أحمد صبري غباشي

“الغبي :هو شخص تأتيه فكرة إبداعية فيخطط لها ويدرسها مجهداً نفسه – وبعدما يحوز العمل على إعجابه بشدة يتوقف في منتصف الطريق ويكف عن تخطيطاته ومجهوداته لمجرد أنه غير مقتنع بأن يخرج منه عمل بمثل هذه العبقرية !”

“وسط ثورة المقاطعة الموجودة حالياً .. انتابته الحماسة فقاطع كتابة القصة القصيرة لافتراض أنها (منتج أجنبي) لا أصول عربية له !”

“إنه يتعمد أن يهمل تدوين أفكار القصص التي يأتيه بها الوحي.. فقط كي يخبر جمهوره فيما بعد أن هذا لا يعنيه، وانه يهمل أفكار القصص التي يأتيه بها الوحي !”

“عجباً !.. قرأتُ اليوم قصيدة لأمير الشعراء (أحمد شوقي) من كتاب الدراسة، ولا أذكر أن هذه القصيدة كانت بمثل هذا القبح والثقل عندما قرأتها في ديوانه !”

“لن يصير أديباً جباراً لمجرد أنه يشم طبعا إصدارات (نجيب محفوظ) لساعات قبل النوم يومياً !”

“ حبيبتي.. لو وضعوكِ في كفة، وفتيات العالم في كفة.. لرجحت - حسب قوانين نيوتن - كفة فتيات العالم ".. عبارة ظريفة للعبقري (د. أحمد خالد توفيق).. بالإضافة لخفة ظل تلك العبارة؛ فقد اكتسبتُ أيضاً عن طريقها معلومة لم أسمع بها قبلاً عن (نيوتن).. ألا وهي أنه كان يميل بشدة للإناث !”

“كلما هَمّ بالتعرض لفكرة في موضوعٍ ما؛ وجد أن الكتّاب الكبار القدماء قد سبقوه إليها.. يا لهم من لصوص وقحين !”

“أول ما يسترعي انتباهه في كتاب جديد هو الهوامش السفلية.. يرى - بشكلٍ ما - أنها همسات في أذن القارئ؛ فيشعر بالألفة التلقائية نحوها !”

“سألني أحدهم : "ماذا تعتقد ؟!.. هل القارئ المصري أكثر وعياً من القارئ الخليجي ؟!!"فأجبته : "أعتقد أن القارئ العربي قد تفوق على الاثنين !”

“يعتقد الكثيرون خطئاً أنه لمجرد سماعهم بعض النكات، وقيامهم بتوضيبها وتفصيلها على أبطال قصصهم في مواقف معينة تناسب ذلك.. أنهم بهذا قد صاروا كتاباً ساخرين لا يشق لهم غبار.”

“انتقِ قضية.. صوِّب نحوها دفقة من أحاسيسك وآرائك الشخصية.. ضع بصمتك عليها.. ثم اصبغ هذا كله بلغةٍ راقية و....... مبروك فقد صرت أديباً !”

“إني أَعجب لهذا الكاتب حقاً !.. إنه يكتب ويتعب ويجاهد لنشر كلماته على ورقٍ مطبوع كهذا؛ فقط كي أسرح عند قراءتها !”

“ثمة رابط واضح بين لحظات الوحي والزئبق !”

“بإمكاني أن أطمئنك.. وبصفتي عضواً في لجنة التحكيم يمكنني أن أخبرك أنك مقبول جداً.. لا لا.. اطمئن حقاً.. إن أكثر ما شدّني في قصيدتك هو ذاك المزج المحبب بين أسلوبي اثنين من كبار شعراء الحداثة.. (عنترة بن شداد)، و(سيد حجاب).”

“إن انتقام الكاتب ممن آذاه يكون مروعاً.. حتى ولو كان الكاتب نفسه على خطأ؛ فهو بأوراقه وقلمه يُشرك آلاف القراء في ذاك الانتقام، ويقدر على أن يخلق ممن آذاه مسخاً أمام الجميع.. كفانا الله شر الكتّاب !”

