ولد أحمد شفيق بهجت في 15 نوفمبر 1932 بالقاهرة، وتوفى 11 ديسمبر 2011متزوج وله ابنان, حصل على ليسانس حقوق من جامعة القاهرة. كاتب صحفي عمل صحفيًا بجريدة أخبار اليوم (1955)، ومجلة صباح الخير (1957)، وجريدة الأهرام (1958) ثم رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون (1976).. ونائب رئيس التحرير للشئون الفنية بجريدة الأهرام منذ (1982) يكتب عمود "صندوق الدنيا" بجريدة الأهرام.
عضو نقابة الصحفيين وله أكثر من عشرين مؤلفًا دينيًا وأدبيًا، منها: أنبياء الله، بحار الحب عند الصوفية، مذكرات صائم، مذكرات زوج، أحسن القصص، الطريق إلى الله، قميص يوسف، وغيرها. له برنامج إذاعي يومي بعنوان: كلمتين وبس.
“سبحانك ربنا ..تباركت وتعاليت..انا عبدك الذليل فلا يعلم قدر ذلى الا انت,وانا عبدك الفقير فلا يعلم قدر فقرى الا انت ,وانا عبدك الضعيف فلا يعلم قدر ضعفى الا انت, لقد عدت على ذلى بعزك , فاعززتنى بمعرفتك وتوحيدك ,وعدت على فقرى بغناك فاغنيتنى بذكرك, وعدت على ضعفى بقوتك , فقويتنى بهدايتك وامسكتنى فى هدايتك بالاسلام..انا الذليل بى وانا العزيز بك..وانا الفقير بى وانا الغنى بك..وانا الضعيف بى وانا القوى بك..”
“كان فعلها مثل زهره تمنح عطرها لانها لا تستطيع ان تفعل شيىا غير ان تمنح عطرها”
“فإذا تعلّم فؤادك الرؤية ، تعلمت عيناك أسرار البكاء .”
“كان الملائكة لا يعرفون حكمة استخلاف آدم... رغم ذلك. لم يكد أمر السجود يصدر إليهم حتي سجدوا, وهذه حقيقة الإيمان.. أن يطيع الكائن حتي لو كان لا يفهم الحكمة .”
“بُني الكون كله على الحب ، وخلق الإنسان من الحب .”
“الميزة التاسعة فى العمارة أن فيه قطر بيمر جنبيها .. بيهز العمارة كلها ، كأن واحد بيمرجحك وانت لسه طفل، يا سلام ع الطفولة يا سيد افندى .. أد إيه إحساس جميل”
“الألم طريق إلى الله و نافذة على رحمته”
“ومثلما لا يمكن في لعبة الشطرنج أن تحرك العسكري خطوتين إلا في أول اللعب، وكذلك الحب، لن تستطيع أن تحب مرتين إلا في بداية حياتك.. ستحب مرة ويتحطم حبك، وتحب مرة أخرى وتتزوج حبك.. إنتهى الأمر ياصديقي وتحرك العسكري مرتين.”
“البُكاءُ رِقَّةٌ في القَلْبِ وحُنُوّ!”
“إذا تعلق الأمر بذنوبنا، أقسمنا أن الله غفور رحيم.. وإذا تعلق الأمر بذنوب الأخرين تجاهنا، أكدنا أن الله شديد العقاب.”
“قلت لإبليس: ما هو أخطر عمل تحقق فيه ذاتك؟قال: عملنا الاساسى هو إعطاء الناس صورة خاطئة عن الله. هو حمل اليأس إليهم من رحمه الله..وأجمل عمل أحقق فيه ذاتي عندما يدرسون للأطفال الدين بطريقة صعبة تجعلهم يكرهون الدين.. هل تعرف أنكم توفرون علينا عملاً كثيراً في مدارسكم .”
