“في هذا البعد الذي فررت إليه رافعا شعار " لا العين ترى ولا القلب يوجع" و ها هي العين لم تعد ترى صور الهموم في وطني، و صار القلب حقا لا يوجع. لكن -هذا القلب- ليس معافى بل صار يمسكه الوهن”
“لقد ذهبتُ إلى المالديف حاملا السؤال الأصعب على نفوس أهلها الطيبين، فمجرد توجيه السؤال في حد ذاته يشكل ألماً لا حدود له. فإذا كنت تسأل إنساناً: هل ستختفي بلدك تحت سطح البحر بعد عقود قليلة، فأنت تغمره بسيل موجع من الصور المريرة كاختفاء بيوت الأهل وشوارع الأحباب وضياع مَن يبقى على قيد الحياة بعد هذه الجائحة المرعبة.”
“البؤس الذي يمكن أن يُولِّد كل شيء، ابتداءً من الانكسار حتى الانفجار.”
“كل هذا الفن تحت الأرض، وتحت أرض المقبرة تحديدا؟ سألتُ نفسي مدهوشا من قدرة الإنسان على مواصلة الحياة بإبداع رغم وعيه بفنائه ووجوده المؤقت المحدود على ظهر كوكب قلِق الاستقرار هائم وهش ومصيره كما مصير سكانه إلى زوال.”
“إن الخضوع الكامل لحس نظرية المؤامرة هو استلاب مرضي، لكن الرفض الكامل لهذا الحس هو بلادة مؤكدة.”
“عدم الدقة في المفاهيم ، كثيرا ما يقودنا إلى رفض لا أساس له ، أو قبول لا إمعان فيه . ومن ثم نجد أنفسنا واقعين إما في دائرة التعسف ، أو في حبائل الدجل . وحتى ننجو من هذا وذاك ، ونقف في الموضع الأفضل ، لا بأس علينا من بعض المراجعة.”
“ثلاثة أشياء لا تتحلل بعد الموت سريعا كغيرها: الوليد الذي لم يرضع بعدوالشهداء في جفاف الصحاريورحم الأنثى البكر”
“في الوقت الذي ابتزت فيه اسرائيل, ولا تزال, اوروبا والغرب عموما, وحصلت على كل شيء من الأباتشي الأمريكية حتى القنابل النووية الفرنسية, تعويضا على ما اقترفه النازي من جرائم مشكوك في صحتها ودقتها, تجاه اليهود, وتعويضا عن شتاتهم الذي صنعوه بأنفسهم, فان أكبر وأفظع شتات وعذاب في التاريخ الانساني هو الشتات الأسود الذي أخرج ما يقدره الباحثون بستين مليون إفريقي مات معظمهم في الطريق, هذا الجرم المشهود الذي صنعته تجارة العبيد بأياد اوروبية, عبر الأطلسي, ومن أجل ازدهار مزارع السكر والقطن في أمريكا, لا ينال أكثر من اعتذار خافت !!”
“نشدان الحياة في بيئة جميلة ولو لأيام.. ألا يصلح ذلك تعريفا للسياحة؟”
“حقاً .. ما دخل العنف في شئ إلا شانه، وما دخل الرفق في شئ إلا زانه.”
“كنت في تلك الأيام المريرة المعتمة أعيش وحيداً مهجوراً. حياً شبه ميت في تلك الشقة الخالية. أعاني ما يسمونه "قفلة الكاتب" The writer blockتلك الحالة التي يفقد فيها الكاتب قدرته على الكتابة والرغبة فيها. يغدو الوجود لديه بلا معنى. ويكون ضعيفاً أضعف ما يكون.”
“فى مجتمع ذكورى، ما من ابتذال للأنثى إلا ويُسأل عنه الرجال. فما من عطب أنثوى إلَّا وراءه ذكورة معطوبة، حيث الحياة أنثى، ومصر مؤنثة، والأرض كذلك، والمياه والطاقة والثورة. بينما الحُكم مُذكَّر، والأمن مذكر، والتعصب مثلهما، فكلها مفردات ذكورية، ولا يقول رجولية، لأن الرجولة هى التى تصون للأنوثة عِزَّتها.”