“كنت أعلم أنه سيضل .. كنت أعلم أننا جميعاً سنضل منذ تخلينا عن قصيدة (أمل دنقل) مفضلين عليها قصائد ديوان " لا تقاوح " للشاعر الإسرائيلي المعاصر .”

“ظل يجادلني ساعة فداخ رأسي .. إنه من السفسطائيين الذين يعشقون الحذلقة .. فعلى سبيل المثال تجده يستبدل عبارة كـ " إنك تتفق معي " بعبارة كـ " لا أعتقد أنك لا تعتقد ما أعتقده " .. هذا الصنف من الناس ضار جداً بالصحة !”

“إنه يقيس ثقافته بكمّ العناوين التي حفظها !”

“لطالما شعر وهو يقرأ كلمة (سيكولوجية) بأهمية وجدية ما يقرأ ، وكأنما كانت تلك الكلمة هي التي أضفت طابع الأهمية لمحتوى ما يقرأه .. حتى لقد نذر نذراً وصمم على أن يصدر يوماً ما كتاباً باسمه يحمل في عنوانه كلمة (سيكولوجية) .. هذا تقريباً حلم حياته !”

“صرخ الناقد غاضباً : " لن أصدق أبداً أن كمية النقود التي تم إحراقها أمس في الفيلم الأجنبي كانت حقيقية .. هذا ظلم ! .. هذا حرام ! ”

“إذا حدَّثك أحدهم عن مدى (تأثر المجتمع) في ظل (العولمة في العصر الحديث) ، وبقايا (الفكر الليبرالي والبرجوازي) ، وتأثير ذلك على (التكتلات الاقتصادية) و(بنيتنا التحتية) - كن مؤدباً ولا ترد !”

“تسألني ما هو عدد الأفلام - التي تشبه بعضها - والتي ظهر فيها (نور الشريف) من الطبقة الكادحة ودائماً اسمه جابر ؟؟ .. إنه تقريباً نفس عدد الأفلام التي ظهر فيها (عادل إمام) يرتدي نفس الطاقم الجينز في كل فيلم لاعباً دور الشاب العابث !”

“يربط بين كل الفنون – وإن اختلفت القوالب – رباط وثيق جداً؛ لا نستطيع الإمساك به لكننا نحسه.”

“ثمة مطربين وُجِدوا، فقط، كي نعشق مطربين آخرين أكثر منهم !”

“لم أستطع أبداً تفسير ولعي الشديد بمشاهدة (توم وجيري) !.. لقد قبلت هذا كحقيقة من حقائق الكون الثابتة التي لا تتغير.. بالضبط كـ صلعة (بروس ويلز)، أو قفا (كيانو ريفز)، أو كره (يوسف شاهين) للبرجوازيين !”

“تجذبني دوماً أغاني المطربين الشباب .. تشعر أنها مملوءة بالأحاسيس والمشاعر المرهفة .. تماماً مثل أجولة منزلك المملوءة بخنافس بئر السلم !”

“هذا فنان يقلد (جيم كاري) ، وهذا آخر يحذو حذو (ميل جيبسون) ، وتلك أخرى تقلد طريقة (شاكيرا) ، وذاك فيلمٌ مقتبس عن قصة أجنبية .. أعتقد أن أحد متابعي الفن الأجنبي لو تابع فننا لظن أنه قد ولج عالماً موازياً رديئاً أو شيئاً من هذا القبيل !”

“إذا أبصر منظراً خلاباً ورسَمَ فهو - حتماً - رسام .. لكن إذا أبصره وكتَبَ فهو - قطعاً - كاتب .. أما إذا أبصره وغضِب فهو - بكل تأكيد - حمار !”

