أحمد صبري غباشي

“هناك فارق بالتأكيد بين شخص غير متفائل وشخص احترف التشاؤم .. الأول محق ، والثاني ممل !”

“إن المَدرسة - هذه الأيام - في رأيي هي المكان الذي يتعلم فيه المرء أبجديات الإرهاب !”

“أحياناً يبدو لي أن تأليف قصيدة طويلة هي عملية أسهل كثيراً من التفكير في عنوان بريد إلكتروني مناسب !”

“هو ليه الفار دايماً مستعجل !! .. إنه بسرعته الدائمة يُشعرني أنه أكثر أهل الأرض أهمية وأن لديه من المشاغل ما يجعله أكثر انهماكاً من التافهين أمثالنا ! .. لا يا سيد فأر .. هناك من هم أكثر أهميةً منك بمراحل ؛ ولستَ سوى مجرد مخلوق يتظاهر بالأهمية .. لو كانت هناك فرصة لصرخت بذلك في وجهك .. لكنني للأسف لا أعرف اللغة الفيراني .. كما أنك لن تهتم بإيقاف عدوك من أجل سماعي .. فأنت دائماً مستعجل !!”

“عندما تقدّر أسداً وتود أن تقترب منه معرباً عن إعجابك ؛ فمن المثير للدهشة أنك تجده يهاجمك وينهش لحمك ! ألن يكف الأسد عن هذه الأمور الصبيانية ؟!!!”

“أحياناً أشعر أنني الفارس الذي ينتظره هذا العالم ليبدد ظلمة الجهل والضياع .. وحتى لو فشلتُ في أن أكون هذا الفارس فسأكون على الأقل قد أكدتُ العبارة التي تقول : "إن كل إنسانٍ يظن نفسه أهم مخلوقٍ في الوجود" !”

“من حسن حظ أجدادنا أنهم أنجبوا آباءنا أولاًولم ينجبونا نحن !”

“إن شخصاً يجد في نفسه القدرة على وصف نفسه دوماً بأنه طفل ؛ قد بلغ من النضج مبلغاً يسبب النفور !”

“إنني أحسد أقذر رجلٍ في العالم ؛ لأنه الوحيد الذي يشعر بنظافة كل شيءٍ حوله !”

“القفز .. الطيران .. التحليق .. هل هي محاولات تمازج واقتراب من كيان رائع كالسماء ؟ أم أنها محاولات تحدي وتمرد على شيء مقيت كالجاذبية الأرضية ؟!”

“أروع ما في حياتي أنها رواية أنا بطلها الأول .. قد تكون مأساة .. قد تكون ملهاة .. لكني بطلها الأول !”

“من المؤسف أن خاصية الموسيقى التصويرية لا تتوفر إلا في السينما فقط .. فحياة المرء تتحدد حسب الموسيقى التصويرية التي تنساب كخلفية له .. كوميدية ؟ درامية ؟ .. لو علم الناس ماهية موسيقاهم التصويرية لارتاحوا منذ زمن !”

“كيف لا يحمل في قلبه ضغينة ، وهو بُنّي اللون ، تجاه جاره الأصفر - لون فاتح كما هو واضح - خصوصاً بعدما سمع عن تجاوزات البيض ضد السود ؟!!”

“في بلادنا .. لك أن تفكر ، وإن فكرت فلا تخمّن ، وإن خمّنت فلا تسأل ، وإن سألت فلا تجهر بسؤالك ، وإن جهرت بالسؤال فلا تطالب بثمن الكفن لو سمحت !”

“إن القلق هذا شعورٌ بغيض ؛ فدائماً ما يصيبك بالقلق !”

“لن نصبح بلداً ذا أسلحة نووية أبداً .. وحتى لو عملنا وكافحنا وصبرنا وثابرنا ؛ وامتلكنا في النهاية سلاحاً نووياً .. فلا زلتُ على اعتقادي أن هذا لن يجدي نفعاً مع أعداء كهؤلاء قط .. صدقوني إن المبيد الحشري أكثر نفعاً .. لِمَ لا نجرب ؟”

“قال لي مهدداً : " إما الاستسلام ، وإما الهزيمة "وكأن كلاً من الكلمتين تحمل معنىً مختلفاً !”