“المرأة هى دليل الحرية الأكبر فى حياة الرجال، المرأة الأم، الحبيبة، الزوجة، الأخت، البنت، وكل نساء العالمين”
“شعرت على نحو مفاجئ أنني أفتقد الحياة ..أفتقد الحياة حقاً منذ أمد بعيد، وغشاني اليقين أنني كنت أحيا سنيني الأخيرة ميتاً على نحو ما”
“لقد قال أحد الأمريكيين عن الحرب الفيتنامية: "لقد كسبنا كل المعارك لكننا لم ننتصر". نعم، وكيف كان ينتصر اليانكي والمارينز المدججون بالقاذفات الثقيلة والكاشف الأحمر القاتل للبشر والشجر والقنابل الموجهة بالليزر التي كان أول استخدام لها عام 1972 لتحطيم جسر "هام رونج" أو "فك التنين" الذي عبرنا عليه نهر "ما" جنوبي "هانوي" عندما ذهبنا لزيارة العاصمة الإمبراطورية القديمة. كيف ينتصر هؤلاء المتحركون بالمسطرة على هؤلاء المتحركين بالأسطورة؟ مواجهة محسومة لصالح من يعتقد أن روحه ستخرج لتنتقل إلى أخ آخر: إنسان أو حيوان أو طير، وما الموت إلا ولادة جديدة. بينما الآخر يعتقد ببؤس أنه ميت بموته.”
“فالفيتناميون - بوذيون وكونفوشيوس وطاوين - يؤمنون بدورة التناسخ. ومن المناظر المألوفة أن ترى كثيرين من الناس يغطون أنوفهم وأفواههم في الشارع، وفوق الدراجات، وفي الحقول، بقناع من القماش. والغاية ليست وقاية من الأتربة الكثيرة وأدخنة العادم، فلا عوادم في الحقول، بل إنها احتراز أن يدخل واحد من الكائنات الحية الدقيقة فم الإنسان فيبتلعه دون أن يدري بينما هذا الكائن هو موضع حلول أخ أو قريب مات.”
“ليس صحيحا أنه لا كرامة لنبي فى وطنه، فما من كرامة حقيقية لنبي أو ولى أو واحد من عوام الناس إلا فى الوطن، هذا إذا نظرنا إلى الكرامة بمعنى العز الحقيقى فى الحب والطمأنينة والود والمراعاة التى يشعر بها الإنسان بين أهله ومعارف عمره وشوارع صباه، مهما كان هؤلاء جميعًا. وفى حالة كاتب وقارئ عربي تُمثّل اللغة المحيط الوجدانى لحياته، فإن الغربة تكون خانقة حقًا، ولم تكن كل جمالات الطبيعة وسوانح الترفيه ومناهل العلم والثقافة بكافية للتعويض عن الاستوحاش للوطن.”
“تكتشف أنك لا تصلح أبدا لأن تكون قاتلا ,بينما انت مرشح بجدارة لأن تكون قتيلا ,قتيلا بكل ملابسات الأوتار الإنسانية التي مازالت ترتعش في قلبك .فأنت لن تبادر أبدا بإراقة دم حتى من يتأهب لقتلك وما هواجسك عن أن تكون قاتلا إلا أوهام يائسة يأس الكائنات الأليفة الخرساء التي تعض عندما يجتاحها ألم ساحق تعجز عن رده او حتى مجرد التعبير عنه ,تعض ربما لكنها لا تفترس أبدا ”
“كنا سبعة من إفريقيا و آسيا وأمريكا اللاتينية ... "تايو" من زائير، و"ريتشا" من الكونغو، و"على" من اليمن، وأنا من مصر ،و"كاى" من كمبوديا، و"مناف" من بنجلاديش،ومن كولومبيا "خوان" .. ورحنا نملى متوسط الأعمار فى بلادنا .. وكان الناتج 36 عاما للفرد .. فى حين كان متوسط العمر بيننا 27 عاما .. فلو كان سرطان الإشعاع يقتل فـ عشر سنين ، فإننا سنموت قبلها بوسيلة أو بأخرى من وسائل العالم الثالث الشائعة : الأوبئة ، المجاعات، الفيضانات، القحط، السجن، والحروب الأهلية ... أليس كذلك”
“فالسلام لم يعد مجرد مسالمة بين البشر والبشر، بل هو في الأساس مسالمة واجبة بين البشر والأرض. لأن الحرب على بيئة الأرض هي مأساة سرمدية، بينما مآسي أشد الحروب فتكا في تاريخ البشرية يمكن للزمن أن يتجاوزها.”