“قلت له: من هو الإنسان الذي غاظك أكثر في الوجود؟قال: أبو نواس عليه اللعنة.. قاسمته حياته ثم وصمني ببيتين من الشعر:تذكرت ما قاله أبو نواس عن إبليس..عجبت من إبليس في تيهه وسوء ما أظهر من نيتهتاه على آدم في سجــــــدة وصار قـــــواداً لذريته”
“ابليس: هذا أفكر فيه طيلة الوقت .. كان الله يعلم أنني سأرفض السجود.. سأتحول إلى الشر المحض.. لو علمت أنا أن الله يعلم بما سيكون فربما كان لي تصرف آخر.. المأساة أن الله يعلم ما بنفسي وأنا لا أعرف ما في نفسه.قلت: أكنت تحلم بأن تخدع الخالق.ابليس: لقد تصورت أنني خدعته بعبادتي آلاف السنين حتى وصلت إلي مرتبة الوقوف مع الملائكة .. كنت واهماً.. كان يعرف أن في نفسي خيطا من الرياء وأنا أعبده.. كان يعرف أنني أعبده لأترقى.. لم أكن أعبده لذاته.. إنما عبدته بسبب ما تمنحه العبادة من كبرياء ومجد.. كان هذا شيئاً لا تعرفه زوجتي ولا يعرفه أصدق أصدقائي.. كيف عرفه الخالق..”
“إبليس: هل تعرف أنني أعجب أحيانا لنفاق ابن آدم, وقدرته على مسح ذنوبه في ذقننا نحن, أو ذقن النساء. يقول الرجل لابنه عندما يكبر: اتلحلح ياولد وصادق فتاة ولا تكن مثل القفل.ويقول نفس الرجل لابنته: أذبحك لو رأيتك تكلمين أحداً أو تنظرين من الشباك.. يرتكب الرجل ذنوبه فيقول عنه المجتمع انه دبور وجدع, فإذا أخطأت المرأة مرة واحدة وصمها المجتمع واعتبرت ساقطة, يتزوج الرجل ثم يسمح لنفسه بالحرية المطلقه.. في نفس الوقت الذي يطالب فيه زوجته بالوفاء المطلق. لم يزل الرجل في المجتمعات المتخلفة يعتبر أن أخطاءه حلال وأخطاء النساء هي الحرام.”
“كم كنت أحبها حقًا.. قبلها لم أكن أتصور وجود حكمة لخلق المرأة على الأرض غير استمرار الحياة.. كنت أقول لنفسي إنه يستحيل أن يكون هدف المرأة على الأرض هو تنغيص حياة الرجل والتنكيد عليه.. يستحيل بعدها عرفت لماذا خلقت كل النساء.. إن الحب عنصر أصيل في بناء هذا الكون.”
“كم أنت مضحك ورائع ياصديقي الصغير. ما أغرب أن يجيئ عليك يوم فتعرف الحب والقلق والعبادة والحزن وتقرأ الشعر وتحلم بحياة في الكواكب الأخرى.. أنت لا تعرفني طبعًا، أنت لا تعرف الكثير فلم يزل عمرك ثلاثة أيام.. أنت لا تعرف غير الجوع والبرد والضوء الذي يفزعك والهواء الذي يؤلمك بعد أن طالت حياتك في الدنيا الأولى التي جئت منها.. لا بأس بذلك، إن الله يقيك هذا كله بغلاف من عدم الحساسية، فترى الضوء باهتًا وتسمع الأصوات خافتة وتنام معظم الوقت..أنا خالك الآن. أنت أيها القرد الصغير أول مخلوق جعلني خالًا فتصور سعادتي بك.”
“لو أمسكنا الإنسان ووضعناه تحت ضوء الحقيقة وسألناه عن أجمل قبلة في حياته لتكشف الجواب عن قبلة لم تتم، وأجمل امرأة هي امرأة لم ينلها قط، وأجمل أغنية هي تلك التي نسمع منها جزءًا والقطار يتهيأ للسير.”
“ما أغرب الحياة.. هاهو الكلب الذي كان جدي يطعمه يهز ذيله لي.. أيها الكلب الأصفر الخالي من الجمال، تستطيع أن تهز ذيلك وتعتمد على صداقتي.. الرجل الذي كان يطعمك قد رحل.. لكنه فعل شيئًا غريبًا جدًا منذ سنوات بعيدة.. أحب يومًا فانقسم عشرات المرات وامتد في الحياة بعشرات الصور التي تقف أمامك الآن إحداها.. ولسوف أمد يدي إليك بقطعة الخبز، فالرجل صاحبك العحوز مات وذهب، ولكنه لم يذهب ولم يمت.”
