئك الذين يشكون في شيء، و أولئك الذين لا يشكون في شيء ..”
“...أتمنى أن تغادري بعد الآن هذه المحطة لقد كان الطريق إليك طويلا. بعدي توقفت كل الرحلات ، فلا تنتظري شيئا يا سيدتي .. لقد أعلنتك مدينة مغلقة”
“ان رجلا يرتدي الأسود هو رجل يضع بينه و بين الأخرين مسافة ما ولذا ثمة أسئلة لا أجرؤ على طرحها عليك رغم بساطتها ..”
“كم يلزمني من الصمت يا سيدتي لأرد على أسئلتك ؟”
“أحب الأسئلة الكبيرة .. الأسئلة المخيفة التي لا جواب لها . أما تلك الفضولية فهي تزعجني بسذاجتها و أظنها تزعج آخرين غيري.يسألونك ماذا تعمل ، لا ماذا كنت تريد أن تكون .. يسألونك ماذا تملك لا ماذا فقدت. يسألونك عن أخبار المرأة التي تزوجتها لا عن أخبار تلك التي تحبها. يسألونك ما اسمك لا ما إذا كان هذا الاسم يناسبك. يسألونك ما عمرك.. لا كم عشت من هذا العمر. يسألونك أي مدينة تسكن.. لا أية مدينة تسكنك. يسألونك هل تصلي،و لا يسألونك هل تخاف الله. و لذا تعودت أن أجيب عن هذه الأسئلة بالصمت فنحن عندما نصمت نجبر الآخرين على تدارك خطأهم”
“لا جدوى من الاحتماء بمظلة الكلمات ، فالصمت أمام المطر أجمل ..”
“الأسئلة تورط عشقي ..”
“الأسئلة غالبا خدعة ،اي كذبة مهذبة نستدرج بها الاخرين الى كذبة اكبر .”
“من الأفضل أن تحبي رجلا في حياته امرأة على أن تحبي رجلا في حياته قضية ، فقد تنجحين في امتلاك الأول ولكن الثاني لن يكون لك لأنه لا يمتلك نفسه..”
“هذا الرجل الذي يرسم بشفتيه قدرها و يكتبها و يمحوها من غير أن يقبلها ، كيف لا أن تنسى كل ما لم يحدث بينه و بينها ؟”
“الأسود يصلح ذريعة لكل شيء ولذاهو لون أساسي في كل خدعة”
“الأعياد دوّارة ... عيد ٌ لك وعيد ٌ عليك ان الذين يحتفـلون اليوم بالحب قـد يأتي العيد القادم وقد افترقوا والذين يبكون اليوم لوعة وحدتهم قد يكونون اطفال الحب المدللين في الاعياد القادمة”
“الحبّ هو اثنان يضحكان للأشياء نفسها، يحزنان في اللحظة نفسها، يشتعلان و ينطفئان معاً بعود كبريت واحد ، دون تنسيق أو اتّفاق”
“فكرت أن الطبيعة مهما كانت مبهرةوخرافية فهي لاتشعرك بالنقص ولاتلحق بك تشوهات نفسيه أنت لاتصغروأنت تتأمل شلالات نيغارا الشاهقة برغم ضخامتها”
“يبقى الأصعب أن تعرف ماهو الأغلى بالنسبة إليك وأن تتوقع أن تغير الاشياء مع العمر ثمنها.. هبوطا وصعودا”
“إنها أحدى المرات القليلة التي أراد فيها البكاء.. لكن رجلا باذخ الألم لايبكي .”
“اجمل ما في امراة شديدة الانوثة . . هو نفحة من الذكورة”
“ساقي الورود ليس من سيقطفها ، ولا قاطفها من ستنتهي في مزهرية في بيته!”
“ان من يهدي وردا يقدم انطباعا عن نفسه .”
“لا اكثر اناقة من وردة لا تثرثر كثيرا . نحن لا نهدي ورودا لتتكلم عنا . . بل لتحمي التباس ما نود قوله .”