“عندما لا يكون للأبوين غير طفل وحيد, فان نبض قلبيهما يترنم دون انقطاع بالاسم الذي يدللانه به. يستحوذ وجوده علي كيانيهما حتي أخر حدود الروح.”
“أنت لم تحترم "الأدلجة" قط ،مكثت عمرك تحتفظ بفضيلة الشك فى كل أيدلوجيا تدعى الشمول.لكنك الآن تضيف الى شكك شكا جديدا ..شكا فى شمولية الغياب لكل الأيديولوجيا.”
“أنت عربى وبينك وبين الصهيونية بحر من الدم و المرارة و الألم.لكنك مثقف انسانى أيضا.يفزعك الخلط، فأنت تعشق "كافكا" و كتاب (تفسير الأحلام) وجمالية نسبية "أينشتاين"،وتعجبك بافتتان جداريات "شاجال" .يفزعك الخلط.وتشعر بنواة الانقلابات المريرة فى كل صوت عال.فى كل صوت سوقى.وتبتعد غير مطمئن تفكر فى احتمال أن يكون الصهاينة أنفسهم هم المشعل الخفى لهذا الفتيل؛حتى يتزايد عدد المهاجرين من اليهود السوفييت الى اسرائيل بدعوى الرعب من نار اللاسامية. لم لا؟ يفزعك الخلط و أنت تمضى فى الطابور الخارج من هذه البؤرة،و تفكر فى آفاقها.هل تبقى مجرد بؤرة للتنفيس،أم أن هذه عينة من وجع كبير فى هذا البلد الكبير..الثقل الكبير فى ميزان العالم الذى سيسحقنا-أول ما يسحق- اختلاله؟..وتمضى بعلامات استفهامك المعلقة..تروم مكانا فسيحا تتنفس فيه أحسن،بعيدا عن هذا الزحام.”
“ما الغربة؟ لقد أجهدت نفسى لأحلل ما يمكن أن تكونه، ووصلت -بعد تفحصى للاحتمالات الكثيرة- إلى أنها يمكن أن تكون العيش فى مكان لا تعطى فيه ولا تأخذ عطاءً حقيقيًا وأخذًا من المشاعر.. مشاعر لا يحتملها واجب اللياقة بل تتفجر بتلقائية وتنساب بلا عمد كأنها مياه الينابيع تتفجر لفرط اكتنازها تحت الأرض وتسيل إلى حيث ينتظرها ويتلقف المنخفض. مرة تكون أنت النبع وأخرى تكون المنخفض. لكن الغربة ببساطة تجعلك شيئا مسطحًا، أو ناتئًا ومحجوزًا بسور عال من الدلالات العميقة للغة، وإرث تقاليد المكان وأعرافه وخبراته الحياتية ومشاعره.من تعطى ومن يعطيك حقيقة وأمامك كل هذا السور؟”
“فصرنا معا على رصيف محطة قطارات كييف،فى هذا اليوم من أيام تشيرنوبيل الأولى:شاب عربى،وعجوز أوكرانية،لا يعرف من يراهما،يقينا،أيهما يضم الآخر ويربت عليه بهدهدة..لعله يكف عن البكاؤ!”