“ليست حياة الإنسان غير سلسلة من الأمنيات التي لا تتحقق.”
“أليست معجزة أن الانسان يبتسم ؟ قل لي أي مخلوقات الله يبتسم غير الانسان ؟؟ان الحيوان لا يبتسم أبداً ..ووحوش الغابة ربما أطلقت أصواتاً تشبه القهقهات البشرية المخمورة ,لكن أحداً لا يبتسم في الوجود غير الانسان .... ثم يقولون لنا : نريد أن نرى الله كي نؤمن به !!!”
“حين ينسى الانسان الله .. فليست هناك جريمة يتردد فيها او خطيئة يرتجف امامها .. يرتجف الشيطان نفسه حين يلتقي بانسان لا يؤمن بالله رعباً يرتجف”
“حقيقة المحبة أن تهب كلك لمن أحببت، فلا يبقى منك شئ تقيم عليه العتاب”
“الجغرافيا كانت طعاما لا يستطيع ذهني ابتلاعه , و لم يبق من كل دروس الجغرافيا في ذهني غير عبارة تقول : حار جاف صيفا , دافئ ممطر شتاء و رغم انني عندما أكبر سأصير عاشقا للأماكن إلا أنهم كانوا يدرسون لنا الجغرافيا بأسلوب تقليدي بعيد عن الحب”
“الجريمة نسبية حتى لو كان الفعل واحدا تأمل فعل من يتسلق مواسير المياه, و من يتسلق جبال الألب , أنتم تسجنون من يتسلق مواسير المياه و تكرمون من يتسلق جبال الألب , الفعل واحد و لكن اختلاف النية يجعل الفعل لصوصية في ساعة و يجعله بطولة في حالة أخرى.”
“هل تتصور أن احترام النملة لنفسها أقل من احترام الفيل لنفسه ؟ هل تسمح لمن يكبرك في الحجم أن يضربك لأنك أصغر ؟”
“لا يعرف ساعتها كيف يتسع قلب فى حجم قبضة اليد لأحزان فى رحابة الأفق ..”
“؟أليست مأساة أن مجال الرقى يلامس مجال الكذب”
“الحب سفينة والزواج سفينة. الحب سفينة يستقلها عاشقان للنزهة، والزواج سفينة يقودها رجل وامرأة. والحب يكتفي بالنزهة ويدع لقائد السفينة مهمة الكفاح مع الأمواج والرياح والعواصف، والزواج عمله الأساسي هو مواجهة هذه العواصف، والنزهة هي عمل العشاق، والكفاح هو عمل الأزواج.”
“أدركت حين كبرت أن المشكله ليست أضافة سنوات الى حياتنا , ولكنها مشكله أضافه حياه الى سنواتنا”
“لا تبتئس ، الألم طريق الى الله و نافذة على رحمته”
“ان القوة ان يعرف الانسان ماذا يقال عنه ثم لا يهتم اما الضعف فان ينأى بنفسه عن كل نقد ويحسب انه قد أفلت من النقد”
“الأسرار تتزايد وتتكاثف وكلما تقدمت الأيام واشتعل الرأس شيبا وزاد حظ المرء من الإدراك ,زاد حظه من التحير”
“لأنك تعودت علي الحب ، ولأنك الآن تخاف خيانة المحبين ، لم يبق إلا أن تبدأ رحلة ضياعك العظيم في الأرض . وليبدأ عطشك لنوع جديد من أنواع الحب .. نوع لا احتمال فيه لخيانة الغروب ولا وجود فيه لغير جلال الحب وحده .. هل تجد غير الله ؟!”