“حين تخجل المراة ، تفوح عطرا جميلا لا يحطئه انف رجل .”
“بلى لأعوام مضتواظبتُ على قول " لا "من أجل أن أهديك تمنّعييوم تجيءفوحده رجل مثلك يعيأن تقول امرأة مثلي :" بلى ”
“يوم كان العشاق يموتون عشقا, ما كان للحب من عيد. اليوم اوجد التجار عيدا لتسويق الاوهام العاطفية, غير معنيين بأنهم بابتداع عيد للحب يذكرون غير العشاق بخسارتهم, و يقاصصونهم بفرح الاخرين. انه في الواقع اكثر الاعياد تجنيا”
“ان راحة القلب في العمل ، وان السعادة هي ان تكون مشغولا الى حد لا تنتبه معه انك تعيس ، فهجمت على العمل طمعا في نسيانه .”
“يحكى ان العود سئل ان كان ثمة الة موسيقية اجمل منه ، واشد تاثيرا على الروح ، فاجاب بغرور وهو يرد راسه الى الخلف " لا " . من يومها وراسه معقوف الى الوراء بكبرياء .”
“دوما يعاكس الحب توقعات العشاق ، هو يحب مباغتتهم ، مفاجاتهم حينا ، وحينا مفاجعتهم . لا شيء يحلو له كالعبث بمفكراتهم ، ولخبطة كل ما يخطونه عليها من مواعيد . ما الجدوى من حمل مفكرة اذا . . ان كان هو من يملك الممحاة . . والقلم .”
“الحب احتياج.بل الحب اجتياح!-”
“ان مستمعا جيدا افضل من مطرب سيء!”
“بالصمت نعرف متى يكون الوقت خطا او صحيحا في الموسيقى”
“هناك حب يجعلنا أجمل وآخر يجعلنا نذبل. ثمة رجال يبثّون ذبذبات سلبية غصبًا عنهم، يأتونكِ بكآبتهم وهمومهم وعقدهم وعليكِ أن تنشليهم بالحب من وحل أنفسهم، وهؤلاء لا أمل منهم، تمدّين لهم يد النجدة على أمل أن تكسبي رجلًا، فإذا بالرجل يتشبثّ بتلابيبك حدَّ إغراقك معه في بركة مياهه الآسنة.”
“الطهي على عجل يفقد الطعام نكهته . . ككل متع الحياة”
“ليس كل من ابحر نجا ، لهول مصابهم نسي الناس النزعات الاجرامية للبحر ، وصدقوا انه رفيق جرب ، سياخذ بايديهم الى الضفة الاخرى، فالقوا بانفسهم اليه.لكن،ليس للبحر يد ليمدها لمن جاؤوا على قوارب الموت،ولم يعرف عنه يوما مصادقة المفلسين”
“كل لقاء مع رجل هو حرب غير معلنة . . وكل حبيب يمكن ان يغدو مشروع عدو في اية لحظة !”
“القصبة " الة بوح لا تكف عن النواح ، كطفل تاه عن امه ، ويروي قصته لكل من يستمع اليه فيبكيه ، لذا الناي صديق كل احل الفراق ، لانه فارق منبته ، واقتلع من تربته ، بعد انا كان يعيش بمحاذاة نهر ، عودا اخضرا على قصبة مورقة . ترك ليجف فاصبحت سحنته شاحبة ، وانتهى خشبا جامدا . عندها تم تعريضه للنار ليقسو قلبه ، واحدثو فيه ثقوبا ليعبر منها الهواء كي يتمكنو من النفخ فيه بمواجعهم . . واذ به يفوق عازفه انينا.”
“قل لي ماذا تعزف اقل لك من انت ، وارو لك تاريخن واقرا لك طالع قومك.للغجر عنفوان قيثارتهم،وللافارقة حمى طبولهم،وللفرنسيين مباهج الاكورديون،وللنمساويين شاعرية كمنجاتهم،وللاوروبيون ارستقراطية البيانو،وللاندلسيين سلطنة العود..”
“انها الحياة تتحين فرص ادهاشك”