“من تزاوج الفساد و خبث النوايا كانت تتوالد شرار الصور”
“لقد باد حكام المغول في الهند، ولم تبق غير السيرة والأثر، لكن المدهش أن سلسال الحرفيين المسلمين المتخصصين في تطعيم الرخام بالأحجار الملونة الكريمة وشبه الكريمة لم ينقطع أبدا منذ أتوا إلى "أجرا" لتشييد تاج محل، فما زال أحفادهم يحفظون سر الصنعة البديعة ويرصّعون صفحات المرمر بزهور خرافية الجمال في ورش تطعيم الرخام.”
“ويبدو أن الحرية تمنح الأرض - حتى الأرض - والناس جمالا، فبرغم ما يقال عن أن راجستان هي أكثر ولايات الهند فقرا، فإنني لم أر الفقر الذي يعني لديّ ضآلة الأرواح وانطماس الوجوه والضوضاء والقذارة. لا شيء من ذلك في راجستان، برغم أن نحافة الأعواد أكثر، ورقة الحال أشد.”
“هتفتُ: "يا الله!" وأنا أقف - بعد أن عبرت البهو وانعطفت إلى المدخل - في مواجهة تاج محل. إنه شيء آخر، مختلف تماما عن كل الصور التي رأيتها، برغم جودة معظمها الفائقة. إنه إحدى عجائب الدنيا السبع بحق، والأعجوبة فيه لا تكمن في دقة معماره وكمال تناسب أجزائه والصفاء المطلق لبياضه المقدود من المرمر الخالص. لا، الأعجوبة في الإحساس به عند مشاهدته، فقد أحسست حياله وكأنني في حلم، وكان لديّ هاجس خافق بأن هذا المبنى البديع الضخم خفيف ومسحور إلى درجة أنه يوشك على الارتفاع والطيران والاختفاء في صفاء زرقة السماء أو التلاشي في بياض السحب.”
“فى عيوننا بقعة عمياء لا يتصور الناس عماها لأنها عند مدخل العصب البصرى إلى قاع العين، ففى هذه البقعة وسط الشبكية لا توجد خلايا تستقبل الضوء، وحتى نكمل صور ما نراه تقوم أمخاخنا بملء الفجوة بما تتوقعه من اكتمال. ثم إننا نعمى واقعيا مع كل طرفة عين، بمعدل يتراوح بين 12ــ14 مرة فى الدقيقة، وهو المعدل ذاته الذى تتردد فيه أنفاسنا. فكم من تفاصيل واقعية يمكن أن تتغير فى الصورة ونحن نرمش، بينما يعوضها الحدس الذى لا دليل على واقعيته، فكان أن نشرت دورية «نيو ساينتست» ذلك اللغز تحت عنوان مخيف هو «الوهم الكبير»! وهم أن ترى عيوننا ما تعمى هى عنه!”
“وتظل ذكريات ألمي اثقل من تداعيات حنيني”
“تساندنا بتماس مرهف كاننا في فضاء.. مجرد طائرين مبحرين في حنين، أحدهما نحو مكان بعيد و الآخر نحو زمان بعيد.. التقينا في نقطة عابرة، فتأسيا بلحظة نادرة من لحظات توقف الزمان و إمتزاج المكنة. لم أعرف اسمها، ولم تعرف اسمي.. وإني لأهديها الأغنية”
“الليل هنا لا يكون أبداً حالك الظلمة، كأن مصابيح الشوارع القوية بيضاء تفيض بضوئها على الجليد، وكان الجليد يعكس استضاءته على وجه السماء، فتبدو في عمق الليل كسماء الفجر.. نور خفيف، أبيض رمادي مزرق، يكتنف الوجود، ويوقظني انا من تعوّد على النوم في سواد عميق للظلمة”
“إنها لم تذهب إلى أي مكان آخر، لكن الأماكن هي التي تذهب بذهاب من نحبهم عنها”
“تلك حالة اقرب ما تكون الى النسيان التراجعي حيث ينسى المرء وقائع ما قبل الصدمة التي ترج الدماغ ”