“شرب خمراً حتى الثمالة فتاهَ وحيداً في الأحراش ، وضاعت كل معالم طريقه المألوفة .. ولكي يبعث في نفسه الأمل ؛ أخرج من جيبه ورقة وقلماً ، وأخذ يعبث مكوناً خطوطاً عشوائية .. ولما فرغ نظر للورقة التي تفيض بلاهةً وقال : " لتكن هذه خارطة الطريق " !”

“إنهم يقولون أن الطريق آمن .. فخذ حذرك !”

“(هناك)- أريد العمل بـ.....- لك هذا(هنا)- أريد........- اخرس يا كلب ! .. كيف تجرؤ على إهانة الدولة ؟!!”

“لديه اعتقاد راسخ بأن كبار الساسة لو استمعوا كل ليلة لصوت (فيروز) لانحلّت كل القضايا !”

“لا أدري سبباً يجعل طفلي يجد في برامج التلفاز السياسية شيئاً مسلياً أكثر من أفلام الكارتون ! .. ياله من طفل ! .. غداً سيكبر وسيعرف أن أفلام الكارتون أكثر قيمة !”

“سألني قاتلي عن مطلبي الأخير الذي أطلبه منه قبل أن يذبحني .. فطلبتُ منه أن يبصق في وجهي لأني سمحتُ له أن يجعلني تحت رحمته !”

“مهلاً ! .. لا تقتله حالاً من فضلك ! .. ثوان .. ها قد صفف شعره .. حسناً ، تفضل الآن .”

“ماذا تريد بعد أن امتلكتَ معظم أرجاء بيتي ؟!! .. جرب أن تعتدي على الشبر المتبقي لي وسأنادي إخوتي وحينها سنحطم أنفك !”

“لا فارق بين أوضاعنا السياسية الحالية والأفلام الهزلية.. غير أن أوضاعنا السياسية تحتاج إلى جمهور من نوع خاص. جمهورٌ يتحمل المشاهدة بدون مؤثرات ولا خدع ولا موسيقى تصويرية ولا مونتاج. جمهورٌ يصبر على عدم رؤية نجوم مشهورين ويوافق، على مضض، على أن يتم تقديم الأفلام في هيئة نشرات إخبارية وبرامج حوارية سياسية.. فقط كي يحصل في النهاية على مبتغاه ويستلقي من الضحك على قفاه !”

“- " شيءٌ أسود قبيح المنظر.. يطير هنا وهناك.. اشتهر عند الناس بأنه وجه من أوجه الشؤم "- " عرفته ! .. كوندليزارايس " !”

“إنني ، فعلاً ، أحترم خطيبتي .. لكني ، عفواً ، لا أدري كيف أتمخط أمامها بأناقة !”

“الاستحمام : وسيلة بليغة جداً لتعريفك بنفسك .. هل تنظف جسدك معاملاً إياه كأداة واحدة تحقق هدفاً ما ؟ أم أنه مجموعة من الأدوات المستقلة التي تؤدي – كل على حدة - أغراضاً مختلفة ؟”

“جميل أن أموت فتصبح أعمالي جزءً من تراث العالم .. لكن ثمة خاطر مؤرق ! ماذا لو مرت كارثة كونية بالأرض فدمرتها ؟ حينها سينمحي كل العالم بثقافاته وحضاراته .. وستضيع أعمالي ، وهذا يضايقني !”

“أكره الملل جداً.. ويعجبني في كاتبي المفضل أنه دوماً يحرص على كسر الملل في كتاباته.. هذا ثابت عنده .... ولكن ! ألا يدفعه هذا لأن يُوجِد بعض الملل على سبيل كسر الملل ؟!”

“إذا ما خيروني بين : مُطَلَّقة معقدة ، وطفلة وحيدة أبويها متطلبة ، ودبّابة تسير ببطءٍ على جسدي .. فسأحمد ربي على الأخيرة !”

“شبه المثقف : شخص مستفز .. يشاهد فيلم الكرتون - فيتجاهل فيه جو المرح ، والألوان المبهجة ، والرسومات الجذابة ، والموسيقى الأخاذة ، والعالم الساحر - ويبحث فقط عن مغزى عميق من وراء هذا الفيلم !”