“في إحدى الدول ؛ ارتفع عدد وفيات مرضى القلب بسبب مشاهدتهم البرامج الإخبارية .. فاضطر إعلام تلك الدولة للتقليل من تلك البرامج والإكثار من برامج الترفيه والطرب والـ.... الفن الذين يمارسونه ؛ مما أدى إلى إصابة الأصحاء بالشلل !”

“عندما أبصرتُ أحد مدربي الرقص الشرقي يهز خصره في ليونة مذهلة .. لفت انتباهي في مظهر شعر ذقنه الكثيف .. ربما تركه ينمو هكذا ليثبت لنفسه أنه لم يزل رجلاً بعد !”

“سألني بالأمس فاغر الفم : " هل هي حقيقية تلك المشاهد الجنسية التي نراها في الأفلام ؟!!!.. أم أنها خدع سينمائية ! ”

“أقلع عن زيارة المواقع الإباحية على الإنترنت منذ أن بدأ يتابع قنوات الأغاني !”

“إن البطل في السينما الغربية إما أن يكون ملحداً، أو غامضاً، أو سكّيراً، أو طيباً، أو عاقلاً، أو رشيقاً، أو مضحكاً، أو مثقفاً، أو مرعباً، أو مغامراً ..أما البطل عندنا فلا يتعدى كونه معتوهاً أو غير معتوه !”

“أن تحيا الحياة هكذا كما هي ؛ بكل تفاصيلها الصغيرة التافهة ، وبكل ما فيها من سعال وعطس وذهاب للحمّام ، وبلا أي حبكة ولا مونتاج ولا موسيقى تصويرية ..تلك هي قمة المعاناة ومنتهى قسوة الحياة بالنسبة لأي مخرج !”

“كفى بالأنثى عظمةً وقداسة أن تتقن كل أفاعيلها كـ(أنثى).. إن تم هذا فلا حاجة لها أن تفعل شيئاً آخر فقد أدت رسالتها كاملةً في الحياة .”

“ النساء هم صوت العقل والحكمة في هذا الكون " حسناً.. ها قد كتبت العبارة.. لكن بقيت مشكلة.. كيف سأغمز - عن طريق الورق - للقراء الرجال بأن يتجاوزوا هذه العبارة ويلتزموا الصمت ؟”

“تتوقف حركة العالم بالنسبة لي عندما أرى أنثى تعدّل من وضع خصلات شعرها في عفوية وهي غير منتبهة لي .. حتى لو دام هذا لساعات فإني أظل منفصلاً عن العالم حتى تنتهي هي وتختفي عن عيني ، أو يجذبني أحدهم من ذراعي بقسوة كي أخرج من المشهد !”

“لا أرى شيئاً أسطورياً في النساء المخلدات في سجلات العشق .. لم أهِم بـ (جولييت) مرة ، ولم تفتنّي (عبلة) أبداً ، ولم أعنِ بـ (ليلى) قط .. كل واحدة من هؤلاء النسوة امرأة دوّخت رجلاً أو اثنين بالكاد .. لم توجد بعد المرأة التي تُلهب (روميو) ، وتأسر (عنترة) ، وتُلهم (قيساً) ، وتفتن عمالقة ذكور العشق مجتمعين !”

“أعتقد أن كلمة (سوف) من الممكن أن تسبق أي فعلٍ في اللغة عدا (أحبك) .. حينها سيكون لا معنى لها !”

“إنني أشعر بالخزي الشديد لأني لستُ قادراً على أن أثبت لها أن قصة حبنا أعظم قصة حبٍ في التاريخ ! أو أعظم قصة في عصرنا هذا على الأقل ! .. لم تبلغ حِيَلي هذا المستوى المتقدم بعد !”