“أواري وجهي في ليل زجاج النافذة المطلق.. لعله يستر انهياري، لو أجهشت في البكاء”
“نحن لا نستطيع تخيل الا ماهو موجوداو موجود بطريقة ما غير معروفة وما التخيل الا وسيلة ما للوصول اليه ذلك ما يسمونه ربما بالنموذج المعرفي الاول المطمور في اعمق طبقات النفسوما الفصل القاطع بين المتخيل والمحسوس الا محض غرور تيه فارغ بما نملكه من حواسقد تستقبل الكثير لكنها تعمى عن الأكثر ”
“هل تعرف هذه اللحظة التي تعقب هطول مطر عنيف فجأة تشرق الشمس لكنها تشرق على دنيا اخرىمغسولة بفظاعة حتى لأنها تبدو مسحورة ”
“أتخيل لحظة جنونك الجميل هذا عندما استيقظت مبكرة على هطول أول الثلوج، وخرجت في الصقيع للإبراق:" مع هطول أول الثلوج أُقبلك ". خمس كلمات تبعثين بها فتكتسح كل نقاط الحراسة التي أحطنا بها قلبينا، كل الحواجز، وتندفع مودتنا إلى منعطف جديد.. أهيم متأملا إياه على المدى غير المرئي”
“سماء الغيوم و أرض الجليد، ومع ذلك لم ينقطع الدفء داخل حجرات كل البيوت: عشرون درجة من الدفء المتواصل، وهناك؟! حيث تكاد الشمس لا تغيب والجليد لا يكون، ما الذي يجعلنا عرضه لأرتعاد لا ينقطع؟ لا ينقطع”
“قالت لي إيرينا:" محمد.. قل شيئا"قلت: " ليس لدي ما أقوله"قالت: " لا أريد كلاما.. أريد صوتك”
“إنها سياسة سماوية عليا، غريزة حاكمة، مبثوثة فى أرواح هذه الكائنات، التى لا نعرف عن دخائلها شيئا، وإن هى إلا أمم مثلنا. ـ”
“هكذا أفهم السياسة، بمنطق فطرة الطير والسمك والأيائل والفقمات والفراشات والبشر الأسوياء. وهكذا أفهم الوطن. فلا سامح الله من عكَّروا علينا صفاءات هذا الوطن الطيب الذى أرهقوه وأرهقونا وأرهقوا بأنانيتهم القصيرة النظر.. أرهقوا، بل أزهقوا، أفضل ما كان فيهم، وفى كل إنسان.. روعة الفطرة! ـ”
“الدهشة هى حقا أول الحكمة، وفى قول آخر هى أمها، وهى طاقة تجديد إيجابية للروح على عكس الاستغراب الذى هو هجمة معتمة تحبط الروح”
“لم أهزم الاكتئاب لأننى طبيب نفسى أعرف بوادره مبكرا فأهاجمه قبل أن يهاجمنى، لكن لأننى صرت أبا وصار الاكتئاب ترفا وخيانة لبهاء الأبوة.”
“وهناك أشياء كثيرة في الحياة تمنحنا من ذاتها دونما تفكير أيضا. تهبنا من أعمارها لنكمل أعمارنا. السحب والأرض والشجر والحيوان والطير والأنهار والبحار والشمس. فلتمنحها حبك ولا تجحد عواطفها، فهي عواطف عالية وإن تكن بكماء يا حبيب قلبي ---”
“أننا أكوان صغيرة، يتضمنها كون أكبر، متضمن هو الآخر في كون أكبر منه.. أكوان داخل أكوان، وكلها مطبوعة بخاتم قانون عام يتكرر مصغرا إلي ما لا نهاية أو مكبرا إلي ما لا نهاية..”
“أعترف أننى عاطفى لدرجة لا معقولة غالبا، وكثيرا ما ينخدع قلبى ، لهذا يسارع عقلى بالهمس: احترس”
“مع ذلك، ورغم ذلك، يظل وجودنا في هذه الحياة علي تكاثر ألامها وتضاؤل وابتعاد أصغر الأماني فيها..يظل جديرا ببعض الفرح.. علي الأقل فرح التنفس من هواء الصبح الطازج كل يوم من جديد”
“خبيء وجهي الباكي علي صفحة وجهها النائم يا ليل ، وترفّق بنا ..ألا تترفق !”