“أن تكون الدنيا في يدك وخارج قلبك، أن تكون قادرا عليها و سيدا فيها و مزدريا لها و محتقرا لها في نفس الوقت، هذا هو الزهد”
“ليس الزهد هو فراغ اليد من الدنيا وإنما الزهد هو فراغ القلب من الدنيا”
“كان الحسن البصري إذا اقبل فكأنه اقبل من دفن حميمه، وإذا جلس فكأنه أسير قد أمر بضرب عنقه، وكان إذا ذكرت النار عنده فكأنها لم تخلق إلا له. أبو طالب المكي”
“رب نفس رمقت جلال الله فذهب عنها غرورها، فلم تشهد إلا فقرها إليه و عجزها بين يديه، فأمدها بسر من بأسه و أيدها بكوكبة من جنده. عتبة الغلام”
“إن الخوف العظيم من الله يخيف الخوف ذاته من المؤمنين بعد ذلك، فلا يعود المؤمن يخشى بعد الله أحدا”
“تحس العصا أنها تعيش زمنين معا , طرف مغموس في مياه مالحة باردة, و طرف يتلقي أشعة الشمس الدافئة.”
“ليس هناك كنوز عظيمة تعيش فوق سطح البحر, تختار كنوز المعاني أن تختبئ مع لآلئ القاع تحت أعماق من المياه و الصخور و المخاطر و الضغط و المعاناة,و ليس أمام من يريد اكتشاف الآلئ إلا الغوص نحو القاع, و لابد لمن يريد الحقيقة أن يترك سطح البهجة الأزرق اللامع, و يمضي وراء الخوف حتي يحدق فيه دون خوف.”
“سافرت إلي الأسكندرية يومين فاكتشفت هناك أن الشيخوخة هي زيادة الوزن الروحي للإنسان و عندما يزيد وزن الإنسان الروحي تثقل حركته ويزيد صمته و يتحول إلي شجرة و الأشجار لا تستحم في البحر”
“تظل أرواح الناس داخل أردية الجسد حتي يعشقوا, فإذا أحبوا نبتت للروح أجنحة, و انشقت جدران القلب, و طار النسر الجميل نحو قمم الجبال البعيدة.”
“ما يعذب إنسانا قد لا يكون كافيا لتعذيب إنسان آخر, و النار التي تشتعل حولنا قد تحرقنا فنموت, و بذلك يتوقف العذاب, غير أن هناك نارا تشتعل داخلنا فلا نموت, تحرقنا و نحن أحياء, تقوضنا من الداخل و تنتشر يوما بعد يوم و نحن نعيش, تأكل الجلد الذي يموت و تجدد الخلايا, أي شئ أرهب من هذه النار, أسير في حدائق الندم, انفتحت أمامي كل أسوارها فجأة.”
“قلت : أليس الغريب من جفاه الحبيب ؟؟قال أبو حيان التوحيدي: بل الغريب من واصله الحبيب, بل الغريب من تغافل عنه الرقيب, بل الغريب من نودي من قريب, بل الغريب من هو في غربته غريب . أين أنت من غريب لم يتزحزح من مسقط رأسه,و لم يتزعزع من مهب أنفاسه. أغرب الغرباء من صار غريبا في وطنه, أغرب الغرباء من تأتيه الغربة من باطنه.”
“يحب العشاق الصغار القمر لا يعجبهم منه غير جمال الصورة فاذا نضجوا في العشق هجروا القمر وأحبوا الشمسيستهويهم الآن دفء المشاعر وطاقة الحنانفاذا زاد نضجهم صاموا عن الدنيا وأحبوا خالق الشمس والقمر وحده”
“لماذا لم يفهم ساعتها ان كل شئ على الأرض يموت؟الأنبياء والأشياء الجميلة والحبلماذا تعلق بشئ يمكن ان يموت”
“لم يزل الجزء النقي في نفسي لم يخدش بعد”
“والحب في الإسلام ليس إحساسا يستقر في القلب ، ولا يصدقه العمل ..الحب في الإسلام خطوة يومية تغير شكل الحياة حول الناس نحو الأرقى والأكرم..”
“إذا كان سر نهضة الغرب اليوم ، وتفوقه على الشرق ، يعود لأخذه بأسباب المنهج التجريبي وهو منهج إسلامي ..فإن سر بؤس الغرب وحيرته وتعاسته وقلقه يرجع إلى أنه لم يربط هذا المنهج بالله كما ينبغي..”
“يرتكب الناس ذنوبهم بإتقان و تأن و رسم سابق و خطط محكمة و إعداد قديم ، فإذا تعلق الأمر بالخالق خطفنا له ركعتين .”