“جلس ينتظر مكالمة (منى) لأنها حسبما اتفقت معه ؛ من المفترض أن تطلبه حالاً على هاتفه المحمول فهي لا تعرف هاتف البيت .. لذا فلما رن هاتف البيت أجاب بمنتهى الاطمئنان والثقة : " أهلاً (سعاد) ”

“حسناً حسناً .. لا تصدع رأسي كثيراً .. أخبرتني ألف مرة من قبل أنك تهواها ، وتذوب في رقتها ، وتفكر ملايين المرات في تقبيلها وإيداعها حضنك .. لقد مللتُ ! .. لم لا تجرب اقتراحي ؟ سيكون هذا صعباً بعض الشيء ... ماذا لو تخيلتها والمخاط يتدلى من أنفها ؟!! .. لو نجحتَ في ذلك سيكون أمراً مؤذياً لك بشكل مفيد فعلاً !”

“إنهما يعشقان بعضهما فعلاً .. فقد صممت له صورة رائعة متقنة جداً بالفوتوشوب .. وهو قد حفظ كل أغاني المطربة التي تحمل اسمها ..لابد أن ما بينهما حب حقيقي صادق .. لا أحد ينكر ذلك !”

“ظهر له الجني من المصباح وقال له : " شبيك لبيك.. ماذا تتمنى ؟ "فرد : " أتمنى أن أتمكن من تحريك كلا حاجبيّ.. كلٌ بمفرده.. (ثم حدّق في الأفق شارداً وأردف) لطالما حسدتُ كل من يفعلها ! ”

“أسباب شجار التلاميذ في المدارس عجيبة جداً !الناظر : "لماذا ضربت زميلك مرة ثانية بعد أن كنت قد انتهيت من ضربه في المرة الأولى ؟"التلميذ : "كنتُ قد تركتُه فعلاً؛ لكنه استفزني بشدة فعدتُ لضربه مرة ثانية.. من الصعب طبعاً أن أسكت لشخصٍ يتمنى لي أن أصبح سروالاً تحتياً لرجلٍ فقد السيطرة على غازات بطنه !”

“تقول أنني متواضع؟.. هذه سمة من سمات العباقرة كما تعلم ، ولهذا فأنا حريصٌ عليها ..لا أقصد بقولي هذا أن أقول أني عبقري لا سمح الله !!.. لكني أقصد أن أوصّل هذا لك !”

“لما مررتُ عليه في طريقي وقررتُ أن أحييه وجدته ينظر إليّ شذراً ولم يرد .. اغتظتُ فركبتُ آلة الزمن وعدت بها دقيقة إلى الوراء لأمر عليه في طريقي ثانيةً ، ولكني هذه المرة لم أحيه ونظرتُ إليه باشمئزاز ؛ فنظر إليّ النظرة نفسها شذراً ولم يرد .. غضبتُ جداً فركبتُ آلة الزمن وعدتُ بها دقيقة إلى الوراء لأمر عليه في طريقي للمرة الثالثة ، ولكني هذه المرة لطمته على وجهه وقطعتُ عنقه وفتحتُ بطنه وأخرجتُ أمعاءه بيدي .. هدأ قلبي .. الآن لن ينظر إليّ شذراً ..... ولن يرد !”

“عَلا الصياح بعد منتصف الليل في تظاهرة احتجاجاً على فعلٍ ما .. تسلل الصياح لأحد المواطنين في سريره ومزّق نومه ، فسمع الهاتفين : " انصرنا يا رب .. يا رب .. يا رب " .. وتساءل في عجب : هل تكون صلاة التهجد بمثل هذا الشكل ! .. ثم إن الشهر ليس رمضان أصلاً !ودعا الله لكل المخبولين بالشفاء ثم أكمل نومه .”

“رقصت الراقصة في زفاف العالم الفذ على موسيقى تتر برنامج (العلم والإيمان) !”

“أخيراً استيقظ من نومه .. وبعد بضع ثوان تثاءب من جديد واستعد للنوم قائلاً : " فلأنعم ببعض الراحة .. لقد كان الاستيقاظ شاقاً اليوم " !”