“فقد وظيفته ، وتركته خطيبته وهو في مقتبل العمر .. فبدأ يرتاح لنظرية (اقتراب المسيخ الدجال ونهاية العالم) .. وجلس ينتظر !”

“هل تعرف ما هو أخطر عيب في البشر ؟ .. أنهم ليسوا ملائكة .. وهذه هي أيضاً أهم ميزة !”

“إنها الموازنة بين افتتان جمهورك كمبدع (ازاي العبقري ده بيطلع كل الإبداع ده وهو عايش وسطنا عادي كده؟!!!) ، وبين تواضعك الذي يدفعك لـ (هم مبهورين بيا أوي كده ليه ؟! .. أكيد فاهميني غلط!) - هذه الموازنة هي ما تبقي علاقتك بجمهورك نظيفة غير قابلة للكسر !”

“الطهي : وسيلة لذيذة للتعبير عن الحب”

“كان خاضعاً ذا رأس مطأطئة ونظرةٍ منكسرة .. كان خاضعاً لدرجة أن ثياب النوم ترتديه ، والطعام يُشبعه .. كان مفعولاً به على طول الخط !”

“أينما كنتِ ..امتلئي فخراً ،وقَرّي عيناً ،فأنتِ ابنةُ هذا الكون .”

“في كواليس كل مسرحية ، تدور مسرحية أخرى أعمق ، وربما أقوى درامياً !”

“أن ترقص يعني أن تمارس الحب مع الطبيعة من حولك”

“الكلمة فن ،فارسمها بإتقان ..كي يكتمل اللحن !”

“في حديثٍ مع مسئولٍ سياسيٍ كبير جداً.. صرّح أنه يعشق حمامة السلام لسببٍ واحدٍ لا غير.. والسبب هو أن تلك الحمامة حينما تُذبح يكون مشهد الدماء الحمراء وهي تلوث بياض ريشها مشهداً رائعاً !”

“كفاك عاراً بصمتك.. حان الوقت لكي تصرخ.. اصرخ. اصرخ. اصرخ.. ولكن مهلاً.. إياك أن تنسى ما حفّظناك إياه !”

“كل عمل فني بحاجة لمتلقي ذكي يضفي بنظرته الثاقبة واستنباطاته على العمل جمالاً وبهاءً وتميزاً .”

“فرصتي في الأدب أفضل من فرصة (يوسف إدريس) بدون شك.. على الأقل لقد وجدتُ وقت نشأتي الأدبية إبداعاً عظيماً لكاتب رائع اسمه (يوسف إدريس) أثّر فيّ.. لكن (يوسف إدريس) وقت أن نشأ لم يجد إبداعاً لهذا الكاتب !”

“أكره بشدة الموضوعات والكتب التي على شاكلة (كيف تكون متفوقاً ؟) أو (كيف تكون متفوقاً ؟) .. الخ .. من يكتبون هذا الكلام لا يزيدون في حديثهم – بأي شكل من الأشكال - عن الخطوات التالية ..* انوِ أن تكون – بصدق – متفوقاً ..* فكر فيم سيحدث لو لم تصبح متفوقاً ..* لابد أن تكون متفوقاً !* يااااااه ! .. كم هو رائع لو صرتَ متفوقاً !* اعتمد على نفسك كي تكون متفوقاًوفي النهاية يقولون لك – على اعتبار أنك اتّبعت الخطوات - : " مباركٌ لك .. لقد صرت متفوقاً " !”

“أعرف أني كاتب مهم حين أبدأ في كتابة أعمال أخشى نشرها .. فأنشرها !”

“لو جازفتُ بأن أصير ناقداً .. لتحولت كل الإبداعات إلى فئران جبانة بينما أنا القط الوحيد في هذا العالم !”

“إنهم في الشارع يضجّون كعادتهم.. يصرخون بأشياء كالمطالبة بخفض الأسعار، ورصف شارعهم، والحصول على الخبز.. وبسبب هؤلاء الملاعين وضجيجهم لم يستطع أن يخط حرفاً واحداً في روايته العظيمة التي وعد بها القراء.. لن يفهموه أبداً، ولن تُقدّر قيمة الأدباء في هذا البلد